مسؤول أردني: لن نتقارب مع إيران وسننأى بأنفسنا عن أي مشاركة عسكرية محتملة
أكد نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، محمد الحلايقة أن الظرف الحالي في منطقة الشرق الأوسط ليس مناسبًا لتقارب أردني أكبر مع إيران، مؤكدًا على رفض الأردن القاطع لوجود قوات إيرانية وقوات لحزب الله على حدوده من سوريا.
وقال "الحلايقة"، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وإيران لا زالت موجودة حتى لو كان هناك تفكير أردني في تقارب أكبر مع إيران، فإن المتغيرات الأخيرة في الإقليم ألقت بظلالها على علاقة البلدين، فلا أظن أن يكون هناك اندفاع أردني رسمي تجاه إيران خاصة في ظل التطورات الأخيرة".
كان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أعلن بصورة مفاجئة، في كلمة مسجلة بُثَّت السبت الماضي من الرياض، استقالته من منصبه، واتهم إيران وحزب الله الذي وصفه بـ "ذراع إيران في لبنان" بـ "محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح".
وأشار "الحلايقة" إلى أن الأردن يراقب الوضع، وتصريحات المسؤولين الأردنيين "لا تخف خشيتها من الأجندة الإيرانية"، مذكرًا برفض الأردن القاطع لوجود قوات إيرانية وقوات لحزب الله على حدوده من سوريا.
وحول طبيعة الصراع المحتمل في المنطقة، قلل "الحلايقة" من إمكانية حدوث نزاع وشيك بين السعودية وإيران، لافتًا إلى أن بعض المعطيات المتمثلة في التصعيد الإعلامي وتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني، كلها تدفع باتجاه "احتمالية نشوب نزاع بين إسرائيل مسنودة بقوى أمريكية وقوى عربية لضرب حزب الله ضربة قوية".
ورجَّح أن الأردن لن يكون طرفًا في أي من هذه النزاعات المحتملة، وسينأى بنفسه عن مشاركة عسكرية مباشرة "انطلاقًا من إجادته التوازن الإيجابي لحفظ أمنه واستقراره وعدم الدخول في صراعات ليس من مصلحته خوضها".
*
أكثر...
|