الإهداءات


العودة   منتديات اميرة خواطر > .:: l الاقسام الاسلامية l .:: > ۝ اَلَقَرَاَنَ اَلَكَرَيَمَ وًّتَفَسَيَرَهَ ۝

إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-26-2020, 07:29 AM
الامير غير متواجد حالياً
    Male
 
 عضويتي » 41
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » 04-22-2023 (10:07 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 27,164 [ + ]
تقييمآتي » 800
الاعجابات المتلقاة » 529
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to behold
 
(26) وقد أوْدَع الله في النملةِ حُبَّ الادِّخار،



بسم الله الرحمن الرحيم

سُئِلتْ أمُّ الدرداء: ما كانَ أفضلُ عبادةِ أبي الدرداء؟
قالت: التفكُّر والاعتبار[1]سبحان الله! إنَّ التفكُّرَ في بديع
صُنع الله وعظَمة خَلْقه مِن أجلِّ العبادات التي تُوصلنا إلى الاعتبار،
وتَزيدُنا يقينًا بربِّنا المصرِّف لشؤونِ الكون، وتُعمِّق فينا رُوحَ التوحيد،
عبادة سلَكها خليلُ الرَّحْمن؛ ليستدلَّ بالنجوم والشمس والقمَر
على الخالِق الواحِد أمامَ قومه، عبادةٌ واظَبَ عليها حبيبُنا المصطفى
- عليه الصلاة والسلام - قبلَ بعثتِه حين كان يخلو بغار حِراء يتحنَّث فيه[2].

وأنتَ؟ قد تكون نَظرتَ، بل أمعنتَ نظراتِك يومًا صَوبَ جبلٍ تُناطح
قمَّتُه السحاب، وهي في مكانِها راسيةٌ ثابتة، أو ربَّما استجبت
لقولِ الحقِّ - تبارك وتعالى -: ﴿ أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ
خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴾
[الغاشية: 17 - 19]أو قدْ تكون رفعتَ رأسَك نحوَ السماء لترقُبَ
سحابًا يعترِض في أفقها أو برْقًا يَسْتطير مِن أعاليها، وصوتُ الرَّعْد
يُداعِبُ أُذنيكَ دون استئذانٍ، ويَروي قصَّة تَتكرَّر؛
لترتويَ الأرض بالغيثِ المسيَّر إليها.
أو قدْ تكون رأيتَ يومًا جمالَ الكون وتأمَّلته في رَونق رَوضةٍ
والوقت ربيع، وقد تَفتَّحَت عن زَهرٍ بديعٍ، وحُللٍ بلونِ قوس قزَح،
رافقتْها نَسماتُ هواء تَشفي العليل، وتُريح السقيم،
وقلتَ: سبحان الله! سبحانَ مَن أحسنَ كلَّ شيءٍ خَلَقَه!
لكن أتُراك أمعنتَ نظراتِك نحو ذاك المخلوقِ الصغير، وهو يُلمْلِم
فُتاتًا أو يحرِّك شيئًا أكبر بكثيرٍ مِن حجمه؟!
هل تأملتَ يومًا صَنيع نملةٍ؟!
أم تُراها خُلقت عبثًا؟!
يقول - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 16].
النَّمْل عالَم مدهِش ومميَّز، دورةُ حياة كامِلة خصَّها الله بها، أجسام
صَغيرة وقُدرات عجيبة، وطاقات مميِّزة، وبنظرةٍ أقرَب إلى مجتمَع النَّمل
ومشاهدتك له، لن تملك أمامَه إلاَّ تَرديد قوله - تعالى -:
﴿ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ
مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 3 - 4].

لنبدأ رحلتنا مع عالِم النَّمل.
1– التعاون والتكافل:
جانبٌ مضيءٌ مِن حياةِ النَّمل ومستوى مُتقدِّم مِن التعاونِ فيما بينها،
فالنَّملة التي تَكتشِف مَصْدر الطعام تقوم بتوجيهِ الآخَرين إليه،
بل في رِحلة ملئها لمخازنِها بالطعام تحدُثُ أمورٌ غريبةٌ عجيبة،
فهل تعْلَم - يا رعاك الله - أنَّ النَّملة الجائِعة إذا التقَتْ بأخرى شبعى،
فإنَّ الثانيةَ تُعطِي الأُولى خلاصات غذائيَّة مِن جِسمها؟
وهل تَعلم أنَّ النملات العامِلات تقوم بتغذيةِ اليَرقات؟
فضلاً عن تنبيه الباقيات إلى وجودِ مصادر للطعامِ في المكان
الذي صَادفَته فيه؟[3]سبحان الله!كيف لهذا المخلوقِ الصَّغير
أنْ يَعرِف مبدأ التعاون والتكافُل! وكيف له أنْ يَتصرَّف
بهذه الطريقةِ غير الأنانيَّة؟!
إنَّه سلوكٌ يَنبغي أن نتَّصف به نحن البشَر، فالتعاون والتكافُل
مِن أخلاقيات الإسلام، يقول - عزَّ وجلَّ - في مُحكَم تنزيله:
﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
فمِن الصُّعوبةِ أن يَعيش الإنسانُ بمفردِه في هذه الحياة،
ومِن الصُّعوبةِ أيضًا أنْ ينال حاجاته كلَّها دون اللُّجوء لغيرِه،
فحاجةُ الناس لبعضهم أمرٌ طبيعي، ومشارَكة الآخرين في
تَحقيق المصالِح المشروعة وارد أيضًا، والإنسان اجتماعيٌّ
في علاقاته؛ لذا نَجِد الإسلام قد حثَّ على التعاونِ؛ ليشملَ
جميعَ جوانبِ الحياة، إذًا فالتعاونُ هدفٌ ومطلَبٌ أسْمى
فـ((إنَّ المُؤمِنَ للمؤمِنِ كالبُنيانِ، يَشُدُّ بعضُه بعضًا))[4].
فهذا حالُ المؤمِن في تَعاوُنه مع أخيه المؤمِن، ولا يكون التعاون
مِن أجْلِ إحقاقِ فائدة أو جلْب منفعةٍ فقط، وإنَّما يكون أيضًا من أجْل
دفْع المنكَر ودحْض الشبهات وكفِّ الأذى.
وكما حدَّد دينُنا القويم علاقةَ الإنسان بربِّه، فإنَّه حدَّد علاقَته
بأخيه الإنسان، والتكافُل صُورة أخرى للتَّعاون بيْن الأفراد
في المجتمَع الواحِد بما يَشيعه مِن تَرابُط وحبٍّ وإيثار مِن أجْل
تحقيقِ الحياة الكريمة للفَرْد وتختلِف أشكالُ التكافُلِ والعطاء
على شاكلةِ الزَّكاة والصَّدَقة، والوقف والنَّفقة والكفَّارات،
يقول الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ
بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ
مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180]، ممَّا يضمن العيشَ الكريم
للمحتاج والفقير مِن جهة، ويروِّض نفْسَ باذلِ المال ويُقصِي
مشاعرَ البُخل والشحِّ فهل طبَّقنا ووعيْنا؟ وهل تعاونَّا وتكافلنا؟
كم مِن مسلمٍ باتَ طاويَ البطن يتضوَّر جوعًا وجارُه يتقلَّب في النَّعيم!
وأين نحن مِن سدِّ جوع الجائِع، وكسْي عُري العاري؟ بل أين نحنُ
مِن مسلمين يموتون بالآلاف جوعًا، شبَّانًا وشيبًا، نِساءً ورجالاً؟!
ألاَ نستحي مِن نملة تُطعِم أختَها!خرَج أحدُهم مع أبي هُرَيرةَ يُسائِله،
فلمَّا انتهى إلى بابِ بيته أقْبَل عليه، وقال: "ألاَ أخبرك بشر ممَّا
سألتَني عنه؟ الرَّجلُ يَبيتُ شبعان وجارُه جائِع"[5].
كما لا يَرتبِط العطاءُ بمقابل أو تحقيق مصلحةٍ شخصيَّة،
بلْ هو بابُ خيْر انفتح على مِصراعيه للمُعين، يقول الحبيبُ المصطفى
- عليه الصلاة والسلام -: ((مَن نَفَّسَ عن مُؤمنٍ كُربةً مِن كُرَب الدنيا،
نفَّسَ الله عنه كُربةً مِن كُرَب يومِ القِيامة، ومَن يَسَّرَ على مُعسِر،
يَسَّرَ الله عليه في الدُّنيا والآخِرة، ومَن سَتَر مسلمًا، سَتَره الله
في الدُّنيا والآخِرة، واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ
في عَونِ أخيه))[6]، وبهذا التوازنِ نكون قدْ حقَّقْنا المنفعة
لأنفُسِنا وللبلادِ والعباد.

