الإهداءات


العودة   منتديات اميرة خواطر > .:: l الاقسام الاسلامية l .:: > ۩۝ اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ۝

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-03-2019, 02:12 PM
اميرة خواطر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 10
 جيت فيذا » May 2017
 آخر حضور » 05-10-2024 (07:33 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 85,363 [ + ]
تقييمآتي » 900
الاعجابات المتلقاة » 2442
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » اميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to behold
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة







جهود الصحابة رضوان الله عليهم في خدمة السنة (1)


أدرك الصحابةُ الكرام رضوان الله عليهممكانةَ السُّنة النبوية المطهَّرة، وعرَفوا قدرها، واستوعبوا النصوص الآمرةَ بتبليغ العلم، وأحَبُّوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبًّا شديدًا، فازدادوا قربًا من النبي صلى الله عليه وسلم واستماعًا لأحاديثه، وتطبيقًا لها، ونقلوها إلى مَن بعدهم على أحسن ما يكون النقل.

والناظر في كُتُبِ العِلم يدرك بوضوح أن للصحابة رضوان الله عليهم جهودًا جبَّارة في خدمة الحديث النبوي، استطاعوا عن طريقها أن يحفظوا سُنَّةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ينقُلُوها إلى الأجيال التالية غضَّةً طرية، كما أرادها الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، واستطاعوا أن يصلوا إلى هذه النتيجة عن طريق جهودٍ ضخمة، ولقد أثمرت هذه الجهودُ حفظَ السنة في الصدور، وفَهمها بالعقول، وتدوينَها في الكتب، ونشرها وإذاعتها بين الناس، وتطبيقَها في كل مجالات الحياة.

وسأذكر أبرز هذه الجهود، التي يتبيَّن من خلالها الجُهدُ الذي بذلوه من أجل خدمة السنة، والطَّريقة التي اتبعوها من أجل صيانتها والحفاظ عليها.

أولًا: الحرص على حضور مجالس النبيصلى الله عليه وسلم، مع الإنصات التام وحسن الاستيعاب:
لم يكن الصحابةُ رضوان الله عليهم متفرِّغين لحملِ السنة وحفظها تفرُّغًا تامًّا؛ بل كانت لهم وظائفهم وأشغالهم الخاصة، وكانت لهم بيوتٌ وأولاد، وكانوا يسعَون لطلب الأرزاق؛ فكان منهم التجار والصُّناع والزُّرَّاع، وقد أشار إلى هذا الأمر راوِيَةُ السُّنة أبو هريرة رضي الله عنه في مَعرِض تعليله لكثرة حديثه:
قال أبو هريرة رضي الله عنه: "يقولون: إن أبا هريرة يُكثِر الحديث، والله المَوعِد، ويقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يُحدِّثون مثلَ أحاديثه؟ وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغَلُهم الصَّفْقُ بالأسواق، وإن إخوتي من الأنصار كان يشغلهم عملُ أموالهم، وكنتُ امرَأً مسكينًا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلمعلى مِلءِ بطني، فأحضُر حين يغيبون، وأعي حين ينسَون، وقال النبي صلى الله عليه وسلم يومًا: ((لن يبسُطَ أحدٌ منكم ثوبَه حتى أقضيَ مقالتي هذه، ثم يجمعه إلى صدره، فينسى من مقالتي شيئًا أبدًا))، فبسطتُ نَمِرةً ليس عليَّ ثوبٌ غيرها حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلممقالته، ثم جمعتُها إلى صدري، فوالذي بعثه بالحق ما نسيتُ من مقالته تلك إلى يومي هذا"[1].

ولم يكن الصحابة رضوان الله عليهم كلهم من سكان المدينة المنورة، والذين كانوا منها لم يكونوا متفرِّغين لسماع الحديث؛ بل كانت لهم أشغالهم الخاصة:


يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "وأهل الصفـة أضيـافُ الإسلام، لا يأوون على أهلٍ ولا مالٍ، ولا على أحدٍ"[3].

ولذلك حينما سأل أبو هريرة رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قائلًا: "مَن أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟"، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد ظننتُ يا أبا هريرة أنْ لا يسألَني عن هذا الحديث أحدٌ أولُ منك؛ لِما رأيتُ من حرصك على الحديث، أسعدُ الناس بشفاعتي يوم القيامة مَن قال: لا إله إلا الله، خالصًا من قلبه، أو نفسه))[4].

وقد سبق قول أبي هريرة رضي الله عنه: "إني كنتُ امرأً مسكينًا أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مِلءِ بطني".
وقال ابن عمر رضي الله عنه لأبي هريرة رضي الله عنه: "يا أبا هريرة، أنتَ كنتَ ألْزمَنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحفَظَنا لحديثه"[5].

وقال عبدالله بن الزبير رضي الله عنه لأبيه الزبير بن العوام رضي الله عنه: إني لا أسمعك تُحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان؟ قال: أَمَا إني لم أفارقْه؛ ولكني سمعتُه يقول صلى الله عليه وسلم: ((مَن كذب عليَّ، فليتبوَّأْ مَقعدَه من النَّار))[6].



