المال شقيق الروح والإنسان مجبول على حبّ التملك :
قال تعالى:
﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ﴾
[ سورة المائدة: 38]
لأن الإنسان مركب فيه حب التملُّك، والمال شقيق الروح، ولهذا الحب حب التملك له صفات كبيرة جداً، فالشيء كيف يصان، وكيف المال يحفظ؟ بحب التملك، والدليل انظر إلى شيء ملكية مشتركة تجده منتهِ، شيء ذو ملكية خاصة تجده جيداً جداً، فأحياناً في بعض البلاد يملِّك الموظف السيارة بسعر رمزي، وحينما ينقل إلى وظيفة ثانية، أو حينما يترك عمله يخيَّر بين أن يدفع الفرق أو أن يبيعها لخلفه بحسب العناية بها، فهناك ألوف الملايين من النفقات وفِّرت، لأن الإنسان حينما شعر أن هذه المركبة ملكه اعتنى به عناية كبيرة جداً، فالإنسان مركب فيه حب التملك، فحينما يعتدى على ملكية الآخرين تختل الحياة، فجاء الشرع ووضع هذه الحدود.
من منكم يصدق أن بلداً غير متعلم ـ فهو بالتصنيف متخلف ـ لكن لأن السارق تقطع يده ممكن تنتقل رواتب محافظة بعيدة جداً بشاحنات بسيطة مكشوفة، وأكياس الأموال مكدسة؟ بلاد طويلة عريضة ولا يوجد فيها ثقافة عالية، ومع ذلك ممكن صراف بصندوق فيه مئات الألوف من كل العملات، يؤذن الظهر، فيذهب للصلاة ويترك الشيء كما هو عليه، في مشاهدات في بلاد تطبق قطع اليد، شيء لا يصدق إطلاقاً، طبعاً أصبح مع السرقة الآن في تساهل، فمع هذا التساهل صار في انحراف، يوم طبِّق هذا بحزم الشيء الذي يصفه الناس لا يصدق. 3 ـ الأشياء الأساسية كالفرائض مغطاة بنصوص قطعية الدلالة :
أيها الأخوة الموضوع الثالث أن الأشياء الأساسية، الفرائض والمحرمات، مغطاة بنصوص قطعية الدلالة لا تحتاج إلى مفسر، إن الله يحب الصادقين، واضحة.
﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ﴾
[ سورة المجادلة: 13]
واضحة..
﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ﴾
[ سورة الحجرات: 12]
واضحة، الآن في عندنا أشياء متغيَّرة، بالمناسبة النصوص القطعية قطعية الدلالة تغطي الثوابت في الإنسان، أما النصوص الظنِّية الدلالة هذه تغطي المتغيَّرات، الحياة تتبدل، ظروف الحياة تتبدل، فتبدل الظروف تغطيها نصوص ظنِّية الدلالة، أي أن الله عزَّ وجل شاء بحكمته الكبيرة أن يأتي النص ظني الدلالة مثل:
﴿ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ﴾
[ سورة المجادلة: 13]
كيف إيتاء الذكاء؟ مجمل، النبي فصل، يا ترى في زكاة للأموال؟ في زكاة للتجارة؟ في زكاة للأنعام؟ في زكاة للركاز؟ في زكاة للزراعة؟ آتوا الزكاة والنبي فصل فيها، فكل شيء متغير النبي فصل فيه، جاء النص القرآني ظني الدلالة، معنى ظني الدلالة نص احتمالي، النص الاحتمالي يحتمل معاني عديدة، والله عزَّ وجل رحمةً بخلقه أراد كل المعاني التي يحتملها النص، بسبب تبدل البيئات والطباع، والتقاليد والعادات.
هناك أشياء حيادية لا تقرب ولا تبعد، لا بالتقريب ولا بالتبعيد، هذه الشرع سكت عنها لا سكوت نسيان ولكن سكوت رحمة، فالله لم يلزمنا بألوان الألبسة كل إنسان يلبس اللون الذي يريد، فليست هناك مشكلة في ذلك، في أذواق، في أشياء موجودة في السوق، في أشياء ألفها الناس، الإنسان جاءه قميص هدية يلبسه بأي لون، ففي أشياء حيادية لا تقرب ولا تبعد.
4 ـ هناك محرمات ظاهرة ومشتبهات ظاهرة وهنا يظهر الورِع :
الآن الموضوع الرابع هذا سوف أمهد له تمهيداً بسيطاً، من تعليمات وضع الأسئلة بالامتحانات أن يضعوا سؤالاً بسيطاً، تقريباً كل الطلاب الضعاف يجيبون عليه، تقدم مئة ألف طالب كفاءة في سؤال يكاد يجيب عنه كل الطلاب، تسعين ألف طالب أجاب عن السؤال، هذا سؤال بسيط عليه ثلث العلامة، في سؤال متوسِّط يُغطي الطالب المتوسط، يجيب عنه نصف الطلاب تقريباً، في سؤال دقيق، وعميق، وصعب، يجيب عنه من عشرين إلى ثلاثين بالمئة فقط، فالإنسان إذا أجاب عن أول سؤال يكون مستواه ضعيف، إذا أجاب عن الثاني مستواه متوسط، إذا أجاب عن الثالث مستواه متفوق.