2- التخطيط للمستقبل:
النَّمل - يا رَعاكم الله - مِن أحْرصِ مخلوقاتِ الله على تحقيقِ أَمْنه
المستقبلي، فهو يدَّخر في يومِه لغدِه، يُذكَر أنَّ سيِّدنا سليمان
- عليه السلام - استحضَر نملةً وسألها عن كميَّة الطعام الذي تَكفيها
خلالَ السَّنَة الواحدة، فأجابتْه أنَّها تستهلك ثلاثَ حبَّات مِن الحنطة سنويًّا،
فأمَر نبي الله بإلقائِها في قارورة مسدودة وجعَل معها ثلاثَ حبَّات
مِن الحنطة، ثم أمر بفَتْح القارورة بعدَ سَنةٍ كاملة، فوجَد حبَّةً ونصفَ
حبة من الحنطة، فقال سليمان - عليه السلام - للنملة متعجبًا:
أين زَعْمُك؟! أنتِ زعمتِ في قولك، كل سَنة ثلاث حبَّات؟!
قالت: نعَمْ، ولكن لَمَّا رأيتُك مشغولاً بمصالح أبناء جِنسِك حسبتُ
الذي بقِي مِن عُمري، فوجدتُه أكثرَ مِن المدَّة المضروبة،
فاقتصرتُ على نِصف القُوتِ واستبقيتُ نصفَه استبقاءً لنفسي،
فعَجِب سليمانُ من شِدَّة حِرصها[7]قد أوْدَع الله في النملةِ حُبَّ الادِّخار،
فهي تحتفظ بالحبوبِ تحتَ الأرض في مستعمراتها، في مكانٍ رطبٍ دافئ،
دون أن يُصيبَ هذه الحبوب التلفُ أو التعفُّن، بل ويتفنَّن النملُ في طريقة
ادِّخاره لغذائه، فنجده يقطَع حبَّةَ القمح نِصفين، ويقضم البقولَ؛
كي لا تُنبتَ مِن جديد! وهذا كلُّه تحسُّبًا لفصلِ الشتاء؛
كي يجدها جاهزةً للاستهلاك[8]فهل فَكَّرتَ في مستقبلك
تفكيرًا إيجابيًّا يجعلك تخطِّط له، وتَضع تصوُّرات منهجيَّة لأهدافك؟
أم إنَّك تَسير وتَمضي إلى طريقٍ غير معلوم، غير واضح المعالِم؟
ومِن غير تخطيط لهدف تصل إلى تحقيقِه على المستوى القَريب أو البعيد؟

إنَّ التفكيرَ في المستقبل والتخطيط له يَجعَلُنا نسمُو لنكونَ أفضل،
وشتَّان بيْن التخطيط للمستقبل والخوف ِمنه! بين التفكير الإيجابي
المحفِّز، وبيْن الفزَع من الغيب المستور وطُولِ الأمَل الممقوتين شرعًا!

ولعلَّ ادِّخار النَّملة لغذاء سَنَة، يجعلنا نفكِّر في كيفية ادِّخار النقود؛
مِن أجْل تحقيق الأهداف المالية مثلاً، فالادِّخار يوازي الاستثمارَ،
فهلاَّ استثمرْنا وقلَّدنا صنيعَ النملة؟

فاطوِ الماضي ولا ترْوِه، وعشْ يومَك وكنْ ذَكيًّا أريبًا، كيِّسًا فطنًا،
فكِّر في كيفية تحقيق أهدافك المستقبليَّة، وخذْ بالأسباب التي
تُعينك على بُلوغِه، وفي نفْس الوقت، ارضَ بما قسَمه الله لك
، فكلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر، ولعلَّ التفكير في المستقبل القريب
في حياتنا الدُّنيا، يجعلنا نُفكِّر في يومِ الجَمْع حيث فريقٌ
في الجنَّة وفريق في السَّعير؛ ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴾
[المعارج: 6 - 7].

