المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الذى يفعله المحرم إذا وصل مكة ؟


عنيده
05-24-2022, 09:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله



ما يفعله المحرم إذا وصل مكة

1- إذا وصَل المحرم مكَّة - شرَّفها الله - استحبَّ له أنْ يغتسل إنْ تيسَّر له ذلك قبل دُخولها؛ لأنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فعَل ذلك[1].


فإنْ لم يتيسر له الغسلُ توضأ ليطوف على طَهارةٍ؛ لما ثبت عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنَّه أوَّل شيء بدأ به حين قدم أنَّه توضأ ثم طافَ بالبيت)).



2- يجوز للمحرم أنْ يَدخُل مكَّة والمسجد من جميع الجهات، لكنَّ الأفضلَ أنْ يأتي من وجْه الكعبة من باب بني شيبة باتِّفاق أهل العلم؛ فإنَّ باب بني شيبة - من جهة المسعى قريبًا من الصفا - جهة باب الكعبة - والبيوت تُؤتَى من أبوابها - ومن ثَمَّ كانت جهة باب الكعبة أشرف جِهاتها الأربع، وفيها الحجر الأسود؛ لما في صحيح مسلم أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أناخَ راحلتَه عند باب بني شَيْبة))[2].

قال معنى ذلك شيخ الإسلام ابن تيميَّة.



3- إذا وصَل الحاج أو المعتمِرُ المسجدَ الحرام يُقدِّم رجلَه اليُمنَى عند دُخولِه ويقولُ عند دخوله ما صَحَّ به الخبر عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أعوذُ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسُلطانه القديم، من الشيطان الرجيم))؛ رواه أبو داود وغيره[3]، ويقول: ((بسم الله والصلاةُ والسلامُ على رسول الله))؛ رواه مسلم[4]، وابن السني[5]، ويقول: ((اللهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِك))؛ رواه مسلم[6].



وإذا خرج من المسجد قدَّم رجلَه اليُسرى وقال: ((بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهمَّ إنِّي أسألُك من فضلك))؛ رواه مسلم وغيرُه[7].



((اللهمَّ اعصِمني من الشيطان الرجيم))؛ رواه ابن ماجه[8]، وهذه الأذكارُ تُقال عند سائر المساجد؛ إذ لم يثبُت عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ذكرٌ خاصٌّ بدُخول المسجد الحرام دُون غيرِه.



4- وإذا رأى الكعبة البيت الحرام يستحبُّ أنْ يقول كما قال سعيد بن منصور في سننه، والشافعي في سننه عن ابن جريج مرسلاً وعن عمر موقوفًا وسمعه سعيد بن المسيب عن عمر ورواه البيهقي عنه أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رأى البيتَ رفَع يدَيْه وكبَّر وقال: ((اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحيِّنا ربنا بالسلام، اللهمَّ زدْ هذا البيتَ تعظيمًا وتشريفًا وتكريمًا ومهابةً وبرًّا، وزدْ من عظمته وشرفه ممَّن حجَّه واعتَمَره تكريمًا وتشريفًا وتعظيمًا ومهابةً وبرًّا))[9].

وإنْ زاد: ((الحمد لله العالمين حمدًا كثيرًا كما هو أهله، وكما ينبغي لكرَم وجهِه وعزِّ جلاله، والحمد لله الذي بلَّغني بيته ورآني لذلك أهلاً، والحمد لله على كلِّ حالٍ، اللهمَّ إنَّك دعَوْت إلى حجِّ بيتك الحرام وقد جئتُ لذلك، اللهمَّ تقبَّل منِّي، واعفُ عنِّي، وأصلِحْ لي شأني، لا إله إلاَّ أنت))، فحسَّن ذكرَ ذلك إبراهيمُ الحربي والأثرم وغيرهما.



5- أوَّل ما يبتدئ به داخل مكَّة بالبيت، فإنْ كان معتمرًا أو متمتِّعًا بالعُمرة إلى الحج فهو طَواف العمرة، وإنْ كان قارِنًا أو مُفرِدًا فهو طَواف القدوم.



6- إذا وصَل المحرم بالعمرة الكعبةَ قطَع التلبية قبل أنْ يشرع في الطواف، أمَّا القارن والمفرد فيقطع التلبية عند الشُّروع في رمْي جمرة العقَبَة يوم العيد.



صفة الطَّواف:

يتقدَّم مَن يريدُ الطواف إلى الحجر الأسود؛ ليبتَدِئَ الطواف باستِلامه اقتداءً بالنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -، فيستقبله ثم يستلمه بيمينه ويُقبِّله، ويقول عند استلامِه: ((بسم الله والله أكبر))، فإنْ لم يتيسَّر له استِلامُه وتقبيله لمشقَّة الزحام، استلَمَه بيده، بأنْ يضَع طرفَ يدِه أو أصابعه عليه ولو عن بُعْدٍ، أو استلمه بعصى وقبَّل ما استَلمَه به[10]، وقال: ((الله أكبر))، فإنْ لم يستطعْ لا بيده ولا بشيءٍ أشار إليه وكبَّر[11]، ولا يُقبِّل ما يُشيرُ به، ولا يزاحم من أجْل الاستلام والتقبيل فيُؤذِي الناس؛ فإنَّ ذلك ممَّا يُوجِبُ الإثم.



رُوِي أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لرجلٍ من أصحابه: ((إنَّك رجلٌ قويٌّ لا تزاحم على الحجر فتُؤذِي الضعيف؛ إنْ وجدت خلوةً فاستَلِمْه، وإلا فاستقبِلْه وهلِّل وكبِّر)).



وكذلك المرأة يحرُم عليها أنْ تُزاحِمَ الرجال من أجْل الاستِلام، فإنَّ مفسدةَ مُزاحَمتِها للرجال وما يترتَّب على ذلك من الفِتنة أعظم من مصلحة استِلامها: ((ودرْء المفاسد مُقدَّم على جلْب المصالح)).



ثم بعدَ ذلك يتَّجهُ في طَوافِه ذات اليمين - جاعلاً الكعبةَ وحجر إسماعيل عن يساره - ويقول في ابتداء طوافه: ((اللَّهم إيمانًا بك، وتصديقًا بعهدك، واتِّباعًا لسنَّة نبيِّك محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ))، فإنَّ ذلك قد رُوي عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - . كما سبق في سنن البيهقي ومصنف عبدالرزاق وغيرهما[12].



فإذا بلَغ الرُّكن اليماني استلمه بأنْ يضع يده عليه من غير تقبيلٍ، فإن لم يتيسَّر له فلا يُزاحِم عليه ولا يشير إليه.



ويدعو بين الرُّكن اليماني والحجر الأسود قائلاً: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وإنْ زاد: ((اللهم إنِّي أسألك العفو والعافية في الدُّنيا والآخرة))[13] فلا بأس، فإذا وصَل الحجر الأسود أو حاذاه فقد تَمَّ شوطُه.



فكلُّ دورةٍ كاملة على الكعبة وحجر إسماعيل من عند الحجر الأسود أو مُحاذاته إلى أنْ يرجع إلى ما ابتَدَأ منه فهي شوطٌ، فإذا فعَل ذلك سبْع مرَّات فقد أتمَّ طوافه، والمشروع أنْ يستَلِمَ الحجر الأسود ويُقبِّله في ابتداء كلِّ شوط ويقول: ((الله أكبر))، فإنْ لم يتيسَّر له ذلك فإذا حاذاه استقبَلَه وأشار إليه.



وفي البخاري عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: ((كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا طافَ الطواف الأول - يعني: القدوم - خبَّ ثلاثًا ومشى أربعًا))[14]، وفيه عنه: ((طاف بالبيت سبعًا وصلَّى خلْف المقام ركعتين))[15].



تنبيهات تتعلق بالطواف:

الأول: في الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها -: ((حجَّ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان أوَّل شيء بدَأ به حيث قدم أنَّه توضَّأ ثم طاف بالبيت)).



والذي عليه الجمهور أنَّ الوضوء شرطٌ في الطواف؛ لفعله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خُذوا عنِّي مَناسِكَكم)).



وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعائشة - رضي الله عنها - وقد حاضَتْ: ((افعَلِي كما يفعَلُ الحاج، غير ألا تَطُوفي بالبيت حتى تطهُري)).



الثاني: ليس للطواف ذكرٌ مُعيَّن - غير ما سبق عند استلام الحجر، وابتداء الطواف، وبين الركنين - بل على الطائف أنْ يدعو في طَوافِه بسائر الأدعية الشرعيَّة المأثورة، من الذِّكر والدعاء وقراءة القُرآن، وأنْ يخفض صوتَه بذلك فإنَّه أبعَدُ عن الرياء، وأسلم من التشويش على الآخَرين وإيذائهم.



