عدد الضغطات : 1,510عدد الضغطات : 1,130عدد الضغطات : 1,461عدد الضغطات : 2,672
عدد الضغطات : 2,633عدد الضغطات : 3,574عدد الضغطات : 777عدد الضغطات : 720
عدد الضغطات : 1,014عدد الضغطات : 545عدد الضغطات : 643عدد الضغطات : 95
عدد الضغطات : 1,925عدد الضغطات : 682عدد الضغطات : 1,036عدد الضغطات : 991
عدد الضغطات : 574عدد الضغطات : 1,893عدد الضغطات : 627عدد الضغطات : 304

الإهداءات


 
العودة   منتديات اميرة خواطر > .:: l الاقسام الاسلامية l .:: > ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩
 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-05-2018, 02:45 PM
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 255
 تاريخ التسجيل : Feb 2018
 فترة الأقامة : 2228 يوم
 أخر زيارة : 08-07-2018 (06:22 AM)
 المشاركات : 9,456 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ملكة الحنان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
(6) الحب في الإسلام



الحب في الإسلام

د. مهران ماهر عثمان


الحب من المعاني العظيمة التي يسعد الإنسان بها، وهي من الصفات التي لا تنفك عن ابن آدم، فكل آدمي لابد أن تجري هذه المعاني عليه؛ الحب، والبغض، والرضا، والكره، والفرح، والشدة، والحزن...


والحب يسمو بالنفس ويحلق بها في فضاء من السعادة والجمال،

ويضفي على حياتنا بهجة وسروراً، ويكسو الروح بهاءً وحبوراً.


وللحب صور عديدة، فما هي هذه الصور؟ وما موقف الإسلام منها؟


هذا ما سيدركه القارئ الكريم في هذا المقال بإذن الله تعالى..

فمن صور الحب:
حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:


وهذا من أعظم الواجبات؛ فإن الله تعالى أوجب علينا ذلك وتوعد من خالف فيه بقوله: }قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{([1]).



ودلت السنة النبوية على أنه لا إيمان لمن لم يقدم حبَّ الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم على كلِّ محبوب، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»([2]).
وقال عبدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ رضي الله عنه : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي-وما كانوا يكذبون رضي الله عنهم- فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ». فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْآنَ يَا عُمَرُ»([3]).
قال ابن حجر رحمه الله: "قال الخطابي: حبُّ الإنسان نفسه طبع، وحب غيره اختيار بتوسط الأسباب، وإنما أراد عليه الصلاة والسلام حب الاختيار؛ إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عما جبلت عليه.

قلت: فعلى هذا فجواب عمر أولاً كان بحسب الطبع، ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه؛ لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى، فأخبر بما اقتضاه الاختيار،

ولذلك حصل الجواب بقوله: «الآن يا عمر». أي: الآن عرفت فنطقت بما يجب"([4]).
ومحبة الله ورسوله خير ما يعده الإنسان للقاء الله، فهو سبب دخول الجنة، ففي حديث أنس رضي الله عنه: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: «وماذا أعددت لها». قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فقال: «أنت مع من أحببت». قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت»؛ أنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم([5]).

حب شرع الله:


ولقد أعلمنا ربنا في كتابه أن من صفات الكافرين بغضَ شرع الله، قال تعالى: }وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ* ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ{ ([6]).
أي: والذين كفروا فهلاكًا لهم، وأذهب الله ثواب أعمالهم؛ ذلك بسبب أنهم كرهوا كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فكذبوا به، فأبطل أعمالهم.
وفي حديث نبينا صلى الله عليه وسلم: «وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ»([7]).

حب الزوجة:


فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: "أَنَّ نِسَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ حِزْبَيْنِ، فَحِزْبٌ فِيهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ وَصَفِيَّةُ وَسَوْدَةُ، وَالْحِزْبُ الْآخَرُ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ عَلِمُوا حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ، فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَ أَحَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَهَا، حَتَّى إِذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ بَعَثَ صَاحِبُ الْهَدِيَّةِ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ"([8]).
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عائشة»([9]).
وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ([10]) مؤمن مؤمنة، إنْ كرِه مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ منها آخر»([11]).
وقد قال الله ممتناً على الأزواج: }وجعل بينكم مودة ورحمة{. والمودة هي المحبة، وفرق الرازي رحمه الله بين المودة و الرحمة بقوله: " }مودة{ حالة حاجة نفسه، }ورحمة{ حالة حاجة صاحبه إليه، وهذا لأن الإنسان يحب مثلاً ولده فإذا رأى عدوه في شدة من جوع وألم قد يأخذ من ولده ويصلح به حال ذلك، وما ذلك لسبب المحبة وإنما هو لسبب الرحمة... ولهذا فإن الزوجة قد تخرج عن محل الشهوة بكبر أو مرض ويبقى قيام الزوج بها وبالعكس"([12]).

