وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ” (49:2)
ذلك أن الكلام السيء يكون وراءه الشيطان وهو من أهم
مداخل الشيطان للوقيعة بين الناس. قال الله عز وجل:
(وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (17:53)
حتى من يسئ الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يرد عليه الأساءه بمثلها. ها هو أعرابي يقول لرسول الله
صلى الله عليه وسلم : أعطني من مال المسلمين لا من مالك
ولا مال أبيك فينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه
عن أن يؤذوه ويعطه لحاجته
وها هو آخريأتيه مطالبا بدين ويغلظ عليه الصلاة والسلام
في الطلب فيقوم له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الأحرى بهم
أن يأمروه بحسن أداء ما عليه.
لقد قال الله سبحانه وتعالى: “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول
إلا من ظلم” النساء 148
لكن هذا لا يعنى الشتميه والبذاءه. لقد أمر الله سبحانه وتعالى
أنبياءه موسى وهارون عليهما السلام أن يقولا لفرعون قولا لينا:
“إذهبا الى فرعون فقولا له قولا لينا”
طه 20 – 44
هذا هو مثال وسنه خير خلق الله عليه الصلاة والسلام من
لين الكلام وعدم البذاءه والشتيمه والفحش في الكلام حتى
إذا تعرض أحدنا للأساءه في الكلام فلا يرد بالأساءه والبذاءه
ولكن بلين الكلام حتى لا يدخل الشيطان بيننا ويفرق الأخ عن