عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-19-2017, 01:33 PM
اميرة خواطر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 10
 جيت فيذا » May 2017
 آخر حضور » 08-01-2020 (01:40 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 85,251 [ + ]
تقييمآتي » 900
الاعجابات المتلقاة » 2442
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » اميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to beholdاميرة خواطر is a splendid one to behold
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي قيم يفتقدها المجتمع







يفتقد هذا العالم الذي نعيش فيه إلى مجموعة من القيم الإنسانية التي جعلت من الإنسان عدواً لأخيه الإنسان، وأصبحت العلاقة بين الأفراد مَبنية على المصالح والأطماع الذاتية. أصبح المجتمع متنافيا مع قيمه الأخلاقية ومتماشيا مع قيمٍ جديدةٍ أفقدته إنسانيته وتعاطفه مع غيره. ولا شك أن الكل يبحث عن السعادة، هذا الإحساس الذي افتقدناه كثيرا وأصبح نادرا جدا، خصوصا في ظل مجتمعاتنا المنغلقة والتي تَبَنَّت ثقافة جديدة أبعدتها عن أصلها وجدورها. فالسعادة ذلك الإحساس الذي غالبا ما يكون ناتجا عن راحة نفسية أو مفاجأة تجعلنا نضحك ونبتسمُ من غير أن ندري.

فالسعادةُ قد تكون شُعورا مشتركا بين الأفراد أو شعورا فرديا يُحسُّ بِه الفردُ في حالة من حالات الحياة المعاشة. وغالبا ما تكون السعادة فعلا مشتركا يجمع بين فاعلٍ للخير ومُتلقٍ له (الشخص السعيد). شَخصياً، لا أجدُ السعادة إلا في فعل الخير وتقديم المساعدة للآخرين كلما استطعت الى ذلك سبيلا. فَفِعل الخير وتقديم المساعدة يجعلنا نُحس إحساسا لا يمكن وصفه، فتجدنا نبتسم دون أن نعرف لماذا، وفي بعض الأحيان نقضي اليوم كاملا تحت تأثير طاقة إيجابية لا نعرف سببها. ولكن، لا جدال أن السعادة مرتبطة ارتباطا وثيقا بسلوكنا اليومي وتصرفاتنا اتجاه الآخرين. فكلما كانت تصرفاتنا أخلاقية وإنسانية، كلما أحسسنا أن هناك طاقة تولد بداخلنا دون أن نعرف السبب. لأن هذا الشعور الداخلي (السعادة) يجتاحنا فجأة كلما فعلنا شيئاً عن إرادة أخلاقيةٍ ووعيٍ إنسانيٍ نُفضلُ فيه الآخر عن الذات.



الأخلاق هي السبيل الوحيد لتقدم أي مجتمع كيفما كان نوعه وأصله. يكفي فقط أن نكون من الذين يحبون الخير للجميع لنُغير نظرتنا ونظرة الآخرين لنا. فالذاتية وحب التملك والغرور والتكبر، أشياء وتصرفات لا تصلح لشيء بقدر ما تكون سببا في تدمير حالتنا النفسية ونفورنا من المجتمع الذي ننتمي إليه. سبق وقال الشاعر الكوري الكبير كِيمْ سَاتْ جَاتْ: '' أن الحياة لا تصلح لشيءٍ إن لم نفكر في مصير الآخرين في الوقت الذي نفكر فيه في مصيرنا.

افعلوا الخير كلما استطعتم، فَيومٌ لكَ ويومٌ عليكَ. اليوم أنت تَملك كل شيءٍ وغدًا قد لا تمتلك شيئًا. ففاعلُ الخير عادةً ما يحصل على خير مضاعفٍ دون أن يدري. افعلوا الخير ولا تستعجلوا، واعلموا أن في فعل الخير أشياء لا يشعر بها إلا فاعله. افعلوا الخير ولا تستعجلوا حسابكم، فثمرة السلوك النبيل لا موعد لها. إن السعادة الحقيقة هي عندما نحس أننا فعلنا شيئًا لم نكن نتوقعُ نتيجتهُ، ففي بعض الأحيان تتجاوز النتائج توقعاتنا مما يدفعنا إلى الإحساس بالفخر والارتياح والتفاؤل والرضى عن الذات






 توقيع : اميرة خواطر


رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79