الحياة الزوجية كأي دولة فيها وزارتان :
الداخلية ممثلة في الزوجة ، والخارجية ويمثلها الزوج ..
وعمل كلٍ منهما مكمل للآخر وبينهما تنسيق تام ..
وكم من اضطراب داخلي سببه تخبط خارجي ولذا كان لزاماً علي استكمال الموضوع
والذي بدأته بتوجيهات للزوجات العزيزات
وذلك بالإشارة إلى ما ينبغي للزوج الكريم مراعاته إذا كان ينشد الحياة السعيدة والمستقرة
وحتى لا أطيل عليكم - معاشر الرجال - أترككم مع ما ترجوه نصفكم الآخر منكم :
1/ رتب حياتك من خلال أربع مناطق :
* منطقة ضروري وطارئ
*منطقة ضروري وغير طارئ
*منطقة طارئ وغير ضروري
*منطقة غير ضروري وغير طارئ
2/ بح لزوجتك بحبك فلن ينقص قدرك ولن تهدر رجولتك فقد قالها أعظم رجل عرفته البشرية صلى الله عليه وسلم ..
3/ قدّر غيرتها عليك وكثرة سؤالها عنك وملاحقتها إياك فهذا ولا شك عنوان محبتها لك ، كل ما عليك فقط هو تهذيب هذه الغيرة ووضعها في إطارها الشرعي حتى لا تنزلق إلى الشك والتلصص والتجسس .
4/ احترم رأيها ولا تسفهه وإن صادم رأيك ..
5/ تفهم نفسيتها خاصة وهي تمر بظروف فسيولوجية تؤثر على عقليتها ومشاعرها واتزانها فتكون أقرب للمرض منها للعافية ..
وتأمل أيها الرجل الكريم كيف كان صلى الله عليه وسلم يشرب من ذات الإناء الذي شربت منه عائشة بل ويتتبع مواضع شفتها رضي الله عنها وهي حائض !
6/ اقنعها بما تريد بالمفتاح الذي يناسبها ، ومع ذلك ضع في اعتبارك أنها كيان مستقل وليست تابعة لك ..
7/ استمع ( ولا أقول اسمع ) لها عندما تتحدث إليك خاصة عندما تكون في أزمة ..
وكن صديقاً حميماً لها ، و تأكد أنها تريد دعماً عاطفياً وتفهماً أكثر من كونها تبحث عن مخرج لمشكلتها ..
8/ غض طرفك عن أخطائها وتقصيرها فهي أم أولادك ومدبرة بيتك والقائمة بشؤونك ، فكم من بيوت صلُحت بالتغاضي !!
9/ بعد سنوات من الزواج لا تعتمد على رصيد الحب الأول ونشوة الامتلاك إذ لابد من إثارة اهتمامها بك ..
10/ لا تكن أنانياً ، ففي الوقت الذي تُطالبها بأن تراعيك وتقوم بحقك تُفرّط أنت في حقوقها ..