عن مالك بن الحويرث رضي عنه اللهقال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلمونحن شَبَبَةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلةً، فظنَّ أنَّا اشتقنا أهلَنا، وسَأَلَنا عمَّن تركنا في أهلِنا، فأخبَرْناه، وكان رفيقًا رحيمًا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ارجعوا إلى أهليكم، فعلِّموهم، ومُرُوهم، وصلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي، وإذا حضرت الصلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكم، ثم ليؤمَّكم أكبرُكم))[7].


يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كنتُ أنا وجارٌ لي من الأنصار في بني أمية بن زيد - وهي من عوالي المدينة - وكنا نتناوب النُّزولَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ينزل يومًا، وأنزل يومًا، فإذا نزلتُ جِئتُه بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزلَ فعل مثل ذلك..."؛ الحديث[8].

وفي رواية: "كان لي صاحبٌ من الأنصار إذا غِبْتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتاني بالخبر، وإذا غاب كنتُ أنا آتيه بالخبر"[9].

ولقد بلغ من حرص الصحابة رضوان الله عليهمعلى حضور مجلس النبي صلى الله عليه وسلموسؤاله والتعلُّم منه - أن النساء جِئْنَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلموقلن له: "يا رسول الله، ذهب الرجالُ بحديثك؛ فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تُعلِّمنا ممَّا علَّمك الله عز وجل"،فقال صلى الله عليه وسلم: ((اجتَمِعْنَ في يوم كذا وكذا، في مكان كذا وكذا))، فاجْتَمَعْنَ، فأتاهن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فعلَّمهنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلممما علَّمه الله[10].

ولم يكن حضورُ الصحابة رضوان الله عليهممجلسَ النبي صلى الله عليه وسلممن أجل رؤيته، والتلذُّذ بحديثه فقط؛ وإنما كانوا يسمعون حديثه، ويحفظون كلامه، ويعملون به، ويُبلِّغونه مَن وراءهم من النساء والأولاد، وكانوا إذا حضروا مجلسه يعلوهم الوقارُ، وتغشاهم السَّكينة، ويُنصِتون إنصاتًا كاملًا؛ حتى لا يفوتَهم من كلامه شيء.

وصف عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه مجلسَه صلى الله عليه وسلم فقال: "إذا تكلَّم، أطرق جلساؤه صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلَّموا، لا يتنازعون عنده الحديث، ومَن تكلَّم عنده أنصتوا له حتى يفرُغ"[11].

وقال بريدة بن الحصيب رضي الله عنه: "كنَّا إذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم نرفع رؤوسَنا إليه إعظامًا له"[12].

وقال أسامة بن شريك رضي الله عنه: "أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه عنده كأنَّما على رؤوسهم الطير، فسلَّمتُ وقعدت"[13].

فكانوا يحرصون على حضور مجلسهصلى الله عليه وسلم، ويُنصِتون لسماع كلامه، مع الوعي التام، ويحفظون حديثه، ويعملون به، وينقلونه لغيرهم كلامًا محفوظًا، وسلوكًا مُطبَّقًا. 1- ففريقٌ منهم - وهم قليل - تفرَّغ لحمل العلم وحفظ الحديث، ولم يكن لهم دُورٌ يأوونَ إليها، ولا أهلٌ يشغلونهم؛ وإنما كانوا يقيمون في المسجد، وهم أهل الصُّفَّة[2]. 2- وفريقٌ منهم كان يأتيه صلى الله عليه وسلم من مكانٍ بعيد، فيعيش معه فترةً من الزمن، يتعلَّم فيها أحكامَ الدين، ثم يعود إلى أهله فيُعلِّمهم ويُفقِّههم. 3- فكان الواحد منهم إذا لم يستطع أن يُرافقَ النبي صلى الله عليه وسلم ليلًا ونهارًا لانشغاله بعمله، بحث عمَّن يتناوب معه في حضور مجالس النبي صلى الله عليه وسلم:












رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الصحابة, السنة, حيآة, يهوي, رضوان, عليهم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خدمة ?حالة الإشغال? الإلكترونية تعزّز جهود تنظيم حشود المصلين في المسجد النبوي عنيده للاخبار 0 03-28-2024 01:07 PM
خدمة التائهين في الحرم المكي.. جهود إنسانية وعطاء لا يتوقف دلع للاخبار 0 03-24-2024 06:07 PM
نائبة رئيسة جامعة سومطرة ?ريا أوغستيا? تثني على جهود المملكة المبذولة في خدمة ضيوف ال عنيده للاخبار 0 01-06-2024 03:50 PM
ومضات من حياة الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضوان الله عليه المها ۩۝ اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ۝ 20 02-02-2020 08:49 AM
من فضائل الأنصار رضوان الله تعالى عليهم - الشيخ صالح المغامسي انفاس معشوقي ۩۝ اَلَرَسَوًّلَ وًَّصَحَاَبَتَهَ اَلَكَِرَاَمَْ ۝ 35 09-11-2018 02:54 PM


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by
9adq_ala7sas

استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

Security team

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79