3- الجِدُّ والمثابرة:
جِدٌّ ومثابرة وعدَم استسلام، تِلكم بعض ما يمكن أن يُوصَف
به مجتمعُ النمل، لا وجودَ لكلمة (فشل) في قاموسهم! يحاولون،
ويُتبِعون المحاولةَ بالأخرى، في جوٍّ مِن الاجتهاد الدؤوب والتعاون.
كلُّ شيءٍ يخضَع عندهم لتنظيم، وكلُّ عضوٍ في المستعمرة يقوم بواجباته،
فهذه الملِكاتُ لها أمرُ القيادةِ والتوجيه، وهي التي تضَع البيض،
وهذه الإناثُ العاملات التي تُشكِّل غالبية سُكَّانِ المستعمرة نراها
وهي تقوم مجدَّةً بمهامها، وهذا الذَّكَر الذي يقوم بوظيفةِ التلقيح [9]،
مستعمرات يسودُها تقسيمٌ مثاليٌّ للعمل فيما بينها، في جوٍّ لا مَلَل
فيه ولا كلَل، نجِد النملة تُحاول وتُحاول مرَّات عديدة إلى أن تُتمَّ عملها،
فلا يعرف اليأسُ طريقًا إليها فيا لَيتنا نُدرِك أنَّ العيش في الدُّنيا
جهادٌ دائمٌ مستمرٌّ، وسعيٌ متواصِل، فما الناسُ إلا الماء يُحييه جريُه،
فالإسلامُ دِين عمَل لا دِين خمول واتِّكال وكسل، وفي سِيرة أنبياءِ الله
خيرُ قدوةٍ لنا، فقدْ سَعَوْا في الأرض لكسبِ قُوتِهم؛ يقول الله - عزَّ وجلَّ -:
﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا
مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15]، فهي دعوةٌ صريحةٌ للجدِّ وبذلِ
الجُهد؛ لتحصيلِ الرزق، وإعْمار الأرض، قال الشاعر:

قُلْ لِلَّذي طَلَبَ المَعَالِيَ قَاعِدًا --- لاَ مَجْدَ فِي الدُّنْيَا لِغَيرِ العَامِلِ
ولسانُ حالِ الكثيرين يقول: حاولتُ مرَّةً، فشِلتُ، استسلمتُ
لليأس، لا أستطيع، لا أقدِر، مستحيل، غير ممكِن!

ونحن مُستخلَفون في هذه الأرْض؛ لإعمارها وبثِّ الحياة فيها؛
يقول تعالى: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ
ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ﴾ [هود: 61]، والمثابرةُ في العملِ
تكون في كلِّ مجالات الحياة، في الطاعات والعبادات، كما في كسْبِ الرِّزق
وتحصيل الخير، وعلى المسلِم مجاهدةُ نفْسه للوصولِ إلى هدفه المنشودِ
والمأمول، وأعظم النجاحات تأتي بعدَ أشقِّ العثرات، ولم تخلُ قصَّةُ ناجحٍ
متميِّز مِن المثابرة وتخط للصِّعاب، فلتكنِ المثابرةُ مِن أسرار تميُّزنا،
وعنوانًا عريضًا لتفوُّقنا إذًا إنَّها صُور مِن عالم الأحياء - اقتصرتُ على ما
شدَّ انتباهي، وإلاَّ فهي أكثرُ ممَّا عرضتُ - يُمثله مخلوقٌ صغير يُشعِرنا
بالحياة ودَورنا فيها، أفلا يحقُّ لنا بعد هذه الجولة المقتضبة أنْ نُصيح بحناجِرِنا
وفيْض مشاعرنا قائلين: ﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 191]؟!

فهل ستتأمَّل نملةً؛ لتدركَ آياتِ الله في أصغرِ مخلوقاته؟!
وهل ستتوقَّف عندَ قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾
[الجاثية: 3 - 4]؟ اللهمَّ اجعلْنا مِن الذين يتَّعظون
إذا وُعِظوا، ويتذكَّرون إذا ذُكِّروا.




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #2



 
 عضويتي » 373
 جيت فيذا » May 2018
 آخر حضور » 09-18-2018 (08:12 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 3,848
الاعجابات المتلقاة » 112
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » abudhabi
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » معزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of light
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك hilal
قناتك  » قناتك Adobe Photoshop 7,0
ناديك  » اشجع star-box
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
 

معزوفة ناي غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيككَ العافيه لَا حرمنا منَ إبداعك ..
بَإنتظار جديدك المتميز بَ كل شوق
وَ تواجدك المتألق ..
لَـ روحك أطيب الورد وَ إكليل الزهر ..
دمت بَ حفظ المولى




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #3



 
 عضويتي » 133
 جيت فيذا » Sep 2017
 آخر حضور » 05-05-2024 (02:38 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 10,333
الاعجابات المتلقاة » 29
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » انوثة طاغية will become famous soon enoughانوثة طاغية will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
 

