عدد الضغطات : 1,523عدد الضغطات : 1,147عدد الضغطات : 1,470عدد الضغطات : 2,686
عدد الضغطات : 2,660عدد الضغطات : 3,619عدد الضغطات : 777عدد الضغطات : 733
عدد الضغطات : 1,015عدد الضغطات : 545عدد الضغطات : 644عدد الضغطات : 95
عدد الضغطات : 1,925عدد الضغطات : 682عدد الضغطات : 1,036عدد الضغطات : 992
عدد الضغطات : 575عدد الضغطات : 1,894عدد الضغطات : 627عدد الضغطات : 315

الإهداءات



إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-14-2023, 02:49 AM
أميرة الورد غير متواجد حالياً
 
 عضويتي » 877
 جيت فيذا » Dec 2020
 آخر حضور » 01-14-2023 (02:51 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 8 [ + ]
تقييمآتي » 0
الاعجابات المتلقاة » 12
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » abudhabi
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » أميرة الورد is an unknown quantity at this point
 
(17) فوائد الابتلاء



ابْتِلاءُ المؤمنين في الدُّنيا أَمْرٌ لا بُدَّ منه؛ قال سبحانه: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت:2-3]. قال ابنُ كَثِيرٍ رحمه الله: "قَوْلُهُ: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) اسْتِفْهَامُ إِنْكَارٍ، وَمَعْنَاهُ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا بُدَّ أَنْ يَبْتَلِيَ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ بِحَسْبِ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ الإِيمَانِ؛ كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: “أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي البَلَاءِ”".



ثم قال: "وَلِهَذَا قَالَ هَاهُنَا: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) أَيِ: الَّذِينَ صَدَقُوا فِي دَعْوَاهُمُ الإِيمَانَ، مِمَّنْ هُوَ كَاذِبٌ فِي قَوْلِهِ وَدَعْوَاهُ؛ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ، وَمَا لَمْ يَكُنْ لَوْ كَانَ كَيْفَ يَكُونُ. وَهَذَا مُجْمَعٌ عَلَيْهِ عِنْدَ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ".


والبَلاءُ يكونُ مِنْحَةً، ويكونُ مِحْنَةً؛ قال الرَّاغِبُ الأصفهانِيُّ رحمه الله: "وسُمِّيَ التَّكْلِيفُ بَلاءً مِنْ أَوْجُهٍ:



أحَدُها: أنَّ التَّكالِيفَ كُلَّها مَشَاقٌّ على الأبدان، فَصَارَتْ -من هذا الوَجْهِ- بَلاءً.


والثَّاني: أنّها اخْتِبارات، ولهذا قال اللهُ عزَّ وجلَّ: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ)[محمد: 31].


والثَّالِث: أنَّ اخْتِبارَ اللهِ تعالى للعباد؛ تارَةً بِالمَسَارِّ لِيَشْكُروا، وتارَةً بِالمَضَارِّ لِيَصْبِروا، فَصَارَتِ المِحْنَةُ والمِنْحَةُ جَمِيعًا بَلاءً، فالمِحْنَةُ مُقْتَضِيَةٌ للصَّبْرِ، والمِنْحَةُ مُقْتَضِيَةٌ للشَّكْرِ. والقِيامُ بِحقوقِ الصَّبِرِ أَيْسَرُ مِنَ القِيامِ بِحقوقِ الشُّكْرِ، فَصَارَتِ المِنْحَةُ أَعْظَمَ البَلاءَيْنِ". ويُصدِّقُه: قَوْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه: “بُلِينَا بِالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا، وَبُلِينَا بِالسَّرَّاءِ فَلَمْ نَصْبِرْ” رواه ابنُ المُبارَكِ في (الزُّهْدِ).