محبة الإخوان:


فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أصحابه رضي الله عنهم..
ففي حديث عمرو السابق لما أجابه النبي صلى الله عليه وسلم على سؤاله: من أحب الناس إليك؟ بقوله: «عائشة». قال له عمرو رضي الله عنه : فمِن الرجال؟ قال: «أبوها».
وهو الذي قال في شأنه: «وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ»([13]). والخلة: أعلى درجات المحبة. فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم خليل بنص هذا الحديث، ولكن الحديث دال على أن الصديق أحب الناس إليه.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال: «يا معاذ والله إني لأحبك».
فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك.
قال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك»([14]).
وكان أسامة من أحب الناس إلى نبينا صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامةُ حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلمه أسامة([15]).



فلا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة كدين الإسلام؛ ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإخبار بمشاعر الحب؛ لأن هذا يقويه ويفضي إلى شيوع الألفة بيننا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه»([16]). وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل، فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أعلمته»؟ قال: لا. قال: «أعلمه». قال: فلحقه فقال: إني أحبك في الله. فقال: أحبَّك الذي أحببتني فيه([17]).

والمحبة في الله سبب لنيل محبة الله:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحبه في الله. قال: فإني رسول الله إليك: إن الله قد أحبك كما أحببته فيه»([18]).

والحب في الله من علامات صدق الإيمان:


فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان: الحب في الله والبغض في الله»([19]).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار»([20]).

وممن يظلهم الله في ظله المتحابُّون فيه:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي»([21]).
ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجلان تحابا في الله»([22]).

والحب في الله سبيل الجنة:
قال نبينا صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»([23]).

محبة الأقارب والعشيرة والمتاع والنعم:


قال تعالى: ((قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{([24]).
ولم يلم الله تعالى على حب هذه المذكورات؛ فإن حبها مغروز في نفوسنا، وإنما على تقديم حبها على حب الله ورسوله وشرعه والجهاد في سبيله.
وعن قرة بن إياس رضي الله عنه ، أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تحبه»؟ قال: نعم يا رسول، الله أحبك الله كما أحبه.
ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما فعل فلان بن فلان»؟

-للابن الصغير- قالوا: يا رسول الله مات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: «ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك»؟ فقال رجل: يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا؟ قال: «بل لكلكم»([25]).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم -فيما يروي عن ربه تعالى-: «من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة»([26]).
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: }
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون{([27]) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول: }لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
{، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ! ذلك مال رابح، ذلك مال رابح»([28]).

حب المساكين والأعمال الصالحة:



وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول: «اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون»([29]).

حب الأوطان:
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمكة: «ما أطيبَك من بلد! وأحبَّك إلي! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك»([30]).

هل للحب عيد؟ وما قصته؟



قيل: لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها وحكم الرومان الإمبراطور الروماني (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج؛ لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار (القديس فالنتاين) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن وحكم عليه بالإعدام.
وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، ونفذ فيه حكم القتل يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير، ومن يومها أطلق عليه لقب قديس واحتُفل بعيد الحب([31]).

فما هي مظاهر الاحتفال بعيد الحب؟
1/ إظهار الفرح به.
2/ تبادل الورود الحمراء والهدايا.
3/ ارتداء الملابس الحمراء.
4/ تنزه العشيقين في هذا اليوم.
5/ تعليق البالونات المكتوب عليها عبارات الحب والغرام.
6/ توزيع صور (كيوبد) إله الحب عند الرومان، وهو طفل صغير له جناحان ويحمل قوساً.
7/ إقامة الحفلات.

