منتديات اميرة خواطر

منتديات اميرة خواطر (http://am-5a.com/vb/index.php)
-   ۩ كل ما يتعلق بالدين الاسلامي ۩ (http://am-5a.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ربات الخدور أولى بالسرور (http://am-5a.com/vb/showthread.php?t=26828)

عنيده 11-18-2019 09:13 AM

ربات الخدور أولى بالسرور
 

ربات الخدور أولى بالسرور


انطلاقًا من قوله صلى الله عليه وسلم: ((تبسُّمك في وجه أخيك صدقة))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيرُكم لأهله)).
فأفضل بسمة ترسمها تكون على وجه زوجتك وصديقة عمرك.
هم حِرزك وحصنك وأمانك في وجه عاصفات الدهر، هم فرحك وبسمتك عند مزعجات الدهر...

إنا نقول هذا الكلام؛ لأنه مهم جدًّا لإعادة الدفء الذي حل محله البرود في البيوت والمنازل، وخرج الحب من المنزل إلى الشارع، وانشغل كلٌّ من الرجل والمرأة في وسائل التواصل الاجتماعي، فترى أحدهما يشكو همه إلى أصدقائه الوهميين، ويشاركهم سعادته! ويترك زوجته بجنبه وبُقربه منعزلةً عنه - (وهي صديقته الحقيقية التي لا تكذب عليه، ولا تخدعه ببهرجة الكلام وتَزييفه) - ويُوزع بسماته وضحكاته على الرائح والغادي، ويقابل أهل بيته بجفاء وبرود.

لو كان لأحدِنا محلٌّ يبيع فيه ويشتري، لرأيته هاشًّا باشًّا في وجه الزبائن والمشترين؛ لأن هذه البسمة هي التي تجلب الزبون وتحافظ عليه، وتراه رغم تعِبه وغضبه أحيانًا، يحافظ على بسمته ويَكظم غيظه؛ حرصًا على رزقه وحفاظًا على سمعة محله!

فيا أخي وصديقي، والله ثم واللهِ، إن أهل بيتك هم أعظم زبائنك قيمةً، وأكثرهم لك ربحًا، وأوفرهم بركةً! ولقد وجدنا بعض الرجال إذا دخل بيته تراه مكفهرًّا عبوسًا، يسأل عن كل أمر - صغُر أو كبُر - محاسبًا ومعاتبًا، وإذا خرج للعامة تراه ذلك الرجل الهيِّن الليِّن، صاحب الدعابة الخفيفة المحبوبة بين الناس، وهذا من أشر الناس، وربما يدخل في زُمرة المنافقين، في حين أن الرجل السوي هو الذي يُشعر أهل بيته بالأمان والاطمئنان والحب والعاطفة، وإذا خرج واجه الحياة بقوة وعزيمة وجَلَدٍ، وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مَهنةِ أهله في بيته، وكما تروي لنا السيدة عائشة ذلك الحديث العظيم الذي عنون له البخاري باسم "باب المسامرة مع النساء" - وكم افتقدنا هذه المسامرة العائلية في هذه الأيام - وهذا الحديث مشهور بحديث أُم زرع، عندما وصلت إلى وصف الزوجة الخامسة لزوجها، فقالت: "زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عَهِدَ".

تأمل معي كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل زوجته عائشة رضي الله عنها، فعن سعد بن أبي وقاص أنه أخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله، إلا أُجِرت عليها، حتى ما تجعل في فم امرأتك))؛ رواه البخاري في كتاب الإيمان.


وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب من المكان الذي تشرب منه سيدتنا عائشة؛ حتى يُشعرها بحبِّه، فتخيَّل معي أخي لو أنك أطعمتَ زوجتك لُقمةً بيدك مع بسمة صادقة بالمودة، كم سيكون أثر هذا الأمر على حياتكما وسعادتكما؟!
فاجعل لأهل بيتك الحظَّ الأوفرَ من بسمتك وإن كانت الهموم تتعاورك وتضغط عليك، شارِك أهل بيتك همومك وما يشغل بالك، ستجد واللهِ أن همومك تنجلي ويذهب عنك ما يُكدِّر خاطرك!