الثالث: من سُنَنِ طواف العُمرة أو القدوم - بالنسبة للقارن والمفرد - الاضطباعُ في جميع أشواطه هذا الطواف السبعة؛ وهو أنْ يجعل وسط الرداء تحت إبطه الأيمن، وطرفيه على كَتِفه الأيسر؛ اقتداءً بالنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، فإنَّه فِعلُه هو وأصحابه في عمره الجعرانة.



قال بعض أهل العِلم: ((وحكمته على هيئة أرباب الشَّجاعة، وإظهارًا للجلد في ميدان تلك العبادة، وللاستِعانة بذلك على الرَّمل وليرى المشركون قوتهم))[16]، ثم صار سنَّة في كلِّ طوافِ قُدوم.



الرابع: ومن سُنَنِ طَواف القدوم أيضًا الرَّمَلُ، وهو مُسارعة المشي مع تقارُب الخطا، في الثلاثة الأشواط الأولى فقط منه؛ لما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((قدم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه مكَّة فقال المشركون: إنَّه يقدم عليكم وقد وهنَتْهم - أي: أضعفَتْهم - حُمَّى يثرب، فأمَر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أصحابه أنْ يرملوا ثلاثة أشواط، وأنْ يمشوا بين الرُّكنين - يعني: بين الركنين اليماني والحجر الأسود - ولم يمنَعْه أنْ يأمُرَهم أنْ يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء - أي: الرِّفق والشَّفقة - عليهم))[17]، ولما رَمَلوا في حجَّة الوداع أسرعوا في جميع كلِّ طوفةٍ، فكانت سُنَّة مستقلَّة.



فكان هذا أصلَ سنَّة الرَّمَل في طواف القُدوم، وسببُه إغاظة المشركين، وكان في عُمرة القضاء، ثم صار سنَّة ثابتة لفِعل النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - له في حجَّة الوداع، مع زَوال سببه، فكان كالسعي والرَّمي، ويختصُّ الرَّمَل بالرجال دُون النِّساء، ولا رَمَل في غير طَواف القُدوم.



الخامس: لا يستلمُ من أركان الكعبة إلا الحجر الأسود والرُّكن اليماني؛ لحديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: ((أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان لا يدع أنْ يستلم الرُّكن اليماني والحجر الأسود في طواف))؛ رواه أبو داود[18].



وعند مسلمٍ عنه قال: ((ما تركتُ استلام هذين الرُّكنين منذُ رأيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يستلمُهما))[19].



ورُوِيَ عنه مرفوعًا: ((إنَّ مسْح الرُّكن اليماني والحجر الأسود يحطُّ الخطايا حَطًّا))[20]، وقال سمعتُه يقول: ((إنَّ مسْحهما كفَّارة للخطايا))[21].



قلت: فالحجر الأسود يُستَلم؛ لثبوت ذلك عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، ويُقبَّل أيضًا لثبوته كذلك؛ ففي الصحيح عن عمر - رضي الله عنه -: ((أنَّه قبَّل الحجر وقال: أمَا والله لأعلم أنَّك حجر لا تضرُّ ولا تنفعُ، ولولا أنِّي رأيتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبَّلك ما قبَّلتُك))؛ رواه البخاري[22].



وعن عبدالله قال: ((رأيت رسول الله يستلمُه ويُقبِّله))؛ رواه البخاري[23].



وأمَّا الرُّكن اليماني فيُستَلم لثُبوت استلام النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - له، ولكَوْنه على قواعد إبراهيم، ولا يُقبَّل؛ لعدم ثبوت فعله عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، وأمَّا الرُّكنان الآخَران وهما الشامي والعراقي فلم يستَلِمْهما النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ؛ لأنهما ليسا على قواعد إبراهيم؛ فإنّهما داخِلُ البيت.



قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة: ((وأمَّا سائر جوانب البيت، ومَقام إبراهيم، وسائر ما في الأرض من المساجد، وحيطانها، ومَقابر الأنبياء، والصالحين، وصَخرة بيت المقدس، فلا تُستَلم ولا تقبَّل باتِّفاق الأئمَّة، فإنَّ التقبيل والاستلام تعظيمٌ، والتعظيمُ خاصٌّ بالله تعالى فلا يجوزُ إلا فيما أَذِنَ فيه)).