حكم الاحتفال به:
انظر -غير مأمور- لحكم الاحتفال بأعياد المشركين المقال الموصل إليه الرابط التالي:
http://saaid.net/Doat/mehran/030.doc

ماذا قال علماؤنا في الاحتفال بعيد الحب؟

قال العلامة ابن عثيمين -رحمه الله وجمعني به في دار كرامته-: "الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل، أو المشارب، أو الملابس، أو التهادي، أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه، وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق"([32]).

وفي فتاوى اللجنة الدائمة: "دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة- أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى.
وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة، لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء؛ لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم؛ لأن في ذلك تشبهاً بهم، ونوع موالاة لهم.



وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من تشبه بقوم فهو منهم»([33]).
وعيد الحب هو من جنس ما ذكر؛ لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية، فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ، بل الواجب تركه واجتنابه؛ استجابة لله ورسوله، وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته. كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء؛ من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك؛



لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول، والله جل وعلا يقول: }وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب{([34]).


ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله، لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد.
وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً، ولا يرفعون بالإسلام رأساً. وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها؛ فإنه لا هادي إلا الله، ولا مثبت إلا هو سبحانه، وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" ([35]).

هل هناك حب قبل الزواج؟
هذا سؤال مهم.
وإذا أحببنا أن ندرك الإجابة عنه قبل قراءتها فيمكن أن يعدل السؤال على هذا النحو:
لو أن شخصا مقبلا على الزواج دُلَّ على فتاة متدينة، وأُخبر بصفاتها فلم ينكر منها شيئاً، وعزم على أن يتقدم لخطبتها، هل ينكر على مثله أن يميل إليها بقلبه؟



إن ذلك كائن لا محالة. فمثل هذا لا ينكر عليه أن مال إليها وأحبها، وحبه لها هو الذي دفعه إلى خطبتها، وإذا وافقت الفتاة وأهلها فإن مخطوبته ستشعر بحبها له .. فهل يُنكر هذا؟ لا أظن أحداً يفعله.

فأين المحظور؟
أن يترجم هذا الحب إلى أعمال تسخط الله..
أن ينعكس على سلوكنا بممارسات نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالواجب أن لا يجر هذا الحب إلى حرام.



يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلق فاضل، وذات علم؛ فيرغب أن يتزوجها، وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلق فاضل، وعلم، ودين؛ فترغبه.

لكن التواصل بين المتحابين على غير وجه شرعي هذا هو البلاء، وهو قطع الأعناق والظهور.
فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة، والمرأة بالرجل ويقول: إنه يرغب في زواجها.
بل ينبغي أن يخبر وليها أنه يريد زواجها، أو تخير هي وليها أنها تريد الزواج منه،

كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما.
وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل فهذا محل فتنة"([36]).
فهذا الشاب الذي قذف الله في قلبه حب فتاة عليه أن يبادر وأن يأتي البيوت من أبوابها. فإن خطبها فليعلم أن الذي يترتب على الخطبة أمران:
الأول: أنه لا يجوز لأحد أن يتقدم لخطبتها حتى يَدع الأول أو يُرَد؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبِيعَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَلَا يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ الْخَاطِبُ قَبْلَهُ أَوْ يَأْذَنَ لَهُ الْخَاطِبُ»([37]) .
الثاني: أنه يجوز للخاطب أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها؛

لحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «انْظُرْ إِلَيْهَا ؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا»([38]).
وعليه؛ فلا يجوز له أن يخلو بها، وإذا أراد أن يحادثها فليكن ذلك بوجود محرمها، فالمخطوبة أجنبية عن الخاطب.



وكم من خطبة كان الفشل مآلها لأن الخطيبين لم يلتزما أمر الله، فدخل الخاطب على مخطوبته وخرج معها،

ونال منها كلَّ شيء، فازدراها واحتقرها ثم نبذها.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ، فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا»([39]).



