منتديات اميرة خواطر - .." العنف وآثره على الأبناء "..

.." العنف وآثره على الأبناء "..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين

كما هو معروف أن هناك ما يسمى بالعنف المادي وهو الضرب بقسوة وبشدة وهذا له أضرار كثيرة وخطيرة على الأبناء ولكن هناك ما هو أشد من هذا النوع من العنف وهو العنف المعنوي .
العنف المعنوي أشد ألما من العنف المادي فهو يجعل من الإبن ينشأ شخصية ضعيفة جدا نتيجة الخوف الذي عاشه في فترة الطفولة ولا يستطيع الدفاع عن نفسه وربما تعرض للإهانات من قبل زملائه بسبب شخصيته الضعيفة .
أما إستخدام العنف المعنوي في المدارس يجعل الطالب يدرس خوفا من المعلم وليس حبا في العلم وربما يظل باقيا أثره في الشخص مدى الحياة ..
ربما نلاحظ أن بعض التلاميذ من المتفوقين ومن المميزين في المدرسة في بداية العام الدراسي ولكن فجأة نلاحظ إنخفاض مستواه الدراسي فلو بحثنا في الأمر سنجد أن الأسباب هي العنف المعنوي الذي يمارسه الأبوين أو ربما المعلمين ضد الأبناء فلو بحث المعلم وسأل التلميذ عن سبب تأخر مستواه لأجابه أن أبي يعنفني ويقول لي كلمات قاسية أمام إخوتي وأصدقائي فالطالب او الطفل يشعر بالحرج الشديد إذا تم تعنيفه فمابالك لو كان هذا التعنيف أما الإخوة والأصدقاء

نأتي للأسباب التي تجعل من الأب يمارس العنف المعنوي ضد أبناءه
ربما يكون من ضمن الأسباب لهذا العنف هو التفكك الأسري سواء كان نتيجة إنفصال الوالدين وتشتت الأبناء أو عدم التفاهم والتوافق بين الزوجين أو بين الأبوين وأبناءهما فهذا يؤدي إلى ممارسة العنف ضد الأبناء في المستقبل .
ومن ضمن الأسباب أيضا معاملة الأب لأبناءه بقسوة شديدة سواء كانت القسوة مادية أو معنوية فهذا يؤدي أيضا إلى ممارسة العنف المعنوي للأبناء مستقبلا .
وفي اعتقادي الجازم أن التدخين وتعاطي المخدرات من أهم الأسباب التي تؤي للعنف سواء المادي أو المعنوي .
وأهم من هذه الأسباب هي الوازع الديني فإذا كان الشخص يتحلى بالإيمان ما فكر في العنف المادي ولا العنف المعنوي .
وكما ذكرت في بداية الطرح نتيجة العنف هو نشأة الإبن ضعيف الشخصية مترددا لا يجرؤ على اتخاذ القرارات بنفسه .

وقد قيل ازرع فعلاً لدى الطفل ... تحصد عادة، ازرع عادة لدى الطفل ..... تحصد شخصية، ازرع شخصية لدى الطفل.. تحصد مصير البشرية ..
فلنزرع في أبناءنا حب الخير واللين واللطف ولنزرع فيهم حب الآخرين ومعاملتهم بالحسنى واللين ولنعلمهم حب الترابط مع أفراد المجتمع حتى ينشأ جيلا مترابطا منتجا فعالا نافعا محبا للخير وللغير .

ودمتم في ترابط ومحبة ووئام