الآن عندنا محرمات ظاهرة؛ القتل، الزنا، السرقة. وأوامر ظاهرة؛ الصدق، والأمانة، والعفاف، والصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، النبي يقول بالحديث الصحيح:
((الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ)) [البخاري عن النعمان بن بشير ]
المشتبهات هنا يبدو الوَرع، أي أنه تارةً تشبه الحلال، وتارةً تشبه الحرام، هناك أدلة تجعلها حلالاً؛ أدلة ضعيفة، وهناك أدلة ضعيفة تجعلها حراماً، هذه الشبهات لا يعلمها كثيرٌ من الناس، ما معنى لا يعلمها كثيرٌ من الناس؟ أي يعلمها بعض العلماء..
((الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ))
[البخاري عن النعمان بن بشير ]
في آية قرآنية:
﴿ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ﴾
[ سورة فاطر: 32 ]
العلماء قالوا: الله عزَّ وجل أمر بأوامر، فالظالم يأتمر بها وقد يُقَصِّر، ونهى عن منهيات، فالظالم ينتهي عنها وقد يقع، انتهى عن بعضها وقع في بعضها، أخذ بعضها وترك بعضها، هذا ظالم.
الإنسان بالفرائض يتقرب إلى الله وبالنوافل يحبه الله :
قال:
﴿ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ﴾
[ سورة فاطر: 32 ]
المقتصد الله أمر بأوامر فأتمر بها، ونهى عن أشياء فانتهى عنها.
﴿ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ﴾
[ سورة فاطر: 32 ]
السابق لم يكتف بأخذ الأمر تطبيقاً، ولا بترك المنهي عنه ورعاً، انتقل إلى أعلى من ذلك، انتقل إلى ترك صغائر المخالفات، ما ترك الكبائر، ترك الصغائر، ثم انتقل إلى ترك الشبهات، ثم انتقل إلى ترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس، فمثلاً في مكان إذا زرع عنب قد يسوق إلى معصرة الخمر، لا شيء عليك إذا زرعت العنب، لكن لأنه قد ينتقل إلى حرام صار محرماً، ترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس. ترك تجارة بالأساس حلال لكن يمكن أن تفضي به إلى محرم. إذاً من هو السابق؟ أولاً ائتمر بالأمر، وانتهى عما نهى الله عنه، ثم ترك صغائر المخالفات، ثم ترك الشبهات، ثم ترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس، ثم فعل النوافل. فالعلماء قالوا: الإنسان بالفرائض يتقرب إلى الله وبالنوافل يحبه الله..
((مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ))
[البخاري عن أبي هريرة ]
الآن عندنا حلال بيِّن، وعندنا حرام بيِّن، وفي عندنا شبهات، تقريباً الحلال البيِّن شاطئ نهر جاف، والحرام البيِّن الوقوع في النهر، الغرق، والشبهات شاطئ مائل زلق، إن مشيت على الشاطئ المستوي الجاف فأنت في أمان، وإذا الإنسان وقع في النهر غرق، المنطقة الخطرة أن يمشي على الشاطئ المائل الزلق، فالاحتمال الكبير أن هذا الشاطئ تذل قدم السائر عليه إلى النهر، هذا معنى الحديث الشريف:
((...إِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ))
[البخاري عن النعمان بن بشير ]
الله عزَّ وجل لا يفعل إلا الأصلح :
أخواننا الكرام، كما ذكرت قبل قليل الفتاوى أحياناً بدل أن تنهَض بالناس إلى مستوى الشريعة الغرَّاء، أصبحت هي تهدف إلى مستوى الناس بفعل الضغوط، الآن تجد فتاوى كثيرة جداً تبيح أكثر المحرمات بطريقةٍ أو بأخرى، فالوَرع يبقى مع الأصول في هذا الدين الصحيح.
لكن بالمناسبة الإنسان إذا استعان بعقله على معرفة حكمة الشرع لا يوجد مانع، أما يستعين بعقله على إلغاء حكم شرعي هنا الخطورة، هذا اتجاه قديم، اتجاه معتزلي تحكيم العقل بالنقل، العقل مسموح له أن يتأكد من صحة النقل، والعقل مسموح له أن يفهم النقل، لكن ليس مسموحاً له أبداً أن يلغي النقل، إذا ألغى النقل صار نداً للمشرع، صار الله عزَّ وجل مشرِّع والعقل مشرع، والعقول متفاوتة ومختلفة، والعقل قاصر، ففي بعض كتب العقيدة مكتوب: أن الله عزَّ وجل لا يفعل الأصلح. كلمة غير مقبولة، ولعل الذي كتبها يقصد شيء آخر ـ الله عزَّ وجل ليس واجباً عليه أن يفعل الأصلح ـ أنا أردت أن أصيغها صياغة أخرى: الله عزَّ وجل لا يفعل إلا الأصلح، ولكن عقولنا قاصرة عن فهم الأصلح. الله عزَّ وجل لا يفعل إلا الأصلح والدليل:
﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ﴾ [ سورة آل عمران: 26 ]
لم يقل: والشر. معنى إيتاء الملك خير، ونزع الملك خير، والإعزاز خير، والإذلال خير. والمقولة الشهيرة التي إذا الإنسان استوعبها تحل كل مشكلاته مع الله عزَّ وجل وهي: أن كل شيءٍ وقع أراده الله، وأن كل شيءٍ أراده الله وقع، وأن إرادة الله متعلقةٌ بالحكمة المطلقة، والحكمة المطلقة متعلقةٌ بالخير المطلق، يضاف إلى هذه المقولة: أن الشر المطلق لا وجود له في الكون إطلاقاً.
