المملكة تملك مفاتيح حل القضية السورية

تصرّ وزارة الدفاع الروسية وبتأييد مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقد مؤتمر «الحوار الوطني» السوري في مدينة سوتشي الروسية، إذ ترى نفسها صاحبة أكبر انتصار عسكري على الأرض السورية وأنه من حقها حصد مكاسب سياسية مقابل هذا النصر.

وعلى الرغم من التمسك الروسي بسوتشي، أكد بوتين أن جنيف هي الغطاء الدولي والشرعي لأي محادثات سياسية سورية.

تركـيا تحــاول التقــرب مــن روســيا علــى حســاب الأزمــة

وقال المستشار السياسي للهيئة العليا للمفاوضات نمرود سليمان لـ"الرياض": يوجد للآن مشاورات بين الجانبين الأميركي والروسي ليكون مؤتمر سوتشي ضمن اتفاق دولي يجعله جزءاً من جنيف، مضيفاً أن روسيا للآن متمسكة بأن يكون هناك غطاء دولي لتحركاتها السياسية وإذا تم تأمين هذا الغطاء الدولي لسوتشي فعلى المعارضة الحضور كي لا يتم عزلها سياسياً، أما إذا رفضت الأمم المتحدة إعطاء شرعية دولية لسوتشي فمن الخطأ أن تحضره المعارضة.

وأردف سليمان أن "جنيف 8" وباعتراف مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا سجل نجاحاً سياسياً للمعارضة، أهم أسبابه توحد وفد المعارضة في الرياض والحرفية السياسية التي تحلى بها الوفد، إضافة إلى محاولات النظام عرقلة المؤتمر.

وأشار إلى أن روسيا هي المتحكم الأكبر في القضية السورية عالمياً أما إقليمياً فللمملكة التأثير الأكبر على الملف السوري، مؤكداً أن المعارضة نالت دعماً كبيراً من المملكة دون أن تفرض أي إملاءات أو أي تدخل بالتفاصيل، كما كان وزير الخارجية عادل الجبير في لقائه الأخير مع رئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية د. نصر الحريري قد أكد على الدعم السعودي الكامل للمعارضة السورية، حيث قال إنه "تم بحث الوضع والإشادة بالدور، الذي لعبه الوفد المعارض في الاجتماعات الأخيرة في جنيف". ونوه سليمان إلى التقارب في الموقفين الروسي والسعودي لتحقيق السلام.

واستطرد أن المملكة بموجب القرار (2254) هي المكلف الرسمي من قبل الأمم المتحدة بدعوة المعارضة السورية وتنظيم صفوفها والاجتماع بها ولا يحق لأي جهة أخرى أن تلعب هذا الدور، لافتاً إلى أن هناك منصات في عدة دول كانت تخندق المعارضة أما ما حدث في مؤتمر "الرياض 2" فهو أن المعارضة توحدت تحت مسمى "وفد المعارضة السورية" ومظلة واحدة للمرة الأولى، لكن على الرغم من ذلك هناك بعض الأطراف تحاول الوقوف وراء تسمية "منصة" لتستخدمها دكاكين سياسية لهم مثل الجانب التركي الذي يحاول التقارب من روسيا لمكتسبات شخصية لا تفيد القضية السورية.

وأخيراً يقول سليمان إن النصر العسكري للنظام على الأرض لا يعني بأي حال أن المفاوضات السياسية ستكون لصالحه لأن الأمر ببساطة لم يعد بين السوريين على الأرض السورية وحسب، فبعد تدويل القضية السورية أصبحت المعركة في سورية دولية - إقليمية، وحتى لو أخذ بشار الأسد كل سورية لا يعني هذا أنه سينجح؛ لأن صراعات بين دول كبرى تجري حول سورية، ولن يسمح أحد بشكل من الأشكال بإهداء النصر للأسد، ولذلك نجد اهتماماً دولياً وحتى روسياً بإجراء اللقاءات الدورية للتوصل لحل سياسي؛ لأن الجميع يعلم أن سيطرة الأسد على الأرض لا تعني أنه سيبقى.



أكثر...

تسلم ع التغطية الإخبارية

يعطيك العافية على نقل الخبر
لاحرمنا من جديدك المميز
امنياتي بدوام التألق والإبداع
وشكرا لك.

ألــــف شـــكـــــر . يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ .