تقرير: جهود الحكومة لزيادة الإيرادات غير النفطية بدأت تؤتي ثمارها
قالت شركة جدوى للاستثمار إن تقرير أداء الميزانية للربع الثالث من 2017 الصادر من وزارة المالية، يشير إلى تحسن مستمر في الوضع المالي للمملكة مقارنة بالعام الماضي، ليس فقط على أساس المقارنة الربعية، بل كذلك على أساس مقارنة الفترة من بداية العام وحتى تاريخه. وقالت في تقرير أصدرته حول الميزانية الربعية إن جهود الحكومة لزيادة الإيرادات غير النفطية، من خلال الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد، بدأت تؤتي ثمارها؛ حيث ارتفعت الإيرادات من هذه الفئة بنسبة كبيرة بلغت 80 بالمئة، على أساس سنوي، وجاء معظم تلك المكاسب من فئة "إيرادات أخرى" (تشمل العوائد المتحققة من استثمارات "ساما" وصندوق الاستثمارات العامة، وتشكل 19 بالمئة من إجمالي الإيرادات) والتي قفزت بنسبة 150 بالمئة، على أساس سنوي. وتوقع التقرير أن الارتفاع الرئيسي لفئة "إيرادات أخرى" (التي تشكل 19 بالمئة من إجمالي الإيرادات)، قد يعود في جزء منه، إلى ارتفاع توزيعات الأرباح من زيادة أصول صندوق الاستثمارات العامة. وكان صندوق الاستثمارات العامة قد كشف خلال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي عقد في الرياض الشهر الماضي عن زيادة قيمة أصوله من 570 مليار ريال في نهاية عام 2015 إلى 840 مليار ريال في نهاية الربع الثالث لعام 2017. ووفقا للتقرير فإنه نتيجة لذلك، ربما تكون تلك الأرباح المرتفعة التي تلقتها الحكومة خلال الربع الثاني لعام 2017، والتي تظهر مدفوعاتها في الربع الثالث بسبب التأخر في إعلان النتائج المالية، قد ساعدت في تعزيز هذه الفئة. كذلك، وربما تكون الإيرادات من فئة "إيرادات أخرى" ارتفعت نتيجة لتحصيل الرسوم على عائلات المقيمين (المرافقين) والتي بدأ تطبيقها في يوليو 2017. وبناءً على بيانات من مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية، بلغ عدد المرافقين المسجلين في المملكة في الربع الثاني لعام 2017 نحو 2,2 مليون شخص، وبتطبيق الرسوم البالغ قدرها 100 ريال على كل مرافق، تكون الزيادة المتوقعة في الإيرادات، نظرياً، نحو 660 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2017. لكن في الحقيقة، نتيجة لأن بعض المرافقين عاد إلى بلاده قبيل موعد فرض الرسوم، وكذلك بسبب تأجيل تسديد بعض تلك الرسوم إلى الربع الرابع لعام 2017، فمن المرجح أن تكون المبالغ المتحققة فعلاً من تلك الرسوم أقل من الرقم المشار إليه. وارتفعت الإيرادات من فئة "الضرائب على السلع والخدمات" والتي تشكل 8 بالمئة من إجمالي الإيرادات بأكثر من 100 بالمئة في الربع الثالث لعام 2017، على أساس سنوي، كنتيجة لرفع ضريبة السلع الانتقائية بنسبة 100 بالمئة على منتجات التبغ ومشروبات الطاقة وبنسبة 50 بالمئة على المشروبات الغازية، والتي بدأ سريانها منذ يونيو 2017. هناك فئة أخرى ضمن الإيرادات غير النفطية، هي فئة "الضرائب على التجارة والمعاملات" ارتفعت إيراداتها بنسبة 23 بالمئة، على أساس سنوي، في الربع الثالث لعام 2017. وبما أن البيانات الجزئية للتجارة في الربع الثالث لعام 2017 تشير إلى أن قيمة الواردات بقيت على حالها دون تغيير، على أساس سنوي، فذلك يعني أن ارتفاع الإيرادات من هذه الفئة ناتج على الأرجح من بلوغ الرسوم الجمركية حدها الأعلى؛ حيث ارتفعت من 5 بالمئة إلى 25 بالمئة لعدد 193 منتجاً، والتي بدأ تطبيقها منذ مطلع عام 2017.
