المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاي عبر تاريخ ليبيا


جمان
04-11-2018, 06:29 AM
[CENTER]الشاهي على الطريقة الليبية

مقدمة :
كان يسمى في الوثائق والتواريخ
المغاربية ب " التيه "، ولقد ورد هكذا
في كتب الرحالة المغاربة وفي
يوميات حسن الفقيه
(بداية القرن التاسع عشر) و لا زال
هذا اللفظ يستعمل في غدامس
وغات. أما اليوم فهي تكتب
في العربية (الشاي)، وبعدها
حرفت في اللهجة الليبية إلى
(الشاهي) ، بزيادة الهاء ، ولعلها
هاءُ الاشتهاء ! (عمّار جحيدر).
ونجد أن أهم إضاءة لتاريخ الشاي في
هامش وضعه الباحث والمؤرخ الليبي
الشاب الأستاذ عمار جحيدر في تحقيق
ه ليوميات حسن الفقيه فيقول في
الصفحة 111 من الجزء الثاني من
هذا الكتاب : " ويبدو أنه عرف أول
الأمر بذلك (التيه) أخذاً من اللغات
الاوربية ولا يزال أثر ذلك في لهجة
تونس حتى اليوم (التاي) ويرد في
(تكملة المعاجم العربية) باسم
(الشاى) مع الإحالة على (محيط المحيط)
للبستانى وفيه أن : (الشاى) نبات
في الصين يغلى ورقه ويشرب ماؤه ،
وهو عند الافرنج كالقهوة عند
العرب وغيرهم).
ويبدو أنه من أقدم المعاجم العربية
التى دخلتها الكلمة أذ كان الشاى
آنذاك حديث عهد بالبلاد العربية .
وفي (موسوعة حلب المقارنة) :
" الجاي – بجيم مثلثة – أو الشاي :
من التركية عن الفارسية :
وهي مأخوذة كما تقدم عن الصينية
(Tchha): نبات من فصيلة الكامليات
يتخذ من مغلى ورقه مع السكر
شرابُ دافىءُ لذيذ".
ومن أول الإشارات الى الشاي في
المخطوطات العربية ما نجده لدى
الرحالة (الشنقيطى أحمد المصطفى
بن طوير الجنة) في رحلته الحجازية
(رحلة المنى والمنة) التى ابتدأها
سنة (1829 م) ومرَ في اوبته منها
بليبيا سنة(1831 م) ولكنه لم يذكر
الشاى بها، وانما ذكره في الجزائر
التى وقعت في يد الفرنسيين قبيل
ذاك بقليل (1830 م) وكان الفرنسيون
قد احسنوا لقاءَه واكرموا نزله طمعاً
فيما يمكن أن يؤديه لهم من خدمات
ومعلومات عن غرب افريقيا غداة
احتلالهم للجزائر فقد انزلوه في اعلا
دور المدينة ووكلوا به من يخدمه ،
مع غلامين مترجمين يهوديين.

ويقول الرحالة الشنقيطي:
" وشروط اتاى ] كذا[كلها موضوعة
عندنا من سكره واتايه وكيسانه
ومجماره (يقصد الكانون) غير محدودة
بوقت من الأوقات، بل أي وقت
أحببناه من ليل أو نهار ندعوا واحدا
من تلك الجماعة الموكلة بنا فيصنعه
لنا، فصرنا نصنعه مرات في
الليل ومرات في النهار".



عالة يوسف باشا القرمانلي


وفضلا عما جاء في يومية الفقيه
المذكورة أعلاه (1832 – 1835 م)
عن تقديم الشاى كمشروب لضيوف
البلاط القرمانلى ترد إشارة مماثلة
أقدم في إحدى الرحلات الأجنبية
في أوائل القرن التاسع عشر(1805 م)
لدى الرحالة (باديا ! ليبليك) الاسبانى
المتنكر باسم على بك العباسى . ويعلق
المؤرخ الراحل الاستاذ مصطفى
عبدالله بعيو – رحمه الله تعالى –
على ذلك بقوله : " نجد الرحالة
(المذكور أعلاه) يذكر الشاى كمشروب
يقدم للزوار في حضرة الباشا
ولم يسبق لاي رحالة آخر جاء قبله
فيما أعلم أن اشار الى الشاي،
اذ الملاحظ أن جميعهم كانوا
يشيرون الى الشربات أو القهوة
كمشروب للزوار" .
وبناء على قول الأستاذ بعيو
نستطيع أن نستخلص أن الشاي
لم يدخل إلى ليبيا قبل بداية
القرن التاسع عشر، أي قبل مائتي
عاما مضت. ولا يتناوله آنذاك
إلا الباشا وعائلته، وضيوفه.
كما قُدم الشاى الى يوسف باشا
القرمانلى ومن كان معه من المدعوين
في حفل استقبال بالقنصلية
الفرنسية خلال سنة 1826 م
بمناسبة عيد الملك . وفي تركة
يوسف باشا القرمانلى
(المؤرخة في 1839 م) نجد أيضا
تفاصيل عدة طهي الشاي :
(بكرج تيه وسكّريَة وصفرة صغيرة
وجوز كواشيك قهوة وجوز كواشيك تيه ،
الجميع فضة) وهو ما يفيد تخصيص
بعض الأدوات لإعداد الشاي على
نطاق ضيق منذ وقت مبكر. ومجمل
هذه الإشارات تدل على أن الشاي
كان حتى ذلك الوقت مشروب النخبة
ولم ينتشر بعد، وقد أثار التبغ
– الدخان وكذلك القهوة عند ظهورهما
وانتشارهما في العالم الاسلامى
كثيراً من الاراء والجدل الفقهى بين
التحريم والإباحة ، ويبدو أن الشاي
كان أقل حدة وإثارة ومع ذلك فقد
لاحظ الباحث عمار جحيدر من خلال بعض
الفهارس الموريتانية وجود بعض الآثار
المخطوطة حول الشاى وتحريمه وإباحته !
ويتسائل عما إذا كان للعلماء لليبيين
إنذاك موقف ما من هذه المسائل
في تاريخنا الاجتماعى .
ويذكر الباحث أعلاه أن العّلامة الاسدى
(كذا) قد قدّم – رحمه الله تعالى –
نبذة موجزة عن تواريخ انتشار الشاي
في العالم. ويقتطف من تلك النبذة
فقرة طريفة تقول:(وبعض الامم تشرب
الجاى الأخضر كا لليبيين ، وشربته
أنا عندهم، والأخضر هذا لم يكتمل اختماره).
للأسف السيد جحيدر لم يذكر لنا في
هامشه شيئا عن تاريخ العلامة (الاسدي)
أو موطنه ولا حتى تشكيل اسمه، ولعل
ذلك ناجم عن الطباعة النهائية للكتاب.
(راجع اليوميات الليبية / الجزء الثاني
/ الطبعة الأولى – هامش أضافه
المحقق والمؤرخ الأستاذ عمار جحيدر (ص 111).


وتروي السيدة مريم خليفة يعقوب
(من فساطو) أن شراب الشاي في
بداية دخوله إلى ليبيا في عهود
الإستعمار التركي والإيطالي كان
عيباً كبيراً مثل التدخين وتناول
الخمر في الوقت الحاضر ومباح للرجال
فقط ، ومحرم شربه على النساء.
وأستمر هذا الحال حتى دخول الأنجليز
حيث أنتشر وأصبح سائداً ولكنه كان
غالي الثمن وهناك من لا يستطيع الحصول
عليه لهذا نجد في تلك الفترة
من يقايض ببعض البضائع النادرة
والثمينة مقابل الحصول على الشاي"
انتهى الإقتباس.
الشاي الليبي عبر التاريخ:
في العصر التركي " شراب الملوك " :
أن الشاي قد دخل إلى ليبيا في
العصر التركي ولم يعرفه في ذلك
الوقت عامة الناس ولكنه ظل مقتصراً
على فئة معينة كالعائلة الحاكمة
وبعض الشخصيات الهامة في البلاد
مثل القناصل ووجهاء البلاد ونتيجة
للظروف الصعبة التي كانت تمر
بها البلاد من مجاعات وأمراض وضرائب
باهضة من قبل حكام ذلك العصر
أقتصر الناس على أستهلاك أنواع
معينة من الأطعمة دون غيرها وأن
عامة الناس في العهد التركي كانوا
يعرفون القهوة ولكنهم لا يشربونها
لأنها كانت غير منتشرة على نطاق
واسع ومقتصرة على الأغنياء فقط
وكانت توجد بعض المقاهي التي تقدم
القهوة في مدينة طرابلس.
وقد ذكرت الأنسة توللى القهوة
في كتابها حيث قالت :
" عندما كنت في زيارة إلى اللالة أماني
بسبب مرضها قدمت لها القهوة في
فناجين صغيرة جداً موضوعة في صينية
فضية وصينية من الذهب التقديم
القهوة الى السيدات المتزوجات وأضافوا
إلى القهوة القرنفل والزعفران
والقرفة وكانت القهوة مليئة بالسكر"
أنتهى الإقتباس.
المقاهي في العهد التركي :
ويقول ريتشارد تولّى قنصل بريطانيا
في وصف المقاهي في مدينة طرابلس:
" يلتقي الأتراك المقيمون بطرابلس
في المقاهي لتبادل الأخبار ومعرفة
ما يدور في طرابلس من أمور أما
سادة القوم فلايأوون هذه المقاهي
لأنهم يجتمعون في منازلهم على
فرش فاخر ويبعثون خدمهم لاحضار
القهوة لهم أما أن ذهب أحدهم
الى المقهى فلا يذهب إلا ومعه
خادمه لكي يمد له القهوة وتلبى
طلباته ولما يجتمع هؤلاء السادة
يدورالحديث بينهم وبعضهم يشرب
قهوته والآخر يمتضى نرقيلة وآخرون
قابضون على مناديلهم في أيديهم
ويصعب على الاوربي الذي لا يعرف
العادات هنا أن يتكيف مع الوضع

ومجرى الحديث لأن المتكلم هنا
يستعمل يده للتعبير عن شعوره
بل لا ستعمالها كما نستعمل نحن
القلم لوضع الفاصلة أوالقاطعة
في الكتابة ويستعمل يده اليمنى
في عد نقاط حديثه على أصابع اليسرى ".
أنتهى الأقتباس.
ويصف الصحفي الألماني بانزه شرب
القهوة في شهر رمضان بقوله :
" قبل نصف ساعة من الغروب يصبح
الجميع عصبين فثمة من يغلي
القهوة ويهي سيجارة لفها لتوه
ووضع بجانبها عود الكبريت أو يأخذ
قطعة خبز في يد وفنجان القهوة
المملوء في اليد الأخر بينما يترقب
الجميع طلقة المدفع ".
(راجع الأنسة توللي – منصور الشتيوي – إفالد بانزه).
ولقد وصف الضابط التركي عبد
القادر جامي الذي نفي إلى ليبيا في
بداية القرن العشرين – الشاي على
الطريقة الليبية حيث أورد بعض الطرائف
عنه في رحلته المشهورة من طرابلس
إلى فزان بقوله :
" بعد أن أكلنا البازين في قصعة خشبية
وشربنا اللبن الحامض وضعت أواني
الشاي في الوسط : كؤوس زجاجية
صغيرة على مائدة خشبية صغيرة
وإبريقان صغيران وعلبة من الصفيح
ملونة لوضع الشاي والسكر
مما يدل على أن صاحب البيت ذو مال
أو بتعبير أصح إنه تحصل على محصول
زراعي وافر في هذه السنة. وإن الشاي
الأخضر الذي أدمن أهالي طرابلس
على شربه فتاك من الناحية الصحية
والمالية وأكثر ضرراً من المشروبات
الكحولية التي أدمن على تناولها
الأوروبيون . فالشاي الأخضر الذي
يلون بأصباغ مضرة يجد سوقاً
رائجة عند الليبين لأنهم يفضلون
الأغمق لوناً على غيره ، والشاي
بلية انتشرت في شمال افريقيا
وآفة عممتها الزوايا السنوسية
بين السكان . ورعاية لمنشأ هذه
العادة يشترط أن يراعى في
إحضاره وتوزيعه على الضيوف
آداب خاصة. فالذي يحضر الشاي
يقلد الوضع الذي يتصف به شيخ
الزاوية أمام تلاميذه".

وقال في موضع آخر من الكتاب:
" قد كلف ذات يوم أحد رفقائنا
وهو الشيخ أحمد بن علي شيخ قبيلة
القوائد من الشاطىء وهو من التجار
المعروفين بمهمة إحضار الشاي
بعد الطعام (الغداء) لمعرفته
بآدابه وتقاليده. وقام الشيخ المذكور
بالمهمة وبعد أن انتهى من توزيع ثلاثة
أقداح على جميع الحاضرين أشار على
صاحب البيت برفع الأواني من أمامه
ولكن بما أن ورشفانة جميعها
وسكان وادي المجينين وخاصة بدو
ترهونة لا يكتفون بثلاثة أقداح وحتى
بتسعة – فقد جذب صاحب البيت
أواني الشاي لناحيته، ورعايةً لتقاليد
إحضار الشاي مدّ رقبته الطويلة حتى
برزت عضلاتها وحملق بعينيه الواسعتين
البراقتين وظهرت تقاسيم وجهه
المستطيل بأنفه المنقاري وشفتيه
الرقيقتين وانتصب برأسه تحت
طربوشه واتخذ وضعاً خاصاً يليق
بمهمته وشرع في إحضار الكأس الرابع ...."

مقهى في عهد مقاومة الإيطاليين

في العصر الإيطالي :

ويشرح المؤرخ الليبي (محمد بن مسعود فشيكة)
كيف منعت السلطات الإيطالية
تعاطي الشاي في ليبيا:
أصدرت إيطاليا سنة 1922 م قانوناً يمنع
تصدير السكر والقهوة والشاي
والدخان والأقمشة من المدن الساحلية
الى الدواخل أو المناطق التي يوجد
بها المجاهدون وقد وصل بعض التجار
على خيولهم وجمالهم الى تونس
واتجهت القوافل الى مصر في فصل
الربيع لإحضار الأرز والملابس والسكر
والشاي مقابل المواشي التي
يحملونها معهم من الأسواق الليبي
ة وابتلى الليبيون جميعاً بشرب الشاى
في أعز أوقات النهار ، فكانوا يتجرعون
من أكوابه ثلاث مرات في اليوم ،
يقيمون له في الدكاكين الريفية
والاسواق العامة ، مجالس خاصة
وتستغرق مدة كل شربة ساعة
أو ساعتين ، ومن أكبر أثار هذه البلوى
انها عودتهم الكسل والخمول ،
والتسلى بتقييد أحوال الناس
وقد رات الحكومة الايطالية بليبيا
في ذلك الوقت ، ان شغف الليبيين
بشرب الشاى تجاوز حدود العقل ،
وتعودهم اياه على هذا الوصف
ليس فيه مصلحة لها ولا لهم فاضطر
المارشال بادوليو حوالى سنة 1933 م
ان يعالجه بما يمكن ، فمنع ان يشربوه
في المحلات العامة إلا في ساعات القيلولة ،
ومع ذلك فقد كانوا يخالفون هذا
الأمر الرسمى سراً .
مجالس الشاى والجهاد الليبي
في العهد الإيطالي :
يقول الأستاذ محمد الأسطى في
وصف مجالس الشاي في العصر الإيطالي:
" في العهد الايطالي بالرغم من انعدام
وسائل الاعلام (الاذاعتين) ولم تكن ثمة
مجلات أو جرائد تستحق القراءة ومع هذا
كانت أخبار المعارك تتسرب عبر العائدين
من الجبهة الى الناس وبالتالى فأن
السهرات حول أكواب الشاهي الصغيرة
تنقل أخبار الجهاد وكان يتوسط
الجمع الذى يعقد عن النساجين واحد
ممن يجيدون القراءة ويمسك كتاب
السيرة أو التاريخ ويقرأ هو وينصت
الأخرون. حيث كانت مجالس النساجين
التي كانت تدور في محلات انوال
النسيج وما يدور في جلسات الشاي
تمتد حتى منتصف الليل من بعد
صلاة العشاء وما يتناقله المواطنون
فيها من أخبار المعارك" .
وكذلك يقول في موضع آخر:
" من بين الظواهر الغريبة التى
لفتت نظرى في الزنتان ما كان
يجرى في يفرن إذ بين الحين
والآخر يجرى تنظيم مزادات
لبيع الإبل والبضاعة المصادرة وقصة
هذه البضاعة أن عددا من ابناء
الزنتان اغراهم قرب تونس فتحولوا
الى جلب احتياجات الزنتان من السكر
والسلع خاصة وان السكر في تونس
يباع في شكل " الأقماع " التى يفضلها
الاهالى ولما
كانت هذه التجارة تتم من وراء ظهور
الطليان فقد نشط الفاشيون في
نصب الفخاخ والعيون وتسيير الداوريات
خلف هؤلاء وتشددوا في تطبيق
العقوبات عليهم فكانوا يزجون
بهم في السجون ويصادرون الإبل
بكل ما تحمله من بضائع أما عملية
التصريف أو التخلص من هذه البضائع
فقد كان يجرى الاعلان عن بيعها في
مزاد عام وتنتشر الإعلانات في الزنتان
ويفرن والقرى المجاورة وهنا لفت
انتباهى ان اهالى البلاد كانوا
يمتنعون عن المشاركة في هذا
المزاد على اساس ان هذه البضاعة
مغتصبة من العرب وبالتالى فليس
من الحلال دينيا والجائز وطنيا
تسويقها

https://i.pinimg.com/236x/a6/eb/7d/a6eb7dda456fdd15aa6416ce04c1aded.jpg


شاي بالكاكاوية على شاطى البحر في مدينة طرابلس :
تقول الأمريكيتان في وصف نزهه بحرية
وشرب شاي بالكاكاوية : " وإذا كان
التغيير ضرورياً للحياة فحياتنا مليئة به
فحين رجعنا من السوق وجدنا أربعة من
أصدقائنا الفرسان ينتظروننا في الشرفة
لأخذنا في نزهة بحرية في الميناء
وكان قاربهم ذو الشراع المثلث البنى
اللون مزيناً تكريماً لنا وقد فرشت
أرض القارب بالسجاد القيروانى
ورصت المقاعد والوسائد العربية عند
مقدمة القارب حتى تخفف من اصطدام
القارب بحاجز الأمواج حيث هبطنا
لتناول الشاى وقد أخذ القارب ينزلق
في يسر وسهولة فوق البحر الهادئ
مارا بمقر الحكومة وقصر الأمير
والمطار الجديد وفوق المقبرة البحرية
حيث أغرقت الباخرة الأمريكية " فيلادلفيا "
حتى وصلنا لمدخل الميناء واخذ فرساننا
الأربعة بأيدينا فأنزلونا الى الشاطئ
حيث جلسنا فوق السجاد والوسائد
ثم تجمعوا أصدقائنا الفرسان في
حمية ونشاط حول الموقد العربى
والغلاية النحاسية يحاولون في حذر
إيقاد النار بثلاثة عيدان من الكبريت
هي كل ما استطاعوا ابقاءه جافاً
وقد أمضينا وقتاً جميلاً ونحن نمرح
ونشرب الشاي في أقداح زجاجية
مع الفول السودانى ولأول مرة نذوق
" الحلاوة العسلية " وهى حلوة
مصنوعة من معجون الجوز وعسل النحل
"(راجع كتاب الرحالتان الأمريكيتان :
د . لوينسن سميت - ه . لويز بريستون)
أنتهى الأقتباس.
طرائف محمد الأسطى عن أغرب
فنجان قهوة في ليبيا:
روى لى أحد المجاهدين ان ضباطا
ألمانيين واتراكاً قدموا ضيوفا على
احد قادة المجاهدين في مصراتة
فقدم لهم القهوة في فناجين
عادية ولما استغربوا وتساءلوا عن
مصدر البن والسكر في ذات الوقت
الذى يعانون هم ايضا نقصا فيها
في بلديهم الاصليتين واجاب رئيس
المجاهدين بان ما شربوه مصدره
النخلة فالسكر مصدره اللاقبى
الحلو من النخلة أما البن فإنه عبارة
عن نواة البلح بعد حرقها وطحنها
فأصبحت تعطى مذاقا أشبه بالبن
تماماً وانصرف الضباط بعد أن ابدوا
اعجابهم الشديد ودهشتهم.
في عصر الإدارة البريطانية:
أما بخصوص الشاي في سنوات
الإدارة البريطانية يقول أحمد محمد القلال:
" إن عادة شرب الشاي لها جذر
متأصل في العادات والتقاليد
فالتحول حول سفرة الشاي والكانون
عقب الوجبة اليومية على الأقل
أمر طبيعي ، غير أن السكر والشاي
سلعتان يصعب توفيرهما، فكانتا من
الأمور اليومية التي يجب تدبيرها
وكما قال عنهما " بنبكوف " إنهما
بقيمة الذهب بين الليبيين حينذاك ،
مما دعا إلى القيام بمحاولات لإيجاد
البديل ، فقد استعمل التمر بدل
السكر ، وأعيد استعمال الشاي الذي
سبق غليه غلياً خفيفاً ، واستعملت
مادة " شيقوريا " بدل الشاي ،
كل هذا كان إرضاء لمزاج عادة شرب
الشاي وما يجري من دردشة وأن
كانت بعيدة عن راحة النفوس ".
ويضيف قائلاً عن أزمة الشاي في
عهد الإدارة البريطانية:

" وخلال سنوات توزيع التموين
البطاقي في عهد الإنجليز،
تعرضت السلع إلى بعض التغيرات.
فدقيق الشعير أوقف توزيعه
في المدن لسهولة توفره في
أسواق الحبوب، كما أوقف توزيع
البن بحجة أن السكان لا يهتمون
بشرب القهوة قدر اهتمامهم
بشرب الشاي التقليدي في المدن
والقرى، ولنقص الشاي عالمياً خفض
مقدار الفرد إلى 60 جراماً شهرياً
لعدة شهور من عام 1946 م ".

(راجع أحمد محمد القلال).



القائم على الشاي يقوم بتخديمه

في العصر الملكي:
وصف جيمس ويلارد للشاي :
" وبينما كنت أقوم بعملية مسح
(كسار مارا) بمقدار ما تسمح الظروف
أشعل الدليل ناراً صغيرة بأشواك
جافة وجلس الى جانبها القرفصاء
يلاعب اثنين من أباريق الشاي الصغيرة
التي يصنع فيها أهل الصحراء الشاي
البالغ الحلاوة الذي يدعونه
" ويسكي ليبيا " وكان أيضاً قد فرش
قطعة من القماش نثر عليها التمور
التي يجففونها ويصلحون من أمرها
عادة بدفنها في الرمال وكان الذباب
قد جاء من حيث لا أعلم ليشاركنا
الطعام الذي أصبح جاهزاً ودعيت لأشرب
أول قدح من الشاي وأتناول عينة
من التمر اعتصرتها بقوة أصابع
مصفحة بالاوساخ وكان الشاي وكانت
التمور لذيذة فعلاً . في تلك اللحظات
وأنا جالس على الرمل مع رجلين
غريبين قلما كنت استطيع
مخاطبتهما ولكنني كنت مع ذلك
احدثهما ببضع كلمات من لغات مختلفة
وببعض البسمات والحركات مختاراً
لكل منهما ثمرة جيدة مشاركاً
اياهما تناول الشاي من القدح
الصغير نفسه (الذي كان يغسل
تلطفاً بين كل رشفة واخرى).
وهنا احب أن أكون واثقاً من أن
أحداً لا يسئ فهم ما أقول فأنا
لا أنوي أن أضيف شيئاً الى ا
لمؤلفات الرومانطيقية العادية
الكثيرة حول الشيوخ وأشجار
النخيل يماوج سعفها النسيم العليل
ومناظر الغروب وضوء القمر ".
مكونات عالة الشاي الليبية :
توجد أدوات خاصة لطبخ الشاي
بالطريقة الليبيية ومجموع هذه
الأدوات مع بعضها يكون مايعرف عند
العامية بعالة الشاهي وهذه الأداة
(العالة) يتميز بها الليبييون عن غيرهم
من سكان الشمال الإفريقي وعند
إعداد الشاي لابد أن تكون كل هذه
الأدوات موجودة وترتيبها كالأتي :
1 – النار: وكانت قديماً في بداية أنتشار
الشاي تحضر من الفحم في منقل أو كانون
خاص من الطين أما الأن فهى عبارة
عن اسطوانة صغيرة من الحديد الصلب

تحوي سائل الغاز الطبيعي وتسمى بريمس.
2 – سفرة صغيرة / بها السكر والشاي
وكمية من الأعشاب العطرية مثل النعناع
والزعتر كل منهم في إناء مقفل خاص
به يسمى (سكرية) بالإضافة إلى علبة
كبريت وقد أنقرضت الآن وحلت محلها
الولاعة (القداحة) مع إبريق كبير من
الماء يسمى (سخان).
3 – سفرة كبيرة / بها إبريقين أحدهما
كبير والأخر صغير مع مجموعة أكواب
صغيرة من الزجاج تسمى (طاسات)
وصفاي لتصفية الشاي وإناء أخر يشبه
البراد ولكنه بدون غطاء لعمل الرغوة
ولتبريد الشاي الساخن يسمى (لقامة)
كل هذه الأدوات موضوعة في سفرة
من المعدن ثم توضع فوق سفرة أخرى
من الخشب مرتفعة قليلاً عن سطح
الأرض ومغطأة بمفرش.
4 – سُفرة تقديم الأكواب والحلويات /
وتختلف أحجامها حسب المناسبات،
تحتوي على سلتين بهما بعض الكعك
والخبز وكانت قديما الزميتة (تاعبوت)
والبسيسة (طومن) تقدم مع الشاي،
حيث تُملاء أكواب الشاي (الطاسات)
في هذه السفرة تم تمرر على الحضور
وأحداً بعد الأخر وفي السنوات الأخيرة
أصبحت تغطى كل السفر المستعملة
بمفارش متشابهة في النوع والشكل
وتختلف في الحجم حسب حجم السفرة
وتسمى مفارش عالة الشاي.
5 – إناء من المعدن أو البلاستيك دائري
مفتوح به عمق يوضع فيه الماء لغسل
الأكواب وفي المدة الأخيرة أستبدل
بالستيل والزجاج يسمى (محبس العالة).
ملاحظة :
كل هذه الأدرات ما عد الأكواب
مصنوعة من معدن الستيل