أي خلل في العقيدة يقابله خلل في السلوك :
يا أيها الأخوة الكرام، إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم:
((يا ابن عمر دينك دِينك إنما هو لحمك ودمك فانظر عمن تأخذ خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا))
[ابن عدى عن ابن عمر]
قضية الدين قضية خطيرة جداً، فهي قضية مصير أبدي، بيت غير مناسب تبيعه، أساسه فيه خلل، تتركه لم يبع معك، مركبة سيئة تتخلى عنها، تبدلها، أما الدين؛ المصير الأبدي بالدين، سعادة أبدية أو شقاء أبدي، فالإنسان بالدين لا يقدر أن يأخذ الدين من جهة غير موثوقة، والذي يلفت النظر أن كل إنسان يقول لك: هكذا قال فلان. فمن فلان؟ يقولون: هذا عندنا غير جائزٍ فمن أنتم حتى يكون لكم عندُ؟
فكلمة: ضعها برقبتي. هذا كلام مضحك، فأنا أتمنى أن الإنسان يعمل جرد لعقله، في أوهام، في معتقدات فاسدة، منحرفة، في أهواء، في تمنيَّات غير صحيحة، في نصوص ضعيفة موضوعة، في تفسيرات لكتاب الله غير صحيحة، فأنا أتمنى على الإنسان أن يرى أن موضوع الدين موضوع مصيري، موضوع خطير جداً يجب أن يتأكد من سلامة عقيدته، لأن أي خلل في العقيدة يقابله خلل في السلوك.
فرضاً لو أن الخلل في العقيدة لا يقابله سلوك منحرف اعتقد ما شئت، ولكن لأنه لا بد ممن اعتقد اعتقاداً فاسداً أن ينحرف في سلوكه، إذاً لا بد من سلامة العقيدة.
فسبب إلقائي لهذا الدرس هو أنك تجلس مع مسلمين لهم ثقافة غير إسلامية، فكل قضية تجد عقله هو الحكم، ينظر نظرة ويقول لك: هذه غير معقولة. ويكون نص قطعي الدلالة، ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، الله عزَّ وجل قال عنه: لا ينطق عن الهوى، وقد عصمه، وقال:
﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾
[ سورة الحشر: 7 ]
من يرفض السنة يرفض القرآن :
الإنسان يعجب أحياناً تجد بحوث علمية في غاية الخطورة أساسها حديث شريف، النبي نهى عنها، مرة لي صديق حضر مؤتمر تطوير إداري عقد في دمشق، فسألته: ما مضمون هذا المؤتمر؟ قال لي: والله التوصية مختصرة جداً، هي أن كل إنسان برأس مجموعة لا ينجح عمله الإداري إلا إذا ألغى الحواجز بينه وبين القاعدة. مؤتمر أربع أيام هذا أهم توصية المؤتمر.
سيدنا عمر قال: ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم، فإذا مجموعة في مستشفى، مديرها، إذا كل إنسان بالمستشفى بإمكانه أن يلتقي مع المدير، فالذين تحت المدير العام يعدون للألف قبل أن يظلموا أحداً، لأنه سيشتكى عليهم، الباب مفتوح، فتوصية مهمة جداً قال عنها سيدنا عمر: ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم.
أحياناً في الكُشوفات العلمية في أشياء تؤكِّد نبوة النبي عليه الصلاة والسلام، الآن علم المستحاثَّات أكد أن الربع الخالي عبارة عن مدن عامرة، وبساتين، وحدائق، وأنهار كلها مطمورة بالرمال، النبي الكريم يقول:
((لا تقوم الساعة حتى تعود بلاد العرب مروجاً وأنهاراً))
[من تفسير المأثور عن أبي هريرة ]
أي كانت، إشارة وهذا من دلالات نبوة النبي عليه الصلاة والسلام، أنا الذي أتمنَّاه عليكم أن الآن في مقالات، في أطروحات، في كتب تهاجم السنة؛ أنه كفانا القرآن، فأنت حينما تقول: نكتفي بالقرآن. أنت بهذا الكلام ترفض القرآن، فكيف؟ القرآن يقول لك:
﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾
[ سورة الحشر: 7 ]
الذي يرفض السنة يرفض القرآن.
والحمد لله رب العالمين
موسوعة النابلسي