#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() التجاهل والاعراض بقلم : عبدالله البنين ماذا تفعل إن ابتليت بشخص يعرض عنك و يجافيك دونما سبب يذكر ! الأمر في غاية الأهمية ، ولا يجب بأي حال ، أن يترك معلقا بلا مراجعة، أو انيزج في سهلة الإعراض المماثل و التغاضي . انا لا أوثر التحدث عن الخسارة ، قبل التحدث عن المكسب الحقيقي ، والتعامل الاوفى ، في هذا الأمر ، كما انه لا يجب تحميل الشخص نفسه ، والموقف تبعات إعراضه وتجافيه الآخرين ، والتركيز فحسب على السلوك الظاهر ، وجعله هدفا لاستثماره بشكل جيد ، فالشخص المعرض وضع آخرين في امتحان صعب ، وفي الوقت ذاته قدم لهم فرصة ذهبية ، لإثبات قدرتهم على الاختراق والنجاحعوضا عن الاحتراق ، ولإثبات الوجود ، واستغلال الفرصة الجيدة ، وتحويل المواقف ، ومن ثم جعل الشخص وسيلة مثلىواستثمار حقيقي ، يطرأ على سلوكه ، وبناء على التصرف المؤثر ، الذي يقوم به الشخص المقابل .وانهمنالخطأ " تطبيق نظرية التجاهل " وعدم الاكتراث بالأمر ، والتعامل بالمثل اذا يعد تجاهل مركب .لان الشخص المقابل بالإعراض قد يعرض سيرته وحياته ، لضرر أشد ، كون أن وتيرة انماط الحياة والقيم الإنسانية تأثرت بالمادية والمدنية ، واختلاط الأعراق والأجناس . والذين يؤمنون أو يؤيدون تطبيق " نظرية التجاهل" والتعامل مع الموقف بالمثل والند ، هو قرار حقوقي يُحترم ويُنصح بعدم التمادي أو الاستمرار في تطبيق هذه النظرية . لأنها مدعاة إلى تعود الشخص على تجاهل كثير من الأمور المهمة في الحياة ، لتصبح عادة وسلوك ، فتضِيعُ حقوق وواجبات كثيرٌ ممن لهم حقوق ، خاصة وإن كانوا أولي قربى وصلة أو من طبقةمجتمع الشخص ، الذين يتعامل الشخص المقابل .بكل احترام واجلال .وقد كان مقربا من لدنك ذات يوم ، صديقا كان أو قريب ؟ هل تتجاهل اعراضه الفجائي ذاك بإعراض مقابل او تختار المواجهة ؟ ان تحويل وتحوير الموقف بعدم التجاهل مرتبطامر بالغالأهمية للطرف المقابل لكيلا يقع في أمور أصعب ، محاولا فيما بعد تفسير حقيقة ما يتعرض له ، فلا يجد تفسيرا لذلك ، مما يضطره لاحقا للتفكير بعمق وتركيز محموموبذل الجهود في كل مكان للبحث عن فك لرموز هذا السلوك الغريب . فكيف بالأمر ! إذا كان الشخص المقابل يتعامل مع كثير من الناس في مجتمعه . ان مبدأ المثالية ، موضوع آخرلكن التفكير والتذكير والوقوفوالانتباه وأخذ الحذر في مسألة " تقدير الموقف " وأن الشخصَ المُعرضُ فرضاقد أصبح أداةً وقد أعطى ايضاللآخرين إشارة واضحة ورسالة مفهومة بموقفه وإعراضه وقد أكد ذلك ظاهرا ووثقه ، وانه ربما لا يزل في بدايته ، أوربما تحول في المستقبل من أداة ساكنة ، إلى أداة جارحة . وفيما يخص المثالية ، عرضا ، فإنه ليس لأحد من الناس قدرة على أن يفرض مثاليته على اخرين ، أو أن يجبرهم للقبول بها ، فالحياة قادرة على أن تعلم كل شخص ما لم يتعلمه . أما سلوك المُعرض ظاهرا ، فاحتمال أن يكون مواقعٌ أمر من أمرين ، أو كليهما معا ، إما أن يكون وقعا اختياري أو وقع قسري . فالأمرالاختياري : راجع إلى الاستعداد الذاتي للاختيار بقناعة وبدون التأكد من النتائج ، ومن اتخاذ القرار ، لأسباب تتعلق به شخصيا ، وبحياته ، ونمط تفكيره ، وتقديره للأمور ، وليس للشخص المقابل دخل بتلك الأمور ، هذا من جانب ، وكونه قسري ، قد يكون الشخص المعرض ، تعرض بشكل مباشر لفكرة ما ومعلومات خاطئة تماما ، حملها إليه شخص آخر ، عن الشخص المقابل بنية الإضرار به ، وتشويه صورته ، أو للإضرار بعلاقتهما معا ، بقصد أو من غير قصد ، وبهذا فقد وقع الشخص المعرض بسذاجة ، وبشكل كبير تحت حالة التأثير .بدون مراجعة الذات و بدون وضع اي احتمالات .ايضا بدون التأكد من النتائج في نهاية المطاف والأمر سيان بكلما يحدث من نتائج وهمية و ارتدادات عكسية . إن استدراج الشخص المعرض من قبل الشخص المقابل ، أمر في غاية الأهمية ، لمعرفة أسباب الإعراض أومسبباته ؟ ومعرفة غرضه ودواعيه ، ومنشأه ؟ لتكون الحقيقة واضحة جلية للاثنين معا . ولن تنكشف الحقيقة إلا بالمصارحة ، والمناقشة ، والمكاشفة ورب أن كلمة واحدة من الشخص المقابل للسؤال عن سبب الإعراض تكفي لإعطاء الجواب، هذا إلم تكن هناك أسبابا كثيرة متنوعة او متداخلة بطبيعة الحال ، وهذا ليس فيه اهانة للشخص المقابل ، بل على العكس ، لمعرفة ما يدور حوله ، في حالة الإضمار ، للوصولالى اجابة شافية تكشف وجه الحقيقة ولاستيضاح معالم الأسباب ، إن كانت اختيارية أو قسرية ، وعندئذ يتخذ القرار، ولا صدار الحكم بشكل أوفى ، في حق الشخص المعرض . لا أجد قرارا أفضل مما علمنا إياه الرب ، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم . وأخيرا إذا استطاع الشخص المقابل امتلاك عاطفة الشخص المعرض والسيطرة على سلوكه المجافي ، فانه بذلك ربما قد سخره له ، وجعله موضع ثقته ، وصوته نقائه الذي يصله بالآخرين ، ووسيلة الدفاع عنهبحق وانصاف دون اضراربه في حالةغيابه ، وملجأه بعد الاله ، حين يعرف أصل معدنه . نفعنا الله بما جاء فيه " ختاما الصلاة على رسول الله |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
|
|
![]() ![]()
|