عدد الضغطات : 1,510عدد الضغطات : 1,130عدد الضغطات : 1,461عدد الضغطات : 2,672
عدد الضغطات : 2,633عدد الضغطات : 3,574عدد الضغطات : 777عدد الضغطات : 720
عدد الضغطات : 1,014عدد الضغطات : 545عدد الضغطات : 643عدد الضغطات : 95
عدد الضغطات : 1,925عدد الضغطات : 682عدد الضغطات : 1,036عدد الضغطات : 991
عدد الضغطات : 574عدد الضغطات : 1,893عدد الضغطات : 627عدد الضغطات : 304

الإهداءات


 
العودة   منتديات اميرة خواطر > .:: l الاقسام الاسلامية l .:: > ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩
 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-13-2019, 10:24 AM
Saudi Arabia     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Apr 2017
 فترة الأقامة : 2528 يوم
 أخر زيارة : اليوم (04:19 AM)
 الإقامة : الرياض
 المشاركات : 94,537 [ + ]
 التقييم : 1201
 معدل التقييم : عنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

المكفرات العشرة للذنوب















  1. المكفرات العشرة للذنوب

  1. الحمد لله الملك الوهاب، الغفور التواب، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، أحمده سبحانه وأشكره، وأثني عليه وأستغفره.


  1. وأشهد أن لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القانتُ الأوابُ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأزواجه والأصحاب، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآب.


  1. أما بعد : فاتقوا الله -تعالى- أيها الناس، واستقيموا على صراطه المستقيم، (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيْعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31].


  1. عباد الله: ما من بشر إلا وقد كُتب عليه الخطأُ والزلل، والهفوةُ والخلل، تجاه ربه عز وجل، إلا من عصمه -تعالى-.


  1. إنها الأنفس البشرية التي جبلت على النقص والتقصير، ليختص الخالق -جل وعلا- بالكمال المطلق، فلا يدانيه مخلوق. أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ".


  1. غير أن الشأن ليس في الخطأ والذنب، بل الشأن كل الشأن في الأوبة والتوبة من تلك الذنوب، والتخففِ منها، والتخلصِ قبل العرض الأكبر على الله جل في علاه، (وَأَنِيْبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوْا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُم العَذَابُ ثُمْ لَا تُنْصَرُوْنَ) [الزمر:54]

  1. وعن أَنَسٍ -رضي الله عنه-، أَنَّ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم- قَالَ: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ" أخرجه الترمذي.

  1. إخوة الإيمان: لله -عز وجل- في عباده ألطاف ورحمات لا يدركها كثير من الناس:

  1. وكَمْ للهِ مِنْ لُطْفٍ خَفِيِّ *** يَدِقُّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكيِّ

  1. قدّر -سبحانه- على عباده الذنوب، وقدر معها أسبابًا مكفرة لها، إذا ما تعرض لها العبد أو باشرها كانت له برحمة الله مغفرةً لخطيئاته، ومَطْهَرَةً لسيئاته، ودافعةً له عن عقاب الله، ما حقق التوحيد وجانب الشرك، (إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُوْنَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء:48].


  1. هذه الأسباب وتلكم المكفرات تتبّعها أهل العلم

  1. في كلام الله وكلام رسوله صل الله عليه وسلم -، فكانت عشرة أسباب ظاهرة: أربعٌ منها في حياة العبد في الدنيا، وثلاثةٌ بعد موته في قبره، وثلاثةٌ حين تقوم الخلائق لربها يوم القيامة.


  1. أما أول الأسباب وأجلها: فهو التوبة الصادقة، قال -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]، وَقَالَ -تعالى-: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [التوبة:104]، وَقَالَ -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) [الشورى:25]. وعَنْ أبي هُريْرةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قالَ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تطلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مغْرِبِهَا تَابَ الله علَيْه" رواه مسلم.