السادس: من أعظم المنكرات والكبائر الموبقات تبرُّج النساء في الطَّواف والسَّعي، وسائر الحرم بالتعطُّر وإظهار الحلي وما فيه الشهرة من اللباس، وكشفهنَّ لوجههن وخاصَّة عند استلام الحجر وتقبيله، فإنَّ الفتن من أعظم الإلحاد والإفساد في الحرم، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: 25].



والإلحاد هو المَيْلُ عن الحق قصدًا، فالسيِّئة معظَّمة في الحرم بمكَّة، فرُبَّ امرأةٍ طافَتْ تبتغي الغُفران فخرجت بسبب تبرُّجها وفتنتها محمَّلة بالأوزار؛ حيث استحوذ عليها الشيطان: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾ [المجادلة: 19].



السابع: إذا فرَغ من الطَّواف ارتَدَى رداءَه - أي: جعَلَه على كتفَيْه وطرفَيْه على صَدرِه - ثم ذهَب إلى خَلْفِ المقام - إنْ تيسَّر له - فيُصلِّي ركعتين، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة بـ: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ [الكافرون: 1]، وفي الثانية بعد الفاتحة بـ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1]؛ لحديث ابن عمر في البخاري: ((قدم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فطاف بالبيت سبعًا ثم صلَّى خلفَ المقام ركعتين)).



فإنْ لم يتيسَّر له صَلاتهما خلفَ المقام لشدَّة الزِّحام وإيذاء الناس، صلَّى في أيِّ موضعٍ في المسجد، ولو صلَّى خارج المسجد خشة فَوات رفقته أو لنحو ذلك، جازَ له ذلك؛ ففي البخاري أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لأمِّ سلمة - رضي الله عنها -: ((إذا أُقِيمت صلاة الصبح فطُوفي على بَعِيرك والناس يُصلُّون - ففعلت ذلك - فلم تُصَلِّ حتى خرجت))[24].



وفيه أيضًا: ((طاف عمر بعد الصبح فرَكِبَ حتى صلى الركعتين بذي طوى))[25].



صفة السعي:

ثبت في صحيح مسلم عن جابر - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لما فرغ من الركعتين بعد طوافه خرج إلى الصفا، فلما دَنا من الصفا قرَأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ...﴾ [البقرة: 158] الآية، فقال: ((ابدأ بما بدَأ الله به))، فرقَى الصفا حتى رأى البيت فاستقبَلَه - يعني: بوَجهِه وجسَدِه - فوحَّد اللهَ وكبَّره ثلاثًا، وقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شرك له الملك وله الحمد، يُحيِي ويميتُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا الله وحدَه أنجز وعده، ونصَر عبده، وهزَم الأحزاب وحدَه))، وفي لفظ: ((أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - قاله ثلاث مرات، ثم دعا بين ذلك))[26].



فيُشرَع للحاج والمعتمِر إذا صعد على الصفا أنْ يتوجَّه بوجهه وجسَدِه إلى البيت، ثم يرفَع يديه على هيئة الدُّعاء حيث يجعل بُطونهما قِبَلَ وجهه وجسده إلى البيت ثم يرفع يديه على هيئة الدعاء حيث يجعل بطونهما قبلَ وجهه وظهورهما نحو الأرض، فيُكرِّر هذا الذكر ويدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخِرة، يصنع ذلك ثلاث مرَّات.



قال الإمام أحمد وغيرُه: يدعو بدعاء ابن عمر - رضي الله عنهما - وهو: ((اللهمَّ اعصِمني بدِينك وطَواعيتك وطواعية رسولك، اللهم جنِّبني حُدودك، اللهمَّ اجعَلْني ممَّن يحبُّك ويحبُّ ملائكتَك وأنبياءَك ورسلك وأولياءك وعبادك الصالحين، اللهم يسِّر لي اليُسرَى، وجنِّبني العُسرى، واغفِرْ لي في الآخِرة والأولى، واجعَلْني من أئمَّة المتَّقين، واجعَلْني من ورَثَة جنَّة النعيم، واغفِرْ لي خَطِيئتي يوم الدِّين، اللهمَّ إنَّك قلت: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وإنَّك لا تخلفُ الميعاد، اللهمَّ إذ هدَيْتني للإسلام فلا تنزعه منِّي ولا تنزعني منه حتى توفاني وأنا على الإسلام، اللهمَّ لا تُقدِّمني للعذاب ولا تُؤخِّرني لسُوء الفتن)).



