عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-18-2019, 11:46 PM
عنيده غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
Awards Showcase
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » اليوم (03:11 AM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 97,482 [ + ]
تقييمآتي » 1201
الاعجابات المتلقاة » 4784
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » mbc
آلعمر  » الرياض
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » عنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud of
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي كيد النساء وكيد الشيطان



كيد النساء وكيد الشيطان






قال تعالى: ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا


وقال تعالى: ﴿ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ




مما يتردد كثيراً على ألسنة البعض أن النساء أعظم كيداً من الشيطان،


بحجة أن الله عز وجل وصف كيد النساء بأنه عظيم، بينما وصف


كيد الشيطان بأنه ضعيف، كما في الآيتين السابقتين ..




ومما يلزم توضيحه أن قول الله تعالى:


﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا


هو من إخبار الله عز وجل، وقوله حق لا شك فيه ولا ريب ..




بينما قوله عز وجل:


﴿ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ


هو مما حكاه الله عز وجل على لسان العزيز:


﴿ فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ


إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ


فالقائل هنا هو العزيز، بخلاف الآية الأولى، وجائز أن يكون ما


قاله العزيز حقاً، وجائز أن يكون مبالغة، وجائز غير ذلك، فقد


حكى الله عز وجل أقوالاً كثيرة على ألسنة عدد من البشر، منها


ما هو حق ومنها ما هو باطل، وقد صدّق الله عز وجل بعضها،


وأبطل بعضها، وسكت عن بعضها، ومن ذلك مثلاً قوله تعالى:


﴿ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا


أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ


فقول بلقيس في الآية اصبح حجة لأن الله أيده بقوله:


﴿ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ


وأما في قوله تعالى نقلاً عن ما قاله العزيز:


﴿ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ


فقد سكت عنه ولم يؤيده وكذلك لم يبطله ..




فلا ينبغي القول بأن كيدهن أعظم من كيد الشيطان، وذلك أن


وصف كيد الشيطان بالضعف جاء في مقابل قوة الله عز وجل،


أما كيد النساء الوارد ذكره في الآية فقد جاء في مواجهة


البشر فيما بينهم ..




ولا شك أن كيد النساء عظيم، ولعل ذلك راجع إلى ضعفهن


الجسدي، وقلة حيلتهن، مما يضطرهن إلى الكيد بشتى أنواعه،


فيقع الرجال ضحايا لذلك الكيد, ولكن شتان بين كيدهن وكيد


الشيطان، وأحسب أن كيدهن المذموم ما هو إلا جزء من كيد


الشيطان، كيف لا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ..





رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79