منتديات اميرة خواطر

دوت صرخة موجعة هزت أرجاء الغرفة

حينما قام الطبيب بسحب الغطاء على الجثة المسجاة امامه

معلنا الوفاة بجملة
-البقاء لله

انهارت السيدة وقد جثت على ركبتيها والبكاء والنحيب يغطي صداه ليلة مظلمة رعدة ليغسل المطر بقايا خطيئة جديدة نتيجتها مأساوية لم ينفع فيها الندم وكان لابد من دفع الثمن

بدأت المأساة تظهر معالمها حينما طلب الزوج من زوجته

اجهاض حملها فورا

ولم تفهم العروس الذي لم يمر على زواجها منه إلا ثلاثة اشهر

سر طلبه الذي صدمها بقوة وعنف بعد فرحه الشديد منذ ايام قليلة

من معرفته بهذا الحمل بل كاد يطير وقتها من السعادة

حاولت معرفة سبب تغيره المفاجيء ولكن عيناه الحزينة والتي مالئتها الحسرة

والحيرة كانت لغزا لم تستطع حله ...

وأشعل القلق جحيما في حياتهما

قررت عدم إسقاط جنينها حتى تعلم السبب وان كلفها هذا

طلاقهما ولكن للأسف لم يهز هذا ساكنا لديه بل اصر بكل عنف على اسقاط الجنين والفراق للأبد ايضا

هزت الصدمة فؤادها فبعد حب سنتين ثم زواج سعيد تكون هكذا النهاية؟

ولكن للأسف كان القدر يخبئ لها صدمة اشد عنفا

وأعظم قسوة ...

اكتشفت الأم التي كسرت قدمها اثناء سفرها ولم تستطع الرجوع لحضور حفل زفاف ابنتها الذي تم سريعا لظروف تخص العريس

أن عريس ابنتها رجل تعرفه جيدا

وبعد ثلاثة أشهر بالتحديد رجعت لتصدم به و لم تكن

تتصور أو تتوقع مطلقا أن القدر سوف يلقيه في طريقها لتدفع ثمن

أفعال انسدل عليها ستار الستر من سنين

كادت تفقد عقلها حينما رأته .....وهو ايضا .. كانت صدمة قوية له...

وفي محاولة جديدة كان لابد ان يحسم الأمر

لإسدال الستار على سر جديد شاء الله ان ينكشف ويظهر للملأ

ليكون عبرة لمن لا يعتبر ....

شعرت الفتاة بأن والدتها وراء اللغز الذي

لم تعرف حل شفرته حتى تلك اللحظة حاولت اللجوء لأبيها

ولكن للأسف الأب لم يستطع فعل أي شيء ووصلت ورقة الطلاق

للفتاة وهي تجهل تماما السبب

ولم يمر على الطلاق سوى ايام حتى يشاء القدر في ليلة حزينة أن تقرأ

الفتاة

رسالة موجهة لأمها في هاتفها المحمول والتي كانت السبب في رحيلها للأبد

= خيانتك لزوجك هي السبب ولو كنت اعرف انها ابنتك لما تزوجتها

فلا تحمليني خطأ خطيئتك معي منذ سنوات ثمارها أبن لي منك يتربى الآن على فراش زوجك المخدوع

لقد هربت منك ومن نزواتك التي لا تنتهي غيرت مسكني وحتى أسمي كرهت وحلك وكذبك وأردت ان اعيش حياة نظيفة بعيدا عنك

أنسيتي انك راوديني عن نفسي طمعا في شبابي ؟

والآن ابنتك دفعت الثمن وابني الذي رفضتِ إجهاضه خوفا على حياتك

والآن انصحك بأن تقنعي ابنتك بالإجهاض لمصلحتك ولمصلحتها

فلم تعد محللة لي ولا يمكن لنا الرجوع وأنت السبب في هذه المأساة

.

وفي ليلة راعدة ممطرة انتهت حياة الفتاة بمأساة وهي تحاول اجهاض جنينها لتهرب من عار كان سيلاحقها عمرا بأكمله

للخيانة شؤم ..وللخطيئة غدر يلاحق صاحبها حتى تفضحه

ولابد في يوم يزاح الستار وينكشف المستور وتظهر الحقيقة..رغم أن هناك دائما ضحايا ابرياء يساهمون في دفع الثمن