المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف اهل السنة والجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم


إحساس الورد
05-08-2017, 05:41 PM
ومن أصول أهل السنة والجماعة ‏

(‏1‏)‏-سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏2‏)‏ ‏.‏‏
‏(‏1‏)‏ أي أسس عقيدتهم‏.‏
‏(‏2‏)‏ قوله ‏:‏ ‏"‏ سلامة قلوبهم وألسنهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏‏:‏
ولم يقل‏:‏ وأفعالهم، لأن الأفعال متعذرة بعد موت الصحابة، حتي لو فرض أن أحداً نبش قبورهم وأخرج جثثهم، فإن ذلك لا يؤذيهم ولا يضرهم، لكن الذي يمكن أن يكون بعد موت الصحابة نحوهم هو ما يكون في القلب وما ينطق به اللسان‏.‏
· فمن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سلامة القلب من البغض والغل والحقد والكراهة، وسلامة ألسنتهم من كل قول لا يليق بهم‏.‏
فقلوبهم سالمة من ذلك، مملوءة بالحب والتقدير والتعظيم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بهم‏.‏
· فهم يحبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ويفضلونهم على جميع الخلق، لأن محبتهم من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من محبة الله، وألسنتهم أيضاً سالمة من السب والشتم واللعن والتفسيق والتكفير وما أشبه ذلك مما يأتي به أهل البدع، فإذا سلمت من هذا، ملئت من الثناء عليهم والترضي عنهم والترحم والاستغفار وغير ذلك‏.‏ وذلك للأمور التالية‏:‏
أولاً‏:‏ أنهم خير القرون في جميع الأمم، كما صرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال‏:‏ ‏(‏ خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ‏)‏ (1).‏
ثانياً‏:‏ أنهم هو الواسطة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أمته، فمنهم تلقت الأمة عنه الشريعة‏.‏
ثالثاً‏:‏ ما كان على أيديهم من الفتوحات الواسعة العظيمة‏.‏
رابعاً‏:‏ أنهم نشروا الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب التي لا توجد عند غيرهم، ولا يعرف هذا من كان يقرأ عنهم من وراء جدر، بل لا يعرف هذا إلا من عاش في تاريخهم وعرف مناقبهم وفضائلهم وإيثارهم لله ولرسول صلى الله عليه وسلم‏.‏
· فنحن نشهد الله عز وجل على محبة هؤلاء الصحابة، ونثني عليهم بألسنتنا بما يستحقون، ونبرأ من طريقين ضالين‏:‏ طريق الروافض الذين يسبون الصحابة ويغلون في آل البيت، ومن طريق النواصب الذين يبغضون آل البيت، وتري أن لأل البيت إذا كانوا صحابة ثلاثة حقوقة‏:‏ حق الصحابة، وحق الإيمان، وحق القرابة من رسول الله صلي الله عليه وسلم‏.‏
· وقوله‏:‏ ‏"‏ لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ‏:‏ سبق أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من اجتمع به مؤمناً به ومات على ذلك، وسمي صاحباً، لأنه إذا اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، فقد التزم اتباعه، وهذا من خصائص صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما غير الرسول، فلا يكون الشخص صاحباً له حتي يلازمه ملازمة طويلة يستحق أن يكون بها صاحباً‏.‏
كما وصفهم الله به في قوله تعالى ‏:‏ ‏{‏ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم‏}‏ ‏(‏1‏)‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏
‏(‏1‏)‏ * استدل المؤلف رحمه الله لموقف أهل السنة بقوله‏:‏ ‏"‏ كما وصفهم الله به في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ‏}‏ ‏[‏ الحشر‏:‏ 10‏]‏‏"‏‏.‏
· هذه الآية بعد آيتين سابقتين هما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ‏}‏ ‏[‏الحشر‏:‏ 8‏]‏، وعلى رأس هؤلاء المهاجرين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين‏.‏

· ففي قوله ‏:‏ ‏{‏يبتغون فضلاً من الله ورضواناً‏}‏ ‏:‏ إخلاص النية، وفي قوله‏:‏ ‏{‏وينصرون الله ورسوله‏}‏ ‏:‏ تحقيق العمل، وقوله‏:‏ ‏{‏أولئك هم الصادقون‏}‏، أي‏:‏ لم يفعلوا ذلك رياء ولا سمعة، ولكن عن صدق نية‏.‏

· ثم قال في الأنصار‏:‏ ‏{‏والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة‏}‏ ‏[‏الحشر ‏:‏ 9‏]‏ ، فوصفهم الله بأوصاف ثلاث‏:‏ ‏{‏يحبون من هاجر إليهم‏}‏ ، ‏{‏ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا‏}‏ ، ‏{‏ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة‏}‏‏.‏

· ثم قال تعالى بعد ذلك‏:‏ ‏{‏والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ‏.‏‏.‏‏.‏ ‏}‏ الآية، وهم التابعون لهم بإحسان وتابعوهم إلي يوم القيامة، فقد أثنوا عليهم بالأخوة، وبأنهم سبقوهم بالإيمان، وسألوا الله أن يجعل في قلوبهم غلاً لهم، فكل من خالف في ذلك وقدح فيهم ولم يعرف لهم حقهم، فليس من هؤلاء الذين قال الله عنهم‏:‏ ‏{‏والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا ‏.‏‏.‏ ‏}‏ ‏.‏

· ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن قوم يسبون الصحابة، قالت‏:‏ لا تعجبون ‏!‏ هؤلاء قوم انقطعت أعمالهم بموتهم، فأحب الله أن يجري أجرهم بعد موتهم‏!‏‏!‏