قلت: ثم ينزلُ ماشيًا مُتوجِّهًا من الصفا إلى المروة، فإذا وصَل العلم - أي: العمود - الأخضر فيشرع للرجل - دون المرأة - الإسراعُ إنْ تيسَّر له وهو السَّعي - أي: شدَّة الرَّكض - حتى يصل إلى العلم - أي: العمود - الأخضر الثاني، ثم يعود إلى المشي.



فقد ثبَت أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كان يسعى ببطن المسيل))[27]، (قلت: وهو ما بين العمودين الأخضرين)، فإنهما جُعِلا علامةً عليه، وعند أحمد وغيره عن حبيبةَ بنت أبي تَجْرَأة - رضي الله عنها - قالت: رأيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يسعى وإنَّ مئزره ليَدنُوا من شدَّة السَّعي، وسمعته يقول: ((اسعَوْا؛ فإنَّ الله كتَب عليكم السَّعي))[28]، والعُمدة في وجوبه سعيُه - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع قوله: ((خُذوا عنِّي مَناسِكَكم)).



ومن حِكمة شرعيَّة السَّعي ما ثبت في الصحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((إنَّما سعَى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالبيت، وبين الصفا والمروة ليُري المشركين قوَّتَه))؛ رواه البخاري.



وأمَّا المرأة فالمشروعُ في حقِّها المشيُ في كلِّ المسعى؛ فإنَّها عورة.



وليس للسعي بين الصفا والمروة ذِكرٌ مخصوصٌ غير ما سبق، بل يستحبُّ أنْ يُكثِر في سعيه من الذِّكر والدعاء وقِراءة القرآن، فإنَّما شُرِعَ الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة لإقامة ذِكر الله تعالى.



وقد ثبَت عن ابن مسعود وابن عمر - رضي الله عنهما - أنهما كانا يقولان في السعي: ((ربِّ اغفِرْ وارحَمْ، إنَّك أنت الأعزُّ الأكرم)).



فإذا وصَل إلى المروة رقَى عليها - إن تيسر له - وقال ما قاله عند الصفا، وفعل كما فعل، فإن الدعاء على الصفا والمروة محفوظ عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، وبهذا تَمَّ له الشوط الأول.



ثم يرجعُ مُتوجِّهًا من المروة إلى الصفا بنفس الكيفيَّة التي جاء بها إلى المروة، يمشي في موضع مشيِه، ويسعى في موضع سعيِه، ويشتغلُ فيه بذِكر ربِّه ودُعائِه حتى يصل إلى الصفا فيرقى عليه، فيفعل كما فعَل في المرَّة الأولى، وبهذا تَمَّ له الشوط الثاني.



وهكذا يتردَّد بين الصفا والمروة؛ ذهابه من الصفا إلى المروة شوط، ورُجوعه من المروة إلى الصفا شوطٌ آخَر، حتى يتمَّ له من ذلك سبعةُ أشواط، ينتهي منها بالمروة، وبذلك يتمُّ سعيُه؛ فإنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بدأ بالصفا وانتهى بالمروة، وقال: ((ابدأ بما بدَأ الله)) ، وفي لفظ: ((ابدَؤُوا بما بدأ الله به)) ، وقال: ((خُذوا عنِّي مَناسِكَكم)).



وفي الصحيح عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: ((قدم النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فطافَ بالبيت سبعًا، وصلَّى خلفَ المقام ركعتين وطافَ بين الصفا المروة سبعًا))، وقال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: 21].



تنبيهات تتعلق بالسعي:

الأول: يستحبُّ أنْ يسعى المحرم وهو على طَهارةٍ كاملةٍ من الأحداث والنَّجاسات، فإنَّ ذلك هو فعل النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، فإنَّه توضَّأ قبل أن يطوف ويسعى؛ ولذلك فهي مستحبَّة عند أكثر أهل العلم، وجمهور أهل العلم على أنَّ السعيَ لا تُشتَرط له الطهارةُ، فلو سعى المحرم على غير طهارةٍ أو حاضت المرأة بعد الطَّواف، فالسَّعي صحيحٌ ومجزئٌ، ومن أدلَّة ذلك قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - للحائض والنُّفَساء: ((افعَلِي كما يفعَلُ الحاجُّ غير ألاَّ تطوفي بالبيت حتى تطهري))، فقد استنبط أهل العلم من هذا التوجيه النبوي الكريم أنَّ غير الطَّواف من المناسك لا تُشتَرط له الطهارة، فيصح من غير طهارة[29].