تحضير الشاهي على الطريقة الليبية :
وفي الوقت الحاضر يعتبر الشاي من
المشروبات المنتشرة بكثرة في المجتمع
الليبي ويقدم للضيوف في المناسبات
ويستخدم كمشروب يومي للأسرة
ويستعمل كذلك في أغلب الدوائر
الحكومية والمقاهي والفنادق
وتختلف طريقة إعداده في المنزل
عن الأماكن الأخرى ومن تقاليد إعداده
في البيوت إنه يطبخ ثلاث مرات في
اليوم على الاقل وتعد حلقاته من
المناسبات الهامة لتبادل الحديث
والتى لا يمكن التفريط في عقدها
وخاصة بعد الافطار والغذاء والعشاء
وعند مجئ الضيف وأحياناً أكثر حسب
الظروف وبعد طبخه يقدم ثلاث
مرات في الجلسة الواحدة والثالثة
عادة ما تكون بالكاكاوية أو اللوز
وتستغرق عملية طبخه حوالى
ساعة ونصف الساعة ويدور خلال
طبخه الحديت عن كل شىء يخطر
على البال (من البنات المؤهلات
للزواج حتى السوق المالية). وفي
بعض الأحيان يبدأ طبخه في الصباح
ويستمر الى أخر الليل ويتم طبخه
على جمر موضوع في موقد يسمى
(المنقل)أو موقد فخاري يسمى
(كانون) مصنوع من الطين ذو لون
أحمر ويضم نار الفحم الخشبي يسمى
(بياض) وسمى هكذا مع إنه لونه
أسود لأنه الناس يتشأمون من السواد .
ويثم طبخ الشاي في ابريق يسمى
برّاد في اللسان الدّارج أما في الفصحى
فيعنى اناء يبرد فيه الماء ويسمى
البرادة أيضاً مع ملاحظة أن لفظ
الشاي لا وجود له في لغة العرب
القديمة لا نهم كانوا لا يعرفونها.
طريقة أعداد الشاي :
يمسك البراد ويعبأ بالماء حتى منتصفه
ويضع فوق النار الى أن يغلي الماء تم
يضع فوق الماء المغلي عشبة الحشيشة
وتسمى (حشيشة) ويوجد منها نوعان
الحمراء والخضراء (من ناحية اللون)
وبالنسبة للنوعية منها الدقيقة
والغليظة بعد الغلي يصفى بالصفاي
(وهو أداة من المعدن بها تقوب توضع
على البراد تسمح بمرورالشاي وتعلق
بها البقايا المعروفة بالحشيشة)
الى براد آخر أصغر حجماً من الأول
يسمى براد السكر ويضاف السكر
ويدع الخليط يغلي مراراً ثم يمر بعملية
تبريد بنقله بين براد السكر وإناء
أخر يسمى اللقامة وتسمى هذه
العملية (تخديم الشاي) ثم يوزع في
أكواب صغيرة تسمى الواحدة منها
طاسة الشاي – وفي اللغة (طاس)
وليس طاسه ويعنى اناء من نحاس
يشرب فيه وجمعها طاسات وتوضع
هاته على طبق يسمى صفرة ثم
يوزع على الحاضرين مع بعض البسيسة
أو الزميطة والآن حل الضيف الثقيل
الكعك محل هاتين الأكلتين ويوضع
السكر في صفيحة وتخصص أخرى
للشاى وتوضعان في سفرة واحدة.

السهر في ليالي الشتاء صحبة
عالة الشاي وكانون الفحم :
يعتبر كانون النار وعالة الشاي من
أعز الأصدقاء في ليالي الشتاء
الباردة في بيوت طرابلس ومن أهم
فوائد عالة الشاي في الدار الليبية
في الليالي الباردة هو تكيف
الجوء للعائلة وخاصة الأطفال الصغار
حيث عند دخولك إلى الحجرة تجد
الزوجة جالسة مع عالة الشاهى
والى جانبها يجلس رب الأسرة بالقرب
من الموقد الذى وضع عليه براد
الشاهي وهو يغلي وبعد التدفئة
وشرب الشاهى يتهيأ الأب ويبدأ
سهرته مع أطفاله الصغار وذلك
بعد تناوله طاسة الشاهى الأولى
والتى يحرص أن تكون في المستوى
الطيب أي ساخنة وداكنة ومرة لكى
تعطيه مزاجا رائقا تتيح له المضى
في سهرة طويلة مليئة بالحكايات
الممتعة ومن هنا تنطلق الأصوات
مقهقهة عبر أرجاء الحجرة الدافئة
التى تفوح منها رائحة الشاهى
الذى يغلى بداخل البراد المهيأ للطاسة
الثانية ثم الثالثة وعند الثالثة وهي
الأخيرة حيث يقترب الوقت من نهاية
هذه السهرة التى تختم عادة بوضع
بعض البخور في النار و بحكاية طويلة
عن محمد ولد السلطان أو قصة الغيلان
التى كانت تسكن الجيل وأبادها ماس
بيدت وعند بلوغ هذه الفترة تكون
كل العائلة قد بلغ بها السهر منتهاه
بعدها يستسلم الأطفال للنوم الذي
يداعب جوفنهم ويذهب كل منهم
الى مكانه الخاص به.
(راجع سالم سالم شلابى).
بعض أستعمالات الشاي في الطب :

