د. الجبوري لـ«الرياض»: المملكة منطلق العراق لبناء علاقات أفضل مع المنطقة
قال رئيس مجلس النواب العراقي، الدكتور سليم الجبوري، أنه قبل ثلاث سنوات زار واشنطن ليناشد المجتمع الدولي إنقاذ أكثر من ثلث العراق من ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي بينما يزورها اليوم ولم يبقَ لهذا التنظيم سوى بؤرة صغيرة جداً واقعة غرب الأنبار، أما أهم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في المرحلة الحالية فهي حصر السلاح في يد الدولة وتحسين العلاقة مع المحيط العربي والإقليمي مضيفاً أن العراق يعيش اليوم صراعاً بين دعاة بناء الدولة ودعاة اللا دولة المستفيدين من استمرار حالة انتشار السلاح والفوضى.
وعن الدور الأميركي في مرحلة ما بعد دحر داعش أكّد د. الجبوري في مؤتمر صحفي أقامه في السفارة العراقية من العاصمة واشنطن أن مقدار الثقة بالدور الأميركي في العراق ارتفع اليوم بشكل ملحوظ ومشاركة المؤسسات الأميركية في إعادة الإعمار والتنمية في العراق رسالة إيجابية جداً وتبشر العراق بمرحلة أفضل سيتم فيها استقطاب الشباب العراقي للمشاركة في بناء البلاد وحمايتهم من الانزلاق نحو التطرف كما تشجع الحكومة العراقية الأميركيين على الاستثمار في العراق بشكل دائم وتمت دعوة وفد أميركي للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الكويت.
وقال د. الجبوري لجريدة "الرياض": إن العلاقة مع المملكة تطورت بشكل لافت جداً وترجم هذا بسلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولين من البلدين كما تم تشكيل مجلس اقتصادي مشترك وكان الجناح السعودي هو الأكبر في معرض بغداد الشهر الماضي مضيفاً أن ما يعني العراق هو بناء علاقات جيدة مع الدول العربية التي تتفق على دعم العراق وإن كانت العلاقة مع السعودية -دوناً عن أي بلد عربي آخر- قد تطورت بشكل لافت وأكثر نضجاً كما أن مصلحة العراق وأولويته هي في الانطلاق من السعودية لعلاقة أفضل مع المنطقة.
وعن القانون الذي أصدرته الحكومة العراقية مؤخراً والقاضي بمنع المليشيات ذات الطابع الديني من المشاركة في الانتخابات أجاب الدكتور الجبوري أن العراق يريد أن يتخلص من جو المنافسة التي تخلقه كثرة المجاميع المسلحة خاصة وأن هذه الجماعات تتبع أحزاباً سياسية، ومصلحة العراق تقتضي عدم وجود هذا المناخ التنافسي على النفوذ خارج إطار الدولة والقوات المسلحة ومن يقف في وجه هذه القوانين هم بعض الأطراف المتنفذة المستفيدة من انتشار السلاح والتي ستضرر من احتكاره بيد الدولة.