الإهداءات
11-24-2017, 04:02 AM
عضويتي 
تقرير: جهود الحكومة لزيادة الإيرادات غير النفطية بدأت تؤتي ثمارها
قالت شركة جدوى للاستثمار إن تقرير أداء الميزانية للربع الثالث من 2017 الصادر من وزارة المالية، يشير إلى تحسن مستمر في الوضع المالي للمملكة مقارنة بالعام الماضي، ليس فقط على أساس المقارنة الربعية، بل كذلك على أساس مقارنة الفترة من بداية العام وحتى تاريخه. وقالت في تقرير أصدرته حول الميزانية الربعية إن جهود الحكومة لزيادة الإيرادات غير النفطية، من خلال الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد، بدأت تؤتي ثمارها؛ حيث ارتفعت الإيرادات من هذه الفئة بنسبة كبيرة بلغت 80 بالمئة، على أساس سنوي، وجاء معظم تلك المكاسب من فئة "إيرادات أخرى" (تشمل العوائد المتحققة من استثمارات "ساما" وصندوق الاستثمارات العامة، وتشكل 19 بالمئة من إجمالي الإيرادات) والتي قفزت بنسبة 150 بالمئة، على أساس سنوي. وتوقع التقرير أن الارتفاع الرئيسي لفئة "إيرادات أخرى" (التي تشكل 19 بالمئة من إجمالي الإيرادات)، قد يعود في جزء منه، إلى ارتفاع توزيعات الأرباح من زيادة أصول صندوق الاستثمارات العامة. وكان صندوق الاستثمارات العامة قد كشف خلال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي عقد في الرياض الشهر الماضي عن زيادة قيمة أصوله من 570 مليار ريال في نهاية عام 2015 إلى 840 مليار ريال في نهاية الربع الثالث لعام 2017. ووفقا للتقرير فإنه نتيجة لذلك، ربما تكون تلك الأرباح المرتفعة التي تلقتها الحكومة خلال الربع الثاني لعام 2017، والتي تظهر مدفوعاتها في الربع الثالث بسبب التأخر في إعلان النتائج المالية، قد ساعدت في تعزيز هذه الفئة. كذلك، وربما تكون الإيرادات من فئة "إيرادات أخرى" ارتفعت نتيجة لتحصيل الرسوم على عائلات المقيمين (المرافقين) والتي بدأ تطبيقها في يوليو 2017. وبناءً على بيانات من مركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية، بلغ عدد المرافقين المسجلين في المملكة في الربع الثاني لعام 2017 نحو 2,2 مليون شخص، وبتطبيق الرسوم البالغ قدرها 100 ريال على كل مرافق، تكون الزيادة المتوقعة في الإيرادات، نظرياً، نحو 660 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2017. لكن في الحقيقة، نتيجة لأن بعض المرافقين عاد إلى بلاده قبيل موعد فرض الرسوم، وكذلك بسبب تأجيل تسديد بعض تلك الرسوم إلى الربع الرابع لعام 2017، فمن المرجح أن تكون المبالغ المتحققة فعلاً من تلك الرسوم أقل من الرقم المشار إليه. وارتفعت الإيرادات من فئة "الضرائب على السلع والخدمات" والتي تشكل 8 بالمئة من إجمالي الإيرادات بأكثر من 100 بالمئة في الربع الثالث لعام 2017، على أساس سنوي، كنتيجة لرفع ضريبة السلع الانتقائية بنسبة 100 بالمئة على منتجات التبغ ومشروبات الطاقة وبنسبة 50 بالمئة على المشروبات الغازية، والتي بدأ سريانها منذ يونيو 2017. هناك فئة أخرى ضمن الإيرادات غير النفطية، هي فئة "الضرائب على التجارة والمعاملات" ارتفعت إيراداتها بنسبة 23 بالمئة، على أساس سنوي، في الربع الثالث لعام 2017. وبما أن البيانات الجزئية للتجارة في الربع الثالث لعام 2017 تشير إلى أن قيمة الواردات بقيت على حالها دون تغيير، على أساس سنوي، فذلك يعني أن ارتفاع الإيرادات من هذه الفئة ناتج على الأرجح من بلوغ الرسوم الجمركية حدها الأعلى؛ حيث ارتفعت من 5 بالمئة إلى 25 بالمئة لعدد 193 منتجاً، والتي بدأ تطبيقها منذ مطلع عام 2017.
العرض العادي