تستعمل عشبة الشاي في علاج
الشخص الذي تعرض إلى لدغ بعض
الحشرات السامة مثل الأفعى وذلك
بإعطائه شراب الشاي الساخن المحلى
بالسكر تم بعد ذلك يهدى من روعه
ويؤخذ الى المستشفى ومعه جثة
الافعى – أن أمكن ذلك – كي يستطيع
الطبيب معرفة نوع السم ويستعمل
كذلك في علاج الهالات السوداء حول
العين التي تظهر نتيجة لسوء التغذية
أو حساسية جلدية ولعلاج هذه الظاهرة
تستخدم كمادات شاي دافي لمدة عشر
دقائق تم كمادات شاي باردة لمدة
خمس دقائق قبل النوم يومياً.
http://3.bp.blogspot.com/-3RkEhDKFHVQ/U6h2TLC36HI/AAAAAAAACKI/GSJfjP-kK24/s1600/tea_4-300x197.jpg


الشاهي عند أمازيغ الجنوب

استعمالات الشاي عند الطوارق :

يعتبر الطوارق من الشعوب المستهلكة
للشاي شأنهم شأن كل سكان الشمال
الأفريقي وهناك عادة متبعة عندهم
وهي عندما يحضر العريس المهر يجب
عليه أيضاً أن يحضر معه أشياء مصاحبة
للمهر تسمى (تيوسِي) تتمثل في
كمية من الشاي والسكر وبعض العطور
التي تسمى عندهم (أضوتن) وكمية
من التبغ ورداء لأم العروس يسمى
( تسيغناس) وعدد من الأحذية
المتنوعة ويستعمل الطوارق الشاي
لعلاج بعض الأمراض مثل أمراض
الحنجرة واللوزتين وذلك بطهى
الحليب مع الشاي والسكر تم يبرد
المخلوط ويسقى للمريض ويستعملونه
كذلك لعلاج نهشة الأفعى وذلك بأن
يسقى الملدوغ كثيراً من الحليب
الساخن والشاي ثم مرق اللحم حتى
يتقيأ الملسوع أما لسعة العقرب
عندهم تعالج بإعطاء الملسوع الشاي
الساخن أما انتفاخ البطن يعالج بسقى
المريض الشاي الأخضر بدون سكر .

https://i.pinimg.com/originals/2c/4c/9d/2c4c9d5866c4384d9ef9b8019d22895c.jpg

للشاي في التقاليد الليبية خصوصية

خصائص تقاليد الشاي الليبي :
1– طريقة الجلوس عند إعداد الشاي :
طريقة الجلوس الشائعة في أغلب
مجالس الشاي عند النساء والرجال
هى التربيعة وهى تشبه طريقتهم
في الجلوس اثناء الأكل وتتمثل في
وضع المقعد والقدمين على الأرض
كل ركبة على جانب وتعتبر هذه الطريقة
من أحسن الطرق التى يجد
فيها الليبي راحته عند طبخ الشاي
حيث يتم الجلوس فوق وسائد خاصة
تسمى المنادير وفي هذه الحالة
لابد من وجود عالة وجماعة من
الناس ليتم الأنسجام التام والتسلية.
2 – عملية تكرار طبخ الشاي تلاثة
مرات في اليوم :
من التقاليد الليبيية السائدة إعداد
الشاي ثلاثة مرات في اليوم ولكن
تقاليد الضيافة تفرض نصب عالة
الشاي كلما قدم ضيف بدون
نقاش وفي كل مرة من تلك
المرات تطبخ ثلاثة طاسات متوالية
صغيرة الحجم ويقدم الشاي لثلاث
مرات في الجلسة الواحدة وتستغرق
عملية إعداده حوالى ساعة ونصف الساعة.
3 - الطاسة الأخيرة باللوز أوالكاكاوية:
أن عادة وضع المكسرات في الشاي
لم أجدها إلا عند الليبيين حيث في
كل مرة يطبخ فيها الشاي تكون
الطاسة الثالثة (الأخيرة) مختلفة عن
الأخريات بإضافة الكاكاوية أو اللوز اليها
بعد عملية التقشير والتحميس على النار
ويفضل أغلب كبار السن شرب الشاي
بهذه الطريقة على الرغم من عدم وجود
أسنان لديهم لذلك نجد إلى جانب
العالة المهراس في بعض الأحيان
لكي يسهل العملية.
4 - تخديم الشاهي وعمل الكشكوشة!! :
كلمة (تخديم) مصطلح في اللغة
الدارجة ويعني عملية نقل الشاي
من البراد إلى اللقامة بالتناوب عدة
مرات متثالية لقصد التبريد أوعمل
الكشكوشة (الرغوة) ولا توجد هذه
العادة عند بقية الشعوب ولم أجد
لها تفسير مع أن تم فيها نقاش
كبير لمعرفة سبب ذلك وإضافة
إلى ذلك لاحظت أن معظم الناس في
ليبيا يفضلون إضافة الأعشاب
العطرية إلى الشاي والتي من
أشهرها النعناع والمينته والعطر
والقرفة والقرنفل والكليل والزعتر
وهناك بعض الأعشاب الأخرى
التى تضاف لقصد العلاج من بعض الأمراض.