  1. وللتوبة شروط ثلاثة: أنْ يُقلِعَ عَنِ المَعصِيَةِ، وأَنْ يَنْدَمَ عَلَى فِعْلِهَا، وأنْ يَعْزِمَ أَنْ لا يعُودَ إِلَيْهَا أَبَداً.


  1. وإِنْ تعلق الذنب بحقوق العباد فلا بد من رد الحقوق إليهم، واستحلاله منهم، فعن أَبي هُرِيْرَةَ -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ، مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ، فَلْيتَحَلَّلْه ِمنْه الْيوْمَ قَبْلَ أَنْ لاَ يكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَملٌ صَالحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقدْرِ مظْلمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ" رواه البخاري.


  1. السَّبَبُ الثَّانِي: الِاسْتِغْفَارُ، وهو من المكفرات يسيرة العمل، عظيمة الأثر، لا سيما إذا اعترف العبد بذنبه فتذلل وانكسر، أو وافق به ساعة إجابة كالسجود أو وقت السحر، قال -جل وعز-: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء:110]

  1. وقال -سبحانه-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال:33]، وقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران:135].


  1. وفِي صحيح مسلم، عَنْ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "إذَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، أَذْنَبْت ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا آخَرَ. فَاغْفِرْهُ لِي! فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي، فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ، قَالَ ذَلِكَ: فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ".


  1. السبب الثالث:- من أسباب تكفير الذنوب: الحسنات والأعمال الصالحات، يعملها العبد فتمحو عنه ذنوبه، كَمَا قَالَ -تعالى-: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [هود:114].


  1. وَجاءت الأحاديث الصحاح في ذلك، كما قَالَ صل الله عليه وسلم -: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إذَا اُجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ"، وَقَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وَقَالَ: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"، وَقَالَ "مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ"، وَقَالَ: "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ"، وَقَالَ: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ"، وَغير ذلك من الأحاديث المتوافرة المتضافرة.


  1. وأما السَّبَبُ الرابعُ: فالْمَصَائِبُ الَّتِي يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهَا الْخَطَايَا فِي الدُّنْيَا، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ، عَنْهُ صل الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ، وَلَا نَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حَزَنٍ، وَلَا غَمٍّ، وَلَا أَذًى، حَتَّى الشَّوْكَةُ يَشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ".


  1. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم -: "مَا يَزَالُ البَلَاءُ بِالمُؤْمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ" أخرجه الإمام أحمد والترمذي.


  1. فهذه أربعة أسباب للمغفرة مادام الإنسان حيًا في الدنيا.

  1. أما أسباب المغفرة التي تكون بعد الممات وفي حياة البرزخ فمنها،


  1. وهو السَّبَبُ الخامس: دُعَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لِلْمُؤْمِنِ، قَالَ -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ) [الحشر:10]، وَقَالَ اللَّهُ -تعالى-: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) [محمد:19].


  1. وكصَلَاةِ المؤمنين عَلَى جِنَازَتِهِ، كما أخرج مسلم عَنْ عَائِشَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ إلَّا شُفِّعُوا فِيهِ"، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جِنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاَللَّهِ شَيْئًا إلَّا شَفَّعَهُمْ اللَّهُ فِيهِ".


  1. السبب السادس: مَا يُعْمَلُ لِلْمَيِّتِ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ ويهدى إليه ثوابه، كَالصَّدَقَةِ والعمرة وَالْحَجّ وقراءة القرآن وغيرها من القرب، فإنه مما ينتفع به الميت إن شاء الله، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: أَنَّ سَعْدًا سَأَلَ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم -: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَلَمْ تُوصِ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ" أخرجه النسائي، وعن عَائِشَةَ، -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللهِ صل الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ" متفق عليه.


