عدد الضغطات : 1,538عدد الضغطات : 1,167عدد الضغطات : 1,484عدد الضغطات : 2,702
عدد الضغطات : 3,690عدد الضغطات : 2,661عدد الضغطات : 779عدد الضغطات : 756
عدد الضغطات : 1,016عدد الضغطات : 546عدد الضغطات : 645عدد الضغطات : 95
عدد الضغطات : 1,926عدد الضغطات : 682عدد الضغطات : 1,037عدد الضغطات : 992
عدد الضغطات : 575عدد الضغطات : 1,894عدد الضغطات : 628عدد الضغطات : 322

الإهداءات


العودة   منتديات اميرة خواطر > .:: l الأقــســـام الــعـــامــة .:: > مسآحة بلا حدود للمواضيع عامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-22-2019, 03:23 AM
الامير غير متواجد حالياً
    Male
 
 عضويتي » 41
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » 04-22-2023 (10:07 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 27,164 [ + ]
تقييمآتي » 800
الاعجابات المتلقاة » 529
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » الامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to beholdالامير is a splendid one to behold
 
(26) الحنانُ يولِّدُ الأخوَّة بين الناس،



وظلٌّ وارفٌ تأنَسُ إليه الروحُ الظَّمأى عندما تنالُ الرَّمضاءُ
من رقَّتها وعذوبتها وقتَ الهاجرة ما تنال،
وعندما تسومُ الأحاسيسَ الرقيقةَ أعاصيرُ الهجرِ العاتية،
وعندما تُزَجُّ المشاعرُ في قفصٍ ضيِّق يسدُّ المهاربَ عليها،
ويَكبتُ تغريدها، ويحبسُ بوحَها.
الحنانُ أنشودةُ الأملِ على أوتارِ النفس،
وقطراتُ الندى على خميلةِ الفكر،
وامتدادُ الأفقِ في بؤبؤ العيون الحالمة.
وهو أثرٌ من آثارِ الخالقِ حيث أودعهُ في صدرِ الأم لبناً خالصاً،
وفي راحتَيها دفئاً، وفي قلبها واحةً من الأمان،
فعندما يُذكرُ الحنان يقفِز إلى الذهنِ صورةُ الأمِّ
التي أعلى الإسلام قَدرَها، وعظَّم شأنها..
الحنان بحرٌ من الحبِّ يحملُ في طيَّاتِ أمواجِهِ تباشيرَ الغَيث،
وفي قعرهِ يسكنُ اللؤلؤ والألماس والمرجان.
ومن رحمة الله الواسعة إيداعُ الحنانِ ليس في قلوب البشَر فحسب
بل في قلوبِ البهائم أيضاً؛ إذْ تحنو على أولادِها،
وتُرضعُهم اللبن، وتحرسُهم وتوفِّرُ لهم أسبابَ الحماية..
وأودعَهُ في نُسوغ الأغصان التي تُمدُّ ثمارَها بالغذاء حتى ترتويَ وتَنضَج..
وأودعه في الزهور التي تمنحُ الرحيقَ للنحل ليقدِّمه عسلاً نافعاً لبني البشَر.
الحنانُ مفتاحُ النَّفس فإذا ما هَمَس إليها، ودغدغَ أحاسيسَها،
وحرَّك أوراقَ زهورِها فإنها تسعدُ، وتستفيقُ،
ثم تتوقَّد وتبتسم، فتصوغ عطراً يملأُ الآفاق،
فيداعبُ خيوطَ الشمس الفضيّة تارةً،
ويرتمي في أحضان النسيم تارةً أخرى،
ليرسلَه هديَّة جميلةً للخمائلِ والأفنان،
فتصحو البلابلُ والعصافيرُ من طيبِ الأريج،
وتغرِّدُ فرحةً جَذلى فيطربُ الكونُ وتبتسمُ السُّحب البيض.
الحنانُ يتمثَّل في كلمة حقٍّ، ونُصرةِ مظلوم،
ومواساةِ مُبتلى، ولمسةٍ حانية على رأس مَعوق،
وهمسةِ حبٍّ في أذن مجروح.
الحنانُ يتمخَّض عن الحق تمخُّضَ العسل عن الرحيق،
وتمخُّضَ النُّبلِ عن الأخلاق.
الحنانُ تضحيةٌ كتضحيةِ الأبِ العَطوف في سبيل الأبناء،