الثاني: الأفضَلُ أنْ يسعى المحرم بعد الطَّواف مباشرةً، وأنْ يتمَّ السعي حتى ينتهي منه؛ فإنَّ هذا هو فعلُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه، لكنْ لو أخَّر السَّعي عن الطواف لمرضٍ أو عجزٍ أو نحو ذلك من الأمور الضروريَّة، ثم سعَى في نفس اليوم ولو في الليل، فقد رجَّح جوازَ ذلك بعضُ أهل العلم.



وهكذا لو احتاجَ إلى قطْع السَّعي لصَلاة فريضة، أو جنازة، أو ليستريح من تعب ونحو ذلك قطَعَه، ثم أتمَّ ذلك إذا زال سببُ القطع، ويبدأ من المكان الذي انتهى عنده من الشوط، فلا يحتاج أنْ يُعِيدَ من أوَّل الشوط الذي قطَعَه، وسعيُه صحيحٌ على الصحيح من أقوال أهل العلم.



الثالث: إذا شَكَّ في عدد أشواط الطَّواف أو السعي:

فإنْ كان كثيرَ الشَّكِّ (أي: من عادته كثرته) فلا يلتَفِت إلى ذلك، فإنَّه من الوسواس.



أمَّا إن لم يكن كثيرَ الشكِّ:

فإنْ كان شكَّه بعد أنْ أتمَّ الطواف والسعي، فإنَّه لا يلتفتُ إليه إلا إنِِ استيقن أنَّه ناقصٌ فيكمل النَّقص.



وأمَّا إنْ كان الشكُّ وهو في أثناء الطواف والسعي، فلا يدري مثلاً هل هو في الشوط الثالث أو الرابع، فإنْ ترجَّح أحدُ الأمرين عَمِلَ بالراجح، وإنْ لم يترجح عنده شيءٌ عَمِلَ باليقين وهو الأقلُّ، فإذا تردَّد هل هو في الثالث أو الرابع ولم يترجَّح عندَه شيءٌ اعتمد أنَّه في الثالث وكمَّل ما بقي.



إذًا أكمل السعي:

فإنْ كان معتمرًا - في غير أشهُر الحج - أو مُتمتِّعًا بالعمرة إلى الحج لأنَّه في أشهُرِه، فإنَّه يحلقُ رأسَه أو يقصره، والحلق أفضل، إلا أنْ يكون متمتعًا وكان قُدومه قريبًا من وقت الحج، فيقصر ليترك شيئًا من شعره للحج؛ فإنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - دعا للمُحلِّقين بالرحمة، وفي لفظ: ((المغفرة)) ثلاث مرات، وللمقصِّرين مرَّة[30].



وأمَر - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذين لم يَسُوقوا الهدْي من أصحابه - وكان قُدومهم صبحَ رابعٍ من ذي الحجَّة - أنْ يحلُّوا بعد طَوافهم ويقصروا، ولم يأمُرْهم بالحلْق.



ولا بُدَّ من تعميم التقصير - إنْ ترجَّحت أفضليَّته - للرأس، فلا يَكفِي تقصيرُ بعضه كما يفعَلُه بعض الجهَّال الذين يخدعهم الصبيان في المسعى بأخْذ شعرتين أو شعرات من أطراف الرأس، فإنَّ هذا لا يجزئ ولا يحصل به التحلُّل وكَمال النُّسك.



والمرأةُ الواجبُ عليها التقصيرُ من رأسها فقط، فليس عليها حلقٌ، وإنما تجمَعُ شعر رأسها فتأخُذ منه قدر أنملة وهي رأس الإصبع الذي فيه الظُّفر، ويكفي ذلك في تحلُّلها.



وبالحلق أو التقصير من المعتمر والمتمتِّع يكونُ قد تحلَّل من عُمرته وفرغ من إحرامه، فيحل له كلُّ شيء حرم عليه بالإحرام، ويكون حلالاً حلاًّ تامًّا كهيئته في بلده.



وأمَّا المفرد أو القارن الذي ساقَ الهدي فإنَّه لا يحلق ولا يقصر بعد السَّعي، بل يبقى على إحرامه حتى يرمي الجمرة يوم العيد، ويحلق أو يقصر، أو يطوف طَواف الإفاضة وبذلك يتحلَّل التحلُّل الأوَّل، فإذا فعل الثلاثة كلها حلَّ الحلَّ التام.