  1. وَرَوَى عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم - قَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنه-: "لَوْ كَانَ أَبُوك مُسْلِمًا، فَأَعْتَقْتُمْ عَنْهُ، أَوْ تَصَدَّقْتُمْ عَنْهُ، أَوْ حَجَجْتُمْ عَنْهُ، بَلَغَهُ ذَلِكَ" أخرجه أبو داود. قال الإمام الموفق بن قدامة -رحمه الله- بعد أن ساق عددا من الأحاديث في ذلك، قال:"فهذه أحاديث صحاح، وَفِيهَا دَلَالَةٌ عَلَى انْتِفَاعِ الْمَيِّتِ بِسَائِرِ الْقُرَبِ". اهـ.


  1. السَّبَبُ السابع: مَا يَحْصُلُ فِي الْقَبْرِ مِنْ الْفِتْنَةِ وَالضَّغْطَةِ وَالرَّوْعَةِ، فَإِنَّ هَذَا مِمَّا يُكَفَّرُ بِهِ خَطَايَا المسلم الموحد، أخرج الإمام أحمد في مسنده عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم -: " إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً، لَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ".

  1. فتلكم أسباب ثلاثة بعد موت الإنسان وتوسيده في قبره.

  1. نسأل الله -تعالى- أن يتولانا بعفوه ومغفرته، إنه كريم مجيب الدعاء.

  1. فإن العبد إذا لم يتطهر من ذنوبه بتلك المكفرات السالفِ ذكرها، فثمة مكفراتٌ تكون بعد قيام الساعة إذا بعث الناس من قبورهم ومضوا لنشورهم.

  1. من تلك المكفرات،

  1. وهو السبب الثامن: الشَفَاعَةُ في أهل الذنوب يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وأعظمها شفاعة النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم - كَمَا قَدْ تَوَاتَرَتْ عَنْهُ أَحَادِيثُ الشَّفَاعَةِ، مِثْلُ قَوْلِهِ صل الله عليه وسلم- فِي الْحَدِيثِ الذي أخرجه الإمام أحمد وغيره: "شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي"، وَقَوْلِهِ صل الله عليه وسلم -: "خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ، وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ، لِأَنَّهَا أَعَمُّ وَأَكْفَى، أَتُرَوْنَهَا لِلْمُتَّقِينَ؟ لَا، وَلَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ، الْخَطَّائِينَ، الْمُتَلَوِّثِينَ" أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه.


  1. وكذا شفاعة الشهيد في سبعين من أهله، كما أخرجه الترمذي وغيره عن النبي صل الله عليه وسلم - في خصال الشهيد، وشفاعة الأنبياء والملائكة والمؤمنين، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي صل الله عليه وسلم -: "أن الله -عز وجل- يقول: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما" الحديث.

  1. وقد أخبر الله -عز وجل- عن الكفار أنهم لا يجدون شفعاء يوم القيامة: (فمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيْقٍ حَمِيْمٍ) [الشعراء:100-101].


  1. والسَّبَبُ التَّاسِعُ لمغفرة الذنوب: أَهْوَالُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَكَرْبُهَا وَشَدَائِدُهَا، وما يجري له في سيره على صراط جهنم من خدش الكلاليب، والقنطرة التي يقتص فيها للعباد بعضهم من بعض، وغيرها، فهذه تكفر عن العباد كثيرا من ذنوبهم، وتخفف عنهم.


  1. السَّبَبُ الْعَاشِرُ، وهو الذي تؤول إليه جميع الأسباب: رَحْمَةُ اللَّهِ وَعَفْوُهُ وَمَغْفِرَتُهُ بِلَا سَبَبٍ مِنْ الْعِبَادِ، فهو أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، ورحمته وسعت كل شيء، وهي قريب من المحسنين.


  1. يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ بعدله، وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ بفضله، فيا لخسارة من تنكبته هذه المكفراتُ جميعها، فلم يغفر ذنبه! ويا لطول الحسرة على من فاتته رحمة أرحم الراحمين!.