والخاطب كما أنه لا يحب لأحد أن يمارس تصرفا مشينا مع أخته فعليه أن يكون حريصا على أعراض إخوانه؛ لئلا يسلط عليه من يريه ما يسوؤه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ»([40]).
والأفضل أن يعجل بالزواج، أو أن يعقد لهما؛ ولكن ينبغي ألا يُفضَّ خاتمٌ إلا بإعلان دخولٍ، وعلى الفتاة أن لا تمكن نفسها ممن عقد عليها ولم يُعلَن دخوله عليها؛
فإنه إذا فعل ومات أو طلَّق ساءت سمعتها، وسيء الظن بها.
هذا هو الحب الذي لا ينكر..
أما حب المراهقين، والذين يريدون منه قضاء أوقاتهم وشغل سنوات دراستهم



فهذا منكر لابد من الخلاص منه؛ لئلا يفتك بصاحبه.


فكم عُذِّب به أناس؟ ومرض به صحاح؟ وكم أدخل قبراً؟ وأتعس وأبأس إبآساً؟
اللهم طهر قلوبنا، واختم بالصالحات أعمالنا، وصل وسلم وبارك على سيد الأنام، والحمد لله في البدء والختام.




رد مع اقتباس
قديم 07-06-2018, 01:35 PM   #2



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 111
 تاريخ التسجيل :  Sep 2017
 أخر زيارة : 06-01-2022 (10:06 PM)
 المشاركات : 4,405 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب


 

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2018, 02:19 PM   #3



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Jun 2017
 أخر زيارة : 12-05-2023 (11:13 PM)
 المشاركات : 86,724 [ + ]
 التقييم :  1500
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Brown

Awards Showcase

افتراضي



جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 07-07-2018, 11:31 AM   #4



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 187
 تاريخ التسجيل :  Oct 2017
 العمر : 29
 أخر زيارة : 06-08-2020 (08:24 PM)
 المشاركات : 4,504 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

Awards Showcase

افتراضي




رح رائع واختيار أنيق
ســلمت أناملك على جمال طرحـــك
امتناني وتقديري لك يعطيك العافية
بانتظار جديدك بشغف
دمتم بحـفـظ الله


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2018, 07:27 AM   #5
http://www.waraqat.net/2008/08/awar_wsaet18.gif



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 368
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 03-17-2020 (02:16 AM)
 المشاركات : 8,645 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يكتب الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما طرحت


 

رد مع اقتباس
قديم 07-10-2018, 12:03 PM   #6



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 أخر زيارة : 08-01-2020 (01:40 AM)
 المشاركات : 85,088 [ + ]
 التقييم :  900
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي











ألــــف شـــكـــــر


.
يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ




لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ



كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ



وُدِيِّ
.






 

رد مع اقتباس
قديم 07-10-2018, 11:57 PM   #7



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : اليوم (04:19 AM)
 المشاركات : 94,537 [ + ]
 التقييم :  1201
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue

Awards Showcase

افتراضي






طرح جميــــــــــــل..

ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي..


يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز ..


وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~


كنت هنا
خواطر عاشق






 

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2018, 09:11 AM   #8



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 373
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : 09-18-2018 (08:12 AM)
 المشاركات : 3,848 [ + ]
 التقييم :  500
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue

Awards Showcase

افتراضي



جزاكم ربي خير الجزاء
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم
اللهم آآآآمين


 

رد مع اقتباس
قديم 07-15-2018, 07:23 PM   #9



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23
 تاريخ التسجيل :  May 2017
 العمر : 32
 أخر زيارة : 01-11-2022 (07:42 AM)
 المشاركات : 63,544 [ + ]
 التقييم :  400
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



سلمت يمناك
طرح جميل جدا


 

رد مع اقتباس
قديم 07-25-2018, 06:41 PM   #10



بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 224
 تاريخ التسجيل :  Dec 2017
 أخر زيارة : 03-03-2020 (06:52 PM)
 المشاركات : 0 [ + ]
 التقييم :  600
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاج الله خير


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحب, الإسلام

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فقهاء الإسلام عنيده اَلَصَوًّتَيَاَتَ اَلَاَسَلَاَمَيَةٍ» • 4 04-24-2021 01:43 AM
الجزية في الإسلام رحيل الحب ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 20 11-26-2019 11:06 PM
حكم الوشم في الإسلام ..~ عنيده ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 42 10-07-2019 09:42 AM
الحب روعه الحب جنون خاطرة ابو الملكات الخواطر التي بأقلام الاعضاء 32 08-26-2018 07:20 PM
علمني الإسلام عنيده ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 19 10-13-2017 11:56 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by 9adq_ala7sas
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79