انوثة طاغية غير متواجد حالياً

افتراضي



كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #4



 
 عضويتي » 383
 جيت فيذا » May 2018
 آخر حضور » 05-10-2024 (07:33 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 21,982
الاعجابات المتلقاة » 26
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » abudhabi
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » نبض المشاعر is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك ithad
قناتك  » قناتك Adobe Photoshop 7,0
ناديك  » اشجع 7up
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
 

نبض المشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك

مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #5



 
 عضويتي » 373
 جيت فيذا » May 2018
 آخر حضور » 09-18-2018 (08:12 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 3,848
الاعجابات المتلقاة » 112
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » abudhabi
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » معزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of lightمعزوفة ناي is a glorious beacon of light
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك hilal
قناتك  » قناتك Adobe Photoshop 7,0
ناديك  » اشجع star-box
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
 

معزوفة ناي غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيككَ العافيه لَا حرمنا منَ إبداعك ..
بَإنتظار جديدك المتميز بَ كل شوق
وَ تواجدك المتألق ..
لَـ روحك أطيب الورد وَ إكليل الزهر ..
دمت بَ حفظ المولى




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #6



 
 عضويتي » 369
 جيت فيذا » May 2018
 آخر حضور » 05-10-2024 (07:31 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 14,864
الاعجابات المتلقاة » 52
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » abudhabi
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » النجلاء is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك ithad
قناتك  » قناتك Adobe Photoshop 7,0
ناديك  » اشجع 7up
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
 

النجلاء غير متواجد حالياً

افتراضي



كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #7



 
 عضويتي » 258
 جيت فيذا » Feb 2018
 آخر حضور » 05-10-2024 (07:31 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 23,035
الاعجابات المتلقاة » 129
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » رواية will become famous soon enoughرواية will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 

رواية غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافية على جمال طرحك
طرح رائع ومميز واختيار موفق
سلمت يمناك لرقي وتميز طرحك
بانتظار جديدك القادم
و دي وجنائن وردي لروحك




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #8



 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » اليوم (10:32 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 99,081
الاعجابات المتلقاة » 4784
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » mbc
آلعمر  » الرياض
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » عنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud of
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك hilal
قناتك  » قناتك Adobe Photoshop 9 CS2
ناديك  » اشجع 7up
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 

عنيده غير متواجد حالياً

افتراضي



حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #9



 
 عضويتي » 19
 جيت فيذا » May 2017
 آخر حضور » 09-07-2020 (05:25 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 7,769
الاعجابات المتلقاة » 46
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » غيوم has a spectacular aura aboutغيوم has a spectacular aura aboutغيوم has a spectacular aura about
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 

غيوم غير متواجد حالياً

افتراضي



طرح رائع وانتقاء مميز حماك الله واسعدك..
يعطيكـ الف عافيه على الطرح الرائع
لا حرمنا من إبداعكـ ..
ب إنتظار جديدكـ المتميز و تواجدك المتألق
ل قلبكـ طوق الياسمين




رد مع اقتباس
قديم 05-26-2020, 07:29 AM   #10



 
 عضويتي » 53
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » 09-07-2020 (05:25 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 7,477
الاعجابات المتلقاة » 45
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » شوق is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 

شوق غير متواجد حالياً

افتراضي



فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـً العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـً
بإنتظَآرَجَديِدكًـ بشغفَ




رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوْدَع, الله, الادِّخار،, النملةِ, حُبٍّ

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواقف من إيثار الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم عنيده ۩۝ اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ۝ 20 12-13-2020 09:34 AM
أبعَدُ الناس مجلسًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة عنيده ۩۝ اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ۝ 36 03-17-2020 11:31 AM
هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ عنيده أُنَوًٍُّثَـَةٍ طَـَاَغَـيَّـةٍ » • ♥ حُِواءْ انَتيٌِ رمَِز للحُِبُ 9 05-16-2018 12:39 PM
صفات التوازن السلوكي و النفسي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اميرة خواطر ۩۝ اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ۝ 7 12-31-2017 10:38 PM
تفسير: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما) اميرة الحرف ۝ اَلَقَرَاَنَ اَلَكَرَيَمَ وًّتَفَسَيَرَهَ ۝ 22 06-11-2017 10:56 PM


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by
9adq_ala7sas

استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

Security team

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79