· وقوله‏:‏ ‏{‏ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا‏}‏ ، ولم يقل‏:‏ للذين سبقونا بالإيمان، ليشمل هؤلاء السابقين وغيرهم إلي يوم القيامة‏.‏

· ‏{‏ربنا إنك رءوف رحيم‏}‏ ‏:‏ ولرأفتك ورحمتك نسألك المغفرة لنا ولإخواننا الذين سبقون بالإيمان‏.‏
‏(‏1‏)‏ * ‏"‏ طاعة ‏"‏ ‏:‏ معطوف على قوله‏:‏ ‏"‏ سلامة ‏"‏ ، أي ‏:‏ من أصول أهل السنة والجماعة‏:‏ طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏‏.‏‏.‏ إلخ‏.‏
‏(‏2‏)‏ * السب‏:‏ هو القدح والعيب، فإن كان في غيبة الإنسان، فهو غيبة‏.‏

أصحابي‏(‏1‏)‏ فو الذي نفسي بيده ‏(‏2‏)‏لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ‏(‏3‏)‏ ذهباً ما بلغ مد ‏(‏4‏)‏ أحدهم ولا نصيفه ‏"‏ ‏(‏5‏)‏ ‏.‏
(‏1‏)‏ * أي‏:‏ الذين صحبوه، وصحبه النبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنها تختلف‏:‏ صحبه قديمة قبل الفتح، وصحبة متأخرة بعد الفتح‏.‏
والرسول عليه الصلاة والسلام كان يخاطب خالد بن الوليد حين يصل بينه وبين عبد الرحمن بن عوف ما حصل ما المشاجرة في بني جذيمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد‏:‏ ‏(‏ لا تسبوا أصحابي ‏)‏ ، والعبرة بعموم اللفظ‏.‏

ولا شك أن عبد الرحمن بن عوف وأمثاله أفضل من خالد بن الوليد رضي الله عنه من حيث سبقهم إلي الإسلام، لهذا قال‏:‏ ‏(‏لا تسبوا أصحابي‏)‏، يخاطب خالد بن الوليد وأمثاله‏.‏
وإذا كان هذا بالنسبة لخالد بن الوليد وأمثاله، فما بالك بالنسبة لمن بعدهم‏.‏

(‏2‏)‏ * أقسم النبي عليه الصلاة والسلام، وهو الصادق البار بدون قسم ‏:‏ ‏(‏لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه‏)‏ (2).‏

(‏3‏)‏ * ‏"‏ أحد ‏"‏ ‏:‏ جبل عظيم كبير معروف في المدينة‏.‏

(‏4‏)‏ * المد‏:‏ ربع الصاع‏.‏

(‏5‏)‏ * ‏"‏ ولا نصيفه ‏"‏ ، أي نصفه‏.‏ قال بعضهم‏:‏ م الطعام ، لأن الذي يقدر بالمد والنصيف هو الطعام، أما الذهب فيوزن، وقال بعضهم‏:‏ من الذهب ، بقرينة السياق، لأنه قال‏:‏ ‏"‏ لو أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه‏"‏ ، يعني ‏:‏ من الذهب‏.‏
وعلي كل حال ، فإن قلنا ‏:‏ من الطعام، فمن الطعام، وإن قلنا‏:‏ من الذهب، فليكن من الذهب، ونسبة المد أو نصف المد من الذهب إلي جيل أحد من الذهب لا شيء‏.‏

· فالصحابة رضي الله عنهم إذا أنفق الإنسان مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه، والإنفاق واحد، والمنفق واحد، والمنفق عليه واحد، وكلهم بشر، لكن لا يستوي البشر بعضهم مع بعض، فهؤلاء الصحابة رضي الله عنهم لهم من الفضائل والمناقب والإخلاص والاتباع ما ليس لغيرهم، فإخلاصهم العظيم، واتباعهم الشديد، كانوا أفضل من غيرهم فيما ينفقون‏.‏

· وهذا النهي يقتضي التحريم، فلا يحل لأحد أن يسب الصحابة على العموم، ولا أن يسب واحداً منهم على الخصوص، فإن سبهم على العموم ، كان كافراً، بل لا شك في كفر من شك في كفره ، أما إن سبهم على سبيل الخصوص، فينظر في الباعث لذلك، فقد يسبهم من أجل أشياء خلقية أو دينية، ولكل واحد من ذلك حكمه‏.‏

اميرة الحرف
05-08-2017, 08:04 PM
،




جزاك الله خير
واحسنت الاختيار
:)

اميرة خواطر
05-09-2017, 12:53 AM
.


ألــــف شــــكـــــر

.

سلمُ لنا هذُا الذوُوُق الذُي يقطفُ لنا
وسلم لنا هذا القلم المميز
اجمًل العبارات وٌاروعهـــا
ماننحرُم منُ ذائقتُك الجميلهُ والمميزهُ
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذا العطاء
ل روحك الجووري

اميرة خواطر

عنيده
05-10-2017, 11:41 PM
طرح جميــــــــــــل..

ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي..


يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز ..


وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~


كنت هنا
خواطر عاشق

عاشق الجنان
05-17-2017, 05:13 PM
(’)
.
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك.., ,

ديفا
05-21-2017, 11:13 AM
http://www.karom.net/up/uploads/13343251571.gif

جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!
http://www.karom.net/up/uploads/13280917632.gif

أمير المحبه
06-08-2017, 09:17 AM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري