منتديات اميرة خواطر - عرض مشاركة واحدة - دافيد أوتاوي لـ"الرياض": إيران ترعى التطرف والإرهاب لضرب مصالح الشرق الأوسط والدول ال

#1 09-29-2017, 01:21 PM

قال الدكتور "دافيد أوتاوي" خبير في شؤون الشرق الأوسط من معهد الرئيس وودرو ويلسون لـ"الرياض": "أول بوادر التطرف والإرهاب التي خرجت في منطقة الشرق الأوسط ضد المصالح الغربية والأميركية كان مصدرها النظام الإيراني وليس العالم الإسلامي السني كتفجير الخبر في المملكة عام 1996 والذي راح ضحيته عسكريين أميركيين يقطنون في المملكة حيث احتضنت طهران المسؤولين عن هذه العملية وبقوا تحت حماية الإستخبارات الإيرانية منذ العام 1996 حتى عام 2010 كما كان لطهران يد في الاعتداء على السفارات الأميركية في كينيا وتنزانيا إضافة إلى الكثير من العمليات التي كانت توجهها إيران ضد المصالح الأميركية في أفغانستان". مضيفاً "أول زيارة لترمب كانت للمملكة لأن الرئيس يقدر ويفهم أهمية دور المملكة في محاربة الإرهاب وأهمية وقوفها الى جانب الولايات المتحدة وخاصة أن حجم التنسيق الإستخباراتي بين أميركا والمملكة عالي جداً وبإمكان البلدين تحقيق نجاح ملفت في محاربة التطرف عبر التعاون".

وحول اتهام بعض الجهات للمملكة بدعم التطرف وعن ماهية قانون جاستا قال أوتاوي: "واشنطن تعلم جيداً أن حكومة المملكة ليست متورطة بأي شكل من الأشكال بأحداث 11 سبتمبر أو سواها ومن يقف وراء قانون جاستا هم شركات المحاماة الضخمة وشركات الطيران التي خسرت كثيراً بسبب الهجمات الإرهابية حيث دفعت هذه الجهات لإصدار قانون جاستا كمحاولة لتحصيل بعض التعويضات من المملكة لعلمهم أنه بلد ثري ولكن آلية استغلال جاستا ورفع دعاوى على المملكة هو أمر سيطول كثيراً وفي النهاية سيكون من الصعب الحصول على أي نتيجة منه".

وقال د. أوتاوي: "اليوم اقتربنا من نقطة تحول كبرى ستغير أولويات أميركا بالنسبة للسياسة الخارجية حيث بدأت مرحلة قتال داعش بالإنتهاء بعد انحسار نفوذ التنظيم في الكثير من المدن التي كان يسيطر عليها وستصب الإدارة اهتمامها على ملفين وهما الملف الإيراني وملف كوريا الشمالية وفي حالة إيران سيكون هناك إعادة تقييم كاملة لكل تصرفات إيران من الاتفاق النووي إلى البرنامج الصاروخي إلى مغامرات إيران وتدخلها في دول عربية لزعزعة استقرارها وفي منتصف أكتوبر القادم ستعلن أميركا عن خطة شاملة للتعامل مع إيران من ضمنها كبح النفوذ الإيراني في منطقة باب المندب وضمان وقف تدفق الأسلحة لليمن خاصة بعد صدور تقارير من الأميرال كيفن دونيغان قائد الأسطول الأميركي الخامس ومقره البحرين، بأن إيران تواصل تهريب أسلحة وتكنولوجيا غير مشروعة إلى اليمن لغرض دعم الميليشيات الحوثية".

أما عن تطورات الوضع السوري والدور الأميركي في سورية فقال دافيد اوتاوي: "لا يعتقد أن خطة ترمب لسحب القوات الإيرانية في سورية ستنجح لأن أميركا لا تملك نفوذ كبير في سورية وليست مستعدة لإرسال جنود إضافيين للوصول الى مثل هذه النتيجة وهذا كله لأن سورية لم تكن مهمة مصلحياً بالنسبة لواشنطن كالعراق أو مصر أو حتى اليمن". ويعتقد أوتاوي أن اهتمام الإدارة الأميركية وتركيزها سيكون منصب على أكراد العراق أكثر من أكراد سورية خاصة بعد انتهاء المعركة ضد داعش في سورية لأن لأميركا مصالح جمة في العراق التي كان لها دور في دماره والولايات المتحدة تهتم منذ غزو العراق بإعادة التماسك لهذا البلد والأكراد العراقيون حليف أساسي لواشنطن ونالوا شبه استقلالهم منذ حرب الخليج وساعدتهم أميركا على ذلك أما أكراد سورية فيرى أوتاوي أن طريقهم طويل ومحفوف بالمصاعب ولكن أيضاً منعهم من تحقيق طموحاتهم لن يكون بالأمر السهل على إيران وتركيا والأسد.

وعن الموقف الأميركي من قطر قال الدكتور اوتاوي: "علاقة أميركا مع قطر الآن تحت الامتحان وهناك رقابة أميركية كاملة على كل التحركات القطرية لاتخاذ القرار الأنسب حول قاعدة العديد وكل تفاصيل العلاقة مع واشنطن مؤكداً على أن عدد من قيادات حماس والإخوان المسلمين أصبحوا خارج قطر بسبب الضغوطات على الدوحة".

وأخيراً أكد اوتاوي أن المملكة شريك وحليف أساسي للولايات المتحدة واستقرارها وأمنها من أهم أولويات واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ولا يرى الدكتور اوتاوي أي تهديد محدق باستقرار المملكة على المدى الطويل وخلايا داعش والقاعدة وإيران التي تحاول النيل من استقرار المملكة، حيث أن المملكة مسيطرة بشكل كامل ومحكم عبر جهاز أمني دقيق وغاية في الاحترافية.

أكثر...