ويشرع لمن أحرَم بالحج وحدَه أو بالحج والعمرة ولم يسق الهدي إذا فرغ من السعي أنْ يقصر رأسه ويحل من إحرامه فيجعلها عُمرة؛ لما في الصحيح عن جابر - رضي الله عنه -: ((أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمَر أصحابَه في حجَّة الوداع أنْ يجعَلُوها عُمرةً ويطوفوا، ثم يقصروا ويحلوا إلا مَن كان معه الهدي))[31].



وذهَب بعضُ أهل العلم إلى وجوبه، منهم ابن عباس وغيره.


[1] كان ابن عمر لا يقدمُ مكَّة إلا باتَ بذي طوى حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخُل مكة نهارًا، ويذكُر عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه فعله، أخرجه البخاري (1553)، ومسلم (1259).

[2] صحيح البخاري (1614)، وصحيح مسلم (1235).

[3] أبو داود، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (4/217).

[4] صحيح مسلم (1/494).

[5] رواه ابن السني (88)، وحسَّنه الألباني في صحيح الكلم الطيب (63).

[6] صحيح مسلم (713).

[7] صحيح مسلم (1/494).

[8] سنن ابن ماجه (773).

[9] أخرجه البيهقي في سننه (5/73)، بسنده إلى الشافعي به، قال البيهقي: هذا منقطعٌ، وله شاهدٌ مُرسَل عن سفيان الثوري عن أبي سعيد الشامي عن مكحول به.

[10] لحديث ابن عباس في الصحيح: ((أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - طافَ على بعيرٍ يستلم الرُّكن بمحجن ويقبل المحجن)).

[11] لما في الرواية الأخرى في الصحيح عن ابن عباس قال: ((طاف النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على بعير كلَّما أتى على الرُّكن أشار إليه)).

[12] انظر: سنن البيهقي (5/79)، ومصنف عبدالرزاق (5/33)، وانظُر فتاوى ابن تيمية (26/120)، والتلخيص الحبير (2/247).

[13] الحديث أخرجه أحمد (3/11)، وابن خزيمة وأبو داود، وحسَّنه الألباني في صحيح أبي داود (1/354).

[14] صحيح البخاري (1691)، جزء من حديث.

[15] صحيح البخاري (1623).

[16] انظر: صحيح البخاري (4257).

[17] صحيح البخاري (1602)، وصحيح مسلم (1266).

[18] سنن أبي داود (1876).

[19] صحيح مسلم (1268).

[20] مسند أحمد (2/89).

[21] سنن الترمذي (959).

[22] صحيح البخاري (1605).

[23] صحيح البخاري (1597).

[24] صحيح البخاري (1626).

[25] ذكره البخاري في ترجمة باب الطواف بعد الصبح والعصر.

[26] صحيح مسلم (1218)، جزء من حديث حجة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - .

[27] صحيح البخاري (1617).

[28] مسند أحمد (6/422).

[29] أمَّا الحائض والنفساء المحرمة بالعمرة، إذا لم تطهُر قبلَ يوم التروية فإنها تحرم بالحج من مكانها الذي هي فيه، فتصبح قارنةً بين الحج والعمرة، فتفعل ما يفعَلُ الحاج من الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ورمي الجمار والتقصير، فإذا طهرت طافَتْ بالبيت وسعَتْ بين الصفا والمروة ويَكفِيها طوافها وسعيها لحجَّتها وعُمرتها؛ لحديث عائشة - رضِي الله عنها -: أنها أحرَمتْ بالعُمرة فقال لها النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((افعَلِي كما يفعَلُ الحاجُّ غير ألَّا تطوفي بالبيت حتى تطهُري)).

[30] صحيح البخاري (1727) و (1728)، وصحيح مسلم (1301) و(1302) و(1303).

[31] البخاري مع الفتح (3/504)، وصحيح مسلم (2/88).

جميلة الورد
05-24-2022, 09:16 PM
متصفح ا نيق ورآقي بمحتوآه
سلمت يدآك على الانتقآء المميز
بـ نتظـآر آلمزيد من هذا آلفيـض الراآقي
لك كل الود والاحترام

ذآتَ حُسن ♔
05-24-2022, 09:16 PM
يعطيككَ العافيه لَا حرمنا منَ إبداعك ..
بَإنتظار جديدