عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-13-2019, 10:10 AM
عنيده غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
Awards Showcase
 
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » اليوم (04:25 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 99,893 [ + ]
تقييمآتي » 1201
الاعجابات المتلقاة » 4784
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » mbc
آلعمر  » الرياض
الحآلة آلآجتمآعية  » Saudi Arabia
 التقييم » عنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud ofعنيده has much to be proud of
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي قصة المياة الراكدة













نصف ساعة من الملل المتواصل ، الذي يتكرر كل يوم ، إنه ذلك الزمن الذي تقضيه كل يوم ، في تنظيف صحون الطعام ، وأواني الطهي ، منذ أن تزوجته وحتى يومها هذا ..

ثورة وغضب وتذمر :
جففت يدها ، واتجهت إلى غرفة النوم لتفتح بابها برفق ، فتتأكد من أنه يغط في قيلولته اليومية ، بعد أن ملأ معدته بما أعدت له من طعام ، شكرًا لله فقد تناول الطعام دون أن يبدي أية ملاحظات سيئة عليه ، هي لا تنتظر منه ثناء على الطعام الذي تعده ، هي تتمنى فقط أن يمر وقت الطعام بهدوء دون أن يثور عليها لأتفه سبب كما تعودت منه .



المياه الراكدة :
تتقفد هاتفها المحمول لعلها تجد رسالة قصيرة ، قد يرسلها ذلك الحاضر الغائب لكن الرسالة لم تصل ، وربما تصل لكنها كلها أمل أن تجد تلك الرسالة يومًا ما .. تقرر أن تستغل فترة السلام المؤقتة ، التي منحها إياها نوم زوجها ، تخرج إلى الحديقة المقابلة لمنزلها .. تجلس على حافة البحيرة الصغيرة ، تجد نفسها بدون وعي تمسك بحجر صغير لتقلبه في المياه الراكدة !!

الحاضر الغائب ودوامات الحياة :
يحدث سقوط الحجر دوامات ، وحركة غيرت من هدوء البحيرة ، ابتسمت كثيرًا لذلك ، تفقدت هاتفها المحمول ثانية ، لم يصلها شيء ، كان الحاضر الغائب هو من يحرك سكون حياتها ، ولو برسالة قصيرة ، نظرت إلى البحيرة لتجدها قد أصابها السكون هي الأخرى ، مرة أخرى .



فاصل من السباب :
في لحظات قليلة ، لابد وأن ترمي فيها حجرًا آخر ، لتتمكن من فك جمودها وسكونها ، استيقظت على فاصل من السباب ، ينعتها به زوجها من شرفة المنزل ، لم تجد فور استيقاظه وهو يريد أن يحتسي كوبًا من الشاي فورًا .

قامت بتثاقل من أمام البحيرة ، وهي في طريقها للداخل التفتت ناظرة إلى البحيرة ، فوجدتها قد أصابها الجمود هي الأخرى ، لحظات أخرى من الملل داخل مطبخ بيتها ، وهي تسابق الزمن كي لا تتلقى مزيد من اللعنات من زوجها مرة أخرى .

الحاضر في القلب الغائب عن الحياة :
تتذكر الحاضر في قلبها ، الغائب عن حياتها ، تذكر أنه قال لها ذات يوم ، أعشق البحر وأكره بحيرتك الصغيرة الكئيبة ، لا يحتاج البحر أبدًا لكي نلقي فيه حجرًا كي نحركه !!









 توقيع : عنيده


رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79