وتفاني المعلمِ المخلص في الصفِّ من أجل التلاميذ،
وتضحيةِ الأحرار ذَوداً عن دينهم وأوطانهم.
الحنانُ يولِّدُ الأخوَّة بين الناس،
لأنه إذا ما حطَّ رحالَه المباركة على ضفَّتَي قلب طيِّب،
فإنه يُسخِّنُ ماء هاتين الضفَّتَين بدفئه، فيعلو نُبلهما،
ليُشكِّل سحائبَ الخير التي تَهمي على الدنيا فُيوضاً من العَطاء.
الحنانُ دواءٌ لكثيرٍ من الأدواء فإنِ استُخدِم في وقته،
وبقدرِ الحاجةِ إليه، نفعَ وأجدى،
وإن استُخدِمَ بعشوائية ومن غيرِ ضوابطَ فإنه يُضرُّ،
فهو سلاحٌ ذو حدَّين..
فما أكثرَ الآباء والأمهات الذين كانوا سبباً في تضييعِ أبنائهم
لإغراقهم إياهُم بالحنان الجارف الذي غمرَ شخصياتهم فأضرَّ بها،
كما يُضرُّ الماءُ النبتةَ إذا ما غمرها كلَّها؛
لأن النبتةَ تحتاجُ إلى الماءِ في أوقاتٍ محدَّدة،
كما تحتاج إلى الشمسِ في أحايينَ أخرى،
وفي مرَّة ثالثة قد لا تحتاج إلى هذا أو إلى ذاك،
بل تحتاجُ إلى رطوبة وهواء. وهذه هي حال الإنسان.
كلُّ واحدٍ منَّا بحاجةٍ إلى الحنان،
لأن حاجةَ النفوسِ إلى الحنان كحاجةِ الأرض إلى المطر،
وحاجةِ الشِّفاه إلى الابتسامة، والعينِ إلى الكُحل،
والأغصان إلى زقزقة العصافير، والجداول إلى همسِ النجوم.
فالحنانُ وديعةُ اللهِ في النفوس الطيبة،
ولمسةٌ نديَّةٌ من لمسات الخالق بثَّها في القُلوب الصافية،
فلا تبخَلوا بها على أرحامكم وجواركم،
وعلى الغُرباء من الناس والمبتلين،
وعلى الأيتام الذين طارَ بريقُ الفرح من عيونهم،
وتلاشى حسُّ الأمان في نُفوسهم.
ولرُبَّ همسةِ حنان واحدة فتحَتِ الآفاقَ أمامَ موهبةِ طالبٍ كامنة،
ورسمت الأملَ على شفاهِ مَكروبٍ يعتصرُه الألم،
ويُقِضُّ مضجعَه الحزنُ، وغيَّرت مسيرةَ إنسانٍ
من دروبِ الضَّياع إلى دروبِ الحقِّ والهدى.
هَبُوا الحنانَ للآخرين تُوهَب لكم المحبَّة،
وارحموا الآخرين تُظلّكم غمامة الرِّضا العلويَّة،
وبوحوا بالكلام الطيِّب، تحصدون محبَّة الناس وخالق الناس،
وعامِلوا الناس بخُلُقٍ حَسن يُقرِّبكم نبيُّ الرحمة والهداية إليه في جنات النعيم



 توقيع : الامير


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخوَّة, الحنانُ, الناس،, يولِّدُ

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وزارة الثقافة تُطلق أعمال الدورة الرابعة من الجوائز الثقافية الوطنية عنيده للاخبار 0 02-26-2024 02:22 PM
أمير الرياض: غدا سيحقق أبناء الوطن الجوائز العالمية عنيده للاخبار 0 02-04-2024 02:45 PM
ملابسات عودة «صلاة الجنائز» عقب الصلوات بالمساجد والجوامع سديم للاخبار 18 05-04-2022 04:22 PM
الفــرق بين الرجـل والمـرأة في الجنائز عنيده ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 18 06-21-2021 08:13 PM
أبوتريكة: الجوائز تأتي إلى محمد صلاح راغمة مطيعة ميرا ¬ عالم الريّــاضة» • 3 05-06-2018 03:58 PM


الساعة الآن 08:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by 9adq_ala7sas
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

Security team

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79