  1. أَيْ عباد الله، إن من لم يكفر ذنبه شيء من هذه الأسباب العظيمة والأحوال الجسيمة فلا يلومن إلا نفسه، فقد قال النبي صل الله عليه وسلم -، فيما يرويه عن ربه -جل وعلا-: "يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا، فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ".

  1. اللهم أنت أرحم الراحمين، وأنت العفو الكريم، نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدنيا والآخرة، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم نقنا من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.



















رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #2



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 171
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 أخر زيارة : 07-14-2020 (08:43 PM)
 المشاركات : 21,798 [ + ]
 التقييم :  700
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #3



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 355
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 03-17-2020 (02:23 AM)
 المشاركات : 652 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



متصفح ا نيق ورآقي بمحتوآه
سلمت يدآك على الانتقآء المميز
بـ نتظـآر آلمزيد من هذا آلفيـض الراآقي
لك كل الود والاحترام


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #4



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 258
 تاريخ التسجيل :  Feb 2018
 العمر : 33
 أخر زيارة : 09-08-2020 (02:39 AM)
 المشاركات : 22,772 [ + ]
 التقييم :  100
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

Awards Showcase

افتراضي



كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #5



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 66
 تاريخ التسجيل :  Jul 2017
 أخر زيارة : 07-29-2021 (08:18 PM)
 المشاركات : 17,495 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

Awards Showcase

افتراضي



موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة

دمت لنا ودام تالقك الدائم


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #6



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 127
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 04-28-2020 (03:58 AM)
 المشاركات : 15,310 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #7



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 193
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 أخر زيارة : 06-13-2019 (01:34 AM)
 المشاركات : 8,853 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيككَ العافيه لَا حرمنا منَ إبداعك ..
بَإنتظار جديدك المتميز بَ كل شوق
وَ تواجدك المتألق ..
لَـ روحك أطيب الورد وَ إكليل الزهر ..
دمت بَ حفظ المولى


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #8



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 216
 تاريخ التسجيل :  Nov 2017
 أخر زيارة : 04-28-2020 (03:58 AM)
 المشاركات : 11,546 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



طرح رائع وانتقاء مميز حماك الله واسعدك..
يعطيكـ الف عافيه على الطرح الرائع
لا حرمنا من إبداعكـ ..
ب إنتظار جديدكـ المتميز و تواجدك المتألق
ل قلبكـ طوق الياسمين


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #9



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 114
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 العمر : 24
 أخر زيارة : يوم أمس (07:34 PM)
 المشاركات : 21,333 [ + ]
 التقييم :  1051
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

Awards Showcase

افتراضي



كل الشكـــر لك على هالطرح الأكثــر من رااائــــع ..
لا عدمنا هالتمييز و الابدااع ,,
بأنتظااار جديدك بكل شوق
تقــــديري و آحتــرآمي


 

رد مع اقتباس
قديم 05-13-2019, 10:24 AM   #10



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 369
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 العمر : 38
 أخر زيارة : 05-29-2021 (03:00 AM)
 المشاركات : 14,603 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue

Awards Showcase

افتراضي



فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـً العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـً
بإنتظَآرَجَديِدكًـ بشغفَ


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للذنوب, المكفرات, العشرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفروق العشرة بين الناجح والذي لم ينجح بعد تفاصيل تَُّطَّوّيٌّرًّْ اٍّلَّذآتُّْ » • 21 11-20-2019 12:07 AM
هل صام النبي العشرة الأوائل من ذي الحجة ملاك قسم الحج والعمره 22 07-29-2019 11:30 PM
المكفرات العشرة للذنوب اميرة خواطر ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 25 04-15-2019 07:54 AM
عشر ماحيات للذنوب عنيده ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 24 03-07-2019 05:45 AM
العلاقات لا تُقاس بطول العشرة.. أميره بذوقي مسآحة بلا حدود للمواضيع عامة 15 07-15-2018 06:09 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by 9adq_ala7sas
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79