عباد الله: هناك فَوائِدُ لابْتِلاءِ المُؤمِنين تَعُودُ عليهم، ومن أهمها:
1- مَعْرِفَةُ عِزِّ الرُّبوبيةِ وَقَهْرِها، وذُلِّ العُبودِيَّةِ وكَسْرِها: أشْرَفُ المَقاماتِ مَقامُ العبوديةِ للهِ رَبِّ العالَمِين؛ قال ابنُ القَيِّم رحمه الله – عند حَدِيثِه عن فوائِدِ الابتلاءِ في غَزوةِ أُحُدٍ: "وَمِنْهَا: اسْتِخْرَاجُ عُبُودِيَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَحِزْبِهِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَفِيمَا يُحِبُّونَ وَمَا يَكْرَهُونَ، وَفِي حَالِ ظَفَرِهِمْ وَظَفَرِ أَعْدَائِهِمْ بِهِمْ، فَإِذَا ثَبَتُوا عَلَى الطَّاعَةِ وَالعُبُودِيَّةِ - فِيمَا يُحِبُّونَ وَيَكْرَهُونَ - فَهُمْ عَبِيدُهُ حَقًّا، وَلَيْسُوا كَمَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنَ السَّرَّاءِ وَالنِّعْمَةِ وَالعَافِيَةِ. وَمِنْهَا: أَنَّهُ إذَا امْتَحَنَهُمْ بِالغَلَبَةِ وَالكَسْرَةِ وَالهَزِيمَةِ ذَلُّوا وَانْكَسَرُوا وَخَضَعُوا، فَاسْتَوْجَبُوا مِنْهُ العِزَّ وَالنَّصْرَ؛ قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ)[آل عمران: 123]، فَهُوَ سُبْحَانَهُ؛ إذَا أَرَادَ أَنْ يُعِزَّ عَبْدَهُ وَيَجْبُرَهُ وَيَنْصُرَهُ؛ كَسَرَهُ أَوَّلًا، وَيَكُونُ جَبْرُهُ لَهُ وَنَصْرُهُ عَلَى مِقْدَارِ ذُلِّهِ وَانْكِسَارِهِ".


2- إِخْلاصُ النُّفوسِ للهِ سبحانه، وخُلُوصُها مِنْ كُلِّ شَائِبَةٍ: فالابْتِلاء يُنقِّي النُّفوسَ مِنَ الشَّوائِبِ، والقلوبَ مِنَ الرِّياءِ، والعَمَلَ من الشِّرْكِ، ويُوَجِّهُهَا نَحْوَ الإخلاص، بحيثُ تَبْتَغِي - في قَوْلِها وعَمَلِها - رِضَا اللهِ وثَوَابَه؛ لأنَّ المُبْتَلَى إذا صَبَرَ لِوَجْهِ اللهِ، ورَفَعَ إليه الشِّكَايَةَ، وتَعَلَّقَ قلبُه به، وكَتَمَ بَلْواه عن النَّاسِ فَلَمَ يَعْلَموا بها، ولا بِصَبْرِه عليها؛ كان هذا هو عَيْنُ الإِخْلاصِ. حتى إنَّ بَقِيَّةَ أعمالِه تَتَأَثَّرُ بهذا الإخلاصِ الصَّادِقِ فتَصْطَبِغُ بها، فتكونُ كُلُّها لله وحدَه، وليس للبَشَرِ فيها حَظٌّ أبدًا.


3- الإِنابَةُ والرُّجوعُ إلى اللهِ، وتَصْحِيحُ المَسَارِ: لأنَّ سَبَبَ الابتلاءِ هي الذُّنوبُ والخطايا؛ فهذه فُرْصَةٌ للتَّذَكُّرِ والتَّفَكُّرِ والتَّوبَةِ؛ كما قال سبحانه: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[الأعراف: 168]. فالابتلاءُ يُذَكِّرُ باللهِ، ويُصَحِّحُ المَسَارَ، ويُعَدِّلُ الخَطَأَ، ويُلَقِّنُ الإنسانَ دروسًا لا يَنْسَاها، ويَكْسِرُ كِبْرِياءَ النَّفْسِ.