واجعل الحظ الأوفر مِن بسمتك وحبِّك لذات القلب الرحيم زوجتك وصديقة عُمرك، اذهب إليها وشاركها بعض مشاغل البيت وبعض ما يشغل بالك، وامزَح معها، وأَوجِد الحديثَ المشترك بينكما، واصبِر على حديثها، فستجد بركةَ ذلك في حياتك!
وإني أُعطيك هَدية قيِّمة، فقد ذكر علماء النفس والاجتماع أن المرأة عندما تشتكي لأحد، فهي تريد أن تتكلم ولا تريد حلولًا، تريد من يسمع لها فقط، فأعطِها أُذنك واهتمامك، ولا تُكثر عليها الحلول حتى تُفضفض ما بنفسها، أما الرجل فإنه لا يشتكي لأحد إلا إن شعر بالعجز، واحتاج إلى من يقف بجانبه، فإنه هنا يأنَف أن يُحدث زوجته بهمومه؛ لكيلا تَشعر زوجته بعجزه إن عرَفت هذا الأمر؛ فلا تَستنكف من مشاركة زوجتك أفكارَك وما يشغلك؛ لأنها ستتلقاها على أنها مجرد دردشة فقط، لا على أنها من باب ضَعف أو عجز منك.

واحذر أخي أشدَّ الحذر إن كنت في عمل فيه نساء أن تتجمل أمامهنَّ ببسمتك وطريقة كلامك ومِزاحك، فبالرغم من كون هذا الفعل من المحرمات في ديننا، فإنك تَحرم زوجتك أجملَ ما لديك وأشد ما تحتاجه هي منك، فربنا سبحانه جعل شهوة الرجل للمرأة تجتمع في كل شيء فيها: (النظر، الكلام، الشم، وغير ذلك)، فأي شيء تصرفه خارج بيتك من شهوتك ينقص حقَّ زوجتك منها، لذلك فإن مَن صرَف نظره إلى الحرام ضعُفت شهوته تجاه زوجته، وهذا مِن حِكَم الله تعالى في تحريم النظر إلى النساء المحرمات.

وأخيرًا أُنبه إلى أمر مهم، وهو أن كلامنا هذا لا يَحرم صاحب الحق - أيًّا كان - من حقه، فحق الوالدين محفوظ وحق الأقارب والرحم محفوظ، ولكننا ننبه ونسعى إلى إعادة البسمة إلى البيوت؛ لأن البيوت هي منطلق الإنسان في حياته، فإذا كان مسرورًا في بيته، فسيكون خارج بيته أَولى بالسرور، والرجل في بيته هو رب البيت، وهو أُسه وأساسه، وهو الراعي لبقية أهل بيته، فكما يكون هو، ستكون زوجته وأبناؤه مثله.

عنيده 11-18-2019 09:16 AM

حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..

نقاء المطر 11-18-2019 09:16 AM

متصفح ا نيق ورآقي بمحتوآه
سلمت يدآك على الانتقآء المميز
بـ نتظـآر آلمزيد من هذا آلفيـض الراآقي
لك كل الود والاحترام

رواية 11-18-2019 09:16 AM

كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير

مغرمة بك 11-18-2019 09:16 AM

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

عبير 11-18-2019 09:16 AM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك

مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

دلع جده 11-18-2019 09:16 AM

كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير

عمري لك 11-18-2019 09:16 AM

موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة

دمت لنا ودام تالقك الدائم

دانة البحر 11-18-2019 09:16 AM

يعطيك العافية على جمال طرحك
طرح رائع ومميز واختيار موفق
سلمت يمناك لرقي وتميز طرحك
بانتظار جديدك القادم
و دي وجنائن وردي لروحك

سنين الغربة 11-18-2019 09:16 AM

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي


الساعة الآن 09:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


new notificatio by
9adq_ala7sas
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

Security team

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79