5 – الكانون المصاحب للعالة:
يستعمل الكانون لطبخ الشاي
ويفضل كبار السن شاي الفحم عن
شاي الغاز ومن أحسن أنواع الفحم
لطبخ الشاي فحم الزيتون وهناك من
يضاف الى الفحم عيدان بعض الأعشاب
البرية مثل عيدان الشعال أو التقوفت
التى توضع في أعلى فحم الكانون
لتعطي نكهة ورائحة عطرية وبعد طبخ
الشاي يستعمل الكانون في تدفئة
المكان وخاصة في ليالي الشتاء الباردة
وعندما تهمد النار يوضع البخور في
النهاية لتعطير المكان.
مصير عالة الشاي في الوقت الحاضر :
والآن وبعد كل هذا الاحتفاء والهالة
الزخرفية التي أحاطت بمشروب دخل
ليبيا منذ مائتي عام فقط ، وبعد أن
نال شعبية لا حدود لها وأصبحت تقاليد
شرابه جزء من ملامح الثقافة الليبية،
وتسابقت النساء الليبيات على تزيين
أدواته وزخرفت أغطيتها بأيديهن في
بداية الأمر ثم أشترين الاغطية البلاستيكية
التي أنتجتها مصانع (لداين ليبيا) ،
ثم أوصلن طقوس الإعتزاز والتقديس
لدرجة غسل أدواتها بالصابون والوراكينة
(البوتاس) بعد تقديم كل دور،
وذلك يتكرر ثلاث مرات.

الشاي في الأدب الليبي :
وقد ورد ذكر الشاي في ذكريات
الأديب سليمان الباروني في كتاب
صفحات خالدة :
" في ربيع الأول سنة 1322 بمحل يعرف
ب (بنداو) من جبل نفوسة المعروف الآن
في البوسطة بجبل الغربي مع جماعة
من الأصدقاء هم أدباء القطر ورجاله
خصصوا ذلك اليوم للاجتماع بنا وإكرامنا
بما لذ وطاب استبشاراً يقدومنا ثم
تواعدنا على العود مرة ثانية (وكان ذلك)
ولكن حال دون حضورى معهم عارض
فأرسلوا الى رسولاً مخصوصاً فأجبتهم
معتذرا ومرغبا لهم في إعادة الاجتماع
مرة ثالثة فقلت كالمرتجل :
الأنس بين زيتون وزرع وما من غدير في ظروف
ومشوى وشاى في كئوس مزججة مذهبة الحروف
وضرب بالبنادق وانشراح وصيد وانتشار في الكهوف
وهذه أبيات أخرى للباروني ذكر فيها الشاي

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0NwSfJWMKAS5EPSjZzcrM921PckHPx UgwEq_AT9yw3aIgPfPd

عنيده
04-11-2018, 07:26 AM
طرح جميــــــــــــل..

ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي..


يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز ..


وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~


كنت هنا
خواطر عاشق

رواية
04-11-2018, 07:43 AM
سلمت اناااملك على هالطرح العذب والرائع كروعتك
وسلم ذوقكـ على حسن الانتـــــــقاااء
بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك
كل الوووود

أمير المحبه
04-11-2018, 08:37 AM
طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله
ودائما في إبداع مستمر

يارا
04-11-2018, 11:40 AM
طرح رائع راق لي كثيرا
وبطاقات طرحك ولا أروع
لاحرمنا الله من إبداعك
سلمت وسلمت مواضيعك الراقية
كنت هنا وراق لي إبداعك

ضامية الشوق
04-14-2018, 10:41 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

ملكة الحنان
04-15-2018, 06:12 AM
سلمت يداك على الطرح الرائع
‎لاعدمنـآ هذا التميز
‎يعطيكْ ربّي العـاافيه
‎بـ إنتظارجديدك بكل شوق

اميرة خواطر
05-11-2018, 02:19 AM
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866942.gif

ألــــف شـــكـــــر
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866941.gif
.
يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ




لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ



كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ



وُدِيِّ
.
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866941.gif
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866942.gif

جنون الصمت ♛
05-11-2018, 08:53 PM
يعطِيكْ العَآفيَةْ..
عَلَىْ روْعَةْ طرْحِكْ’.

بنت الشيخ
05-23-2018, 04:09 PM
تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك آلمميز
آلله يعطيك آلف عآفية وً عسسآكِ على ـآلقوة
في آنتظآر روآئع جديدك آلقآدم
دمت بسسعآدهـ..

معزوفة ناي
06-01-2018, 08:28 AM
إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك

انفاس معشوقي
06-03-2018, 12:22 AM
لا جديد سوى رائحة التميز تثور من هنا
ومن خلال هذا الطرح الجميل والمتميز
*ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز