على ضفة القلب نبقى مسالمين
وبجانب القطار القزحي نمضي
حاملين ضريح السنين
وحدها قارعة الأمسيات
تُضيء لنا ملامح الراحلين
لا شيء يفرض لنا الترحال
إلا بقايا الأشلاء النائمة
المستعمرة.!
في المدى وجه النهار يتيم
والليل كعادته
يسرق من عين الغيم الدمع ..
ويسافر
يا لارتحالنا الصعب
وبُعد المسافة والمقابر.!
رحلةٌ وضباب ..
على العابرين أن يتأهبوا للسقوط
الجوع ينخر مأدبة الحالمين ..
جميعهم صائمين.!
يرسلون في هدب السماء ويلاتهم ..
الخيبة أكبر عنواناً للمأمول.!
يقول الحب :
أبقى على نسج أوراقهمأسطراًتعبث بها الريح
ما ذنبي
أني أعيش في دهاليز ماضيهم وحاضرهم ..
ما ذنبي
أني فصلهم اللأمعلوم ميقاته
طموحي واسع
غير أن رؤاهم قصيرة
رؤاهم سجينة المدى والعمر.!!
وأما بعد وقبل النهاية
سأسير على وجعي غير أبهٍ بالنار
إختارتني صورهم أن أتشكل كاللوحة
إختصرتني يد الفنان بريشة الضائع
ولأن العمر واحد
ثمة رؤىً ستولد من هودج الأمنيات الصامتة
ثمة حسناءٌ تتأنق بالخنجر والسم..!!
تزورني في الغربة ..
في الحُلم قائلة :
لن تكبر أبداً يا طفل المواسم
يا وجه المواجع والخاتمة.!!