4- تَكْفِيرُ السَّيِّئاتِ، ورَفْعُ الدَّرَجاتِ: إذا ابتُلِيَ الإنسانُ بمصيبةٍ في أهلِه أو جسدِه أو مالِه، فصَبَرَ على هذا الابتلاء، واحْتَسَبَ فيه؛ فإنَّ اللهَ تعالى يُكَفِّرُ عنه سيئاتِه، ويُعْظِمُ له في الأجر، ويَرْفَعُ مكانَتَه عند الناس، وفي الجَنَّةِ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ” رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا؛ يُصِبْ مِنْهُ” رواه البخاري. وقال أيضًا: “إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ” حسن – رواه الترمذي. فاللهُ تعالى هَيَّأَ لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَنَازِلَ فِي الجَنَّةِ لَمْ تَبْلُغْهَا أَعْمَالُهُمْ، وَلَمْ يَكُونُوا بَالِغِيهَا إلَّا بِالبَلَاءِ وَالمِحْنَةِ.



5- تَرْبِيَةُ المؤمِنِين، وثَنَاءٌ مِنَ اللهِ عَلَيْهِم: قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة: 155-157]. قال ابنُ كثيرٍ رحمه الله – في قوله تعالى: (أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ) أَيْ: ثَنَاءٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.


فاللهُ تعالى لا بدَّ أنْ يَبْتَلِيَ عبادَه بالمِحَنِ؛ لِيَتَبَيَّنَ الصَّادِقُ من الكاذِبِ، والجَازِعُ من الصَّابِرِ، فهذه فائِدَةُ المِحَن. فإذا وَقَعَتِ المِحَنُ انْقَسَمَ النَّاسُ قِسْمَين: جَازِعِينَ وصَابِرِينَ، فالجَازِعُ: حَصَلَتْ له المصيبتان؛ فَواتُ المَحْبوب، وفَواتُ ما هو أعْظَمُ منها، وهو الأَجْرُ بامتثالِ أمْرِ اللهِ بالصَّبر. والصَّابِرُ: حَبَسَ نفسَه عن التَّسَخُّطِ، قَوْلا ًوفِعْلاً، واحْتَسَبَ أجْرَها عند اللهِ، فامْتَثَلَ أمْرَ اللهِ، وفاز بالثَّوَاب.


6- المُكَافَأَةُ في الدُّنيا: فمِنْ كَرَمِ اللهِ على عِبادِه الذين يَبْتَلِيهم؛ أنه يُكافِئُهُمْ في الدُّنيا، ويُعَوِّضُهُمْ على ما فَقَدوه. ومِنْ هذا القَبِيل: ما حَدَثَ لأَيُّوبَ عليه السلام؛ فقَدْ أعادَ اللهُ تعالى له أهلَه ومِثْلَهم معهم، وكذا ما حَدَثَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ زَوْجِ أبي طلحةَ رضي الله عنهما؛ حينما صَبَرَتْ على فَقْدِ ولدِها، واستقبلتْ زوجَها بالرِّضا والتَّسِلِيم، وحَدَثَ بينهما ما يَحْدُثُ بين الزَّوْجَين، فحَمَلَتْ، وأنْجَبَتْ وَلَدًا لأبي طلحةَ، سَمَّاه: "عبدَ اللهِ"، فكان له تِسْعَةٌ مِنَ الأبناءِ يَقْرَأُونَ القُرآنَ.


7- مَعْرِفَةُ قَدْرِ نِعْمَةِ العافِيَةِ، والتَّوَجُّهُ لِشُكْرِهَا: فلا يَعْرِفُ قَدْرَ النَّعْمَةِ إلاَّ مَنْ يَفْقِدُها، فإذا عَرَفَ قَدْرَهَا؛ شَكَرَ اللهَ عليها حَقَّ الشُّكْرِ عند حُصولِها. والشُّكْرُ مَدْعَاةٌ لِلمَزِيدِ مِنَ الخَيرِ، قال الله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)[إبراهيم: 7]. فيُصْبِحُ البَلاءُ مِفْتاحًا لِحُصولِ النِّعَمِ؛ نِعَمِ الدُّنيا والآخِرَةِ، وكَمْ للهِ مشنْ نِعْمَةٍ في طَيِّ البَلايا.


8- تَذَكُّرُ أحوالِ المسلمين، والدُّعاءُ لَهُمْ، ومُسَاعَدَتُهُمْ: فقد يكونُ بلاؤُهم أشد؛ فمنهم مَنْ يُقْتَلُ، ومَنْ يَجُوعُ، ومَنْ يَعْرَى، ومَنْ يُشَرَّدُ ويُطْرَدُ، ومَنْ يَفْقِدُ أهلَه وولدَه ومالَه، ومَنْ يَفْقِد بصرَه أو يدَه أو قدمَه، فإذا نَزَلَ بالمُسلِمِ بَلاءٌ تَذَكَّرَ أمثالَه في ذلك البلاء، وذاقَ ما ذاقوا، واكْتَوَى بالنَّارِ التي صُلُوا بها، فيَنْتُجُ له مِنْ ذلك الوقوفُ معهم، والدُّعاءُ لهم، ومُساعَدَتُهم بما يَسْتَطِيع.


9- صَلابَةُ عُودِ المُؤْمِنِ: النَّفْسُ تَصْهَرُها الشَّدائِدُ، فتَنْفِي عنها الخَبَثَ، وكُلَّما اشْتَدَّ البلاءُ قَوِيَ عُودُ المُؤمِنِ، واشْتَدَّتْ صلابَتُه، وحَسُنَتْ تربيتُه الإيمانيةُ وتَضْحِيَتُه؛ لِذلكَ ترى السَّابقين الأَوَّلِين من الصَّحابةِ كانَتْ تربيتُهم وبذلُهم، وجهادُهم يَخْتَلِفُ عن مَنْ بعدَهم من الصَّحابةِ والتَّابعينَ رضي الله عنهم أجمعين.


10- تَمْحِيصُ القُلُوبِ: قال تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)[آل عمران: 154]. فعند الشَّدائِدِ والابتلاءِ تُخْتَبَرُ القلوبُ، ويُمَحَّصُ ما فيها من إيمانٍ ونِفاقٍ؛ فَالمُؤْمِنُ: لَا يَزْدَادُ بِذَلِكَ إلَّا إيمَانًا وَتَسْلِيمًا، وَالمُنَافِقُ: وَمَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ لَا بُدَّ أَنْ يَظْهَرَ مَا فِي قَلْبِهِ عَلَى جَوَارِحِهِ وَلِسَانِهِ.


11- زِيادَةُ الإِيمانِ، والانْتِصارُ على الهَوَى والشَّيْطَانِ: فكُلَّمَا زادَ ابتلاءُ المُؤمِنِ؛ كُلَّمَا زادَ قُرْبُهُ مِنَ اللهِ، وإيمانُه بالقضاءِ والقَدَرِ، وصَبَرَ وصَابَرَ، فكان ذلك انْتِصارًا عَظِيمًا على الهَوَى، ودَحْرًا للشَّيطان، حتى إنَّ الصَّبْرَ لَيَسْتَدْعِي الصَّبْرَ، كما أنَّ الحَسَنَةَ تُنادِي أُخْتَها.


12- فَوَائِدُ خَفِيَّةٍ لا نَعْلَمُهَا: مَرْجِعُها إلى عِلْمِ اللهِ تعالى وحِكْمَتِه، وهي مُتَفَاوِتَةٌ بِحَسَبَ الأشخاصِ والأحوالِ، وليس كُلُّ ما تَكْرَهُهُ النَّفْسُ شَرًّا، إنَّما قد يكونُ فيه الخَيرُ مِنْ حَيثُ لا نَدْرِي: (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)[البقرة: 206]؛ (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)[النساء: 19].


محمود بن أحمد الدوسري



ملتقى الخطباء




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #2



 
 عضويتي » 187
 جيت فيذا » Oct 2017
 آخر حضور » 06-08-2020 (08:24 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 4,504
الاعجابات المتلقاة » 174
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » شهد الغرآم is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 

شهد الغرآم غير متواجد حالياً

افتراضي



متصفح ا نيق ورآقي بمحتوآه
سلمت يدآك على الانتقآء المميز
بـ نتظـآر آلمزيد من هذا آلفيـض الراآقي
لك كل الود والاحترام




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #3



 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » اليوم (07:18 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 96,585
الاعجابات المتلقاة » 4784
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » mbc
آلعمر  » الرياض
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » عنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud of
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك hilal
قناتك  » قناتك Adobe Photoshop 9 CS2
ناديك  » اشجع 7up
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 

عنيده غير متواجد حالياً

افتراضي



كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #4



 
 عضويتي » 55
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » 06-24-2020 (03:12 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 5,155
الاعجابات المتلقاة » 7
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » خالد is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 

خالد غير متواجد حالياً

افتراضي



شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #5



 
 عضويتي » 23
 جيت فيذا » May 2017
 آخر حضور » 03-31-2024 (04:47 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 63,775
الاعجابات المتلقاة » 1970
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ضامية الشوق is just really niceضامية الشوق is just really niceضامية الشوق is just really niceضامية الشوق is just really niceضامية الشوق is just really nice
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 

ضامية الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي



شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #6



 
 عضويتي » 258
 جيت فيذا » Feb 2018
 آخر حضور » 09-08-2020 (02:39 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 22,886
الاعجابات المتلقاة » 129
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » رواية will become famous soon enoughرواية will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 آوسِمتي »
 

رواية غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافية على جمال طرحك
طرح رائع ومميز واختيار موفق
سلمت يمناك لرقي وتميز طرحك
بانتظار جديدك القادم
و دي وجنائن وردي لروحك




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #7



 
 عضويتي » 10
 جيت فيذا » May 2017
 آخر حضور » 08-01-2020 (01:40 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 85,198
الاعجابات المتلقاة » 2442
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » اميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to behold
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 

اميرة خواطر غير متواجد حالياً

افتراضي



طرح رائع وانتقاء مميز حماك الله واسعدك..
يعطيكـ الف عافيه على الطرح الرائع
لا حرمنا من إبداعكـ ..
ب إنتظار جديدكـ المتميز و تواجدك المتألق
ل قلبكـ طوق الياسمين




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #8



 
 عضويتي » 53
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » 09-07-2020 (05:25 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 7,318
الاعجابات المتلقاة » 45
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » شوق is on a distinguished road
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 

شوق غير متواجد حالياً

افتراضي



فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـً العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـً
بإنتظَآرَجَديِدكًـ بشغفَ




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #9



 
 عضويتي » 171
 جيت فيذا » Oct 2017
 آخر حضور » 07-14-2020 (08:43 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 21,897
الاعجابات المتلقاة » 298
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » المهره is a splendid one to beholdالمهره is a splendid one to beholdالمهره is a splendid one to beholdالمهره is a splendid one to beholdالمهره is a splendid one to beholdالمهره is a splendid one to beholdالمهره is a splendid one to behold
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
أس ام أس ~
MMS ~
 

المهره غير متواجد حالياً

افتراضي



كل الشكـــر لك على هالطرح الأكثــر من رااائــــع ..
لا عدمنا هالتمييز و الابدااع ,,
بأنتظااار جديدك بكل شوق
تقــــديري و آحتــرآمي




رد مع اقتباس
قديم 01-14-2023, 02:49 AM   #10



 
 عضويتي » 133
 جيت فيذا » Sep 2017
 آخر حضور » 07-29-2021 (08:19 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 10,179
الاعجابات المتلقاة » 29
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » انوثة طاغية will become famous soon enoughانوثة طاغية will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك  »مشروبك
قناتك  » قناتك
ناديك  » اشجع
مَزآجِي  » مزاجي
 آوسِمتي »
 

انوثة طاغية غير متواجد حالياً

افتراضي



طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة
تحياااتي




رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصدقة في زمن الابتلاء سديم ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 17 07-24-2021 12:58 AM
همسات إلى القلوب المكلومة - سنن الابتلاء.. عنيده ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 19 02-10-2020 09:38 PM
الابتلاء بالخير والشر المها ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 23 01-12-2020 02:23 AM
الابتلاء بالمرض سنة ماضية االغالي ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 27 03-13-2019 08:55 AM
الابتلاء لمصلحة الانسان ضامية الشوق ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ 8 10-03-2018 06:07 AM


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by 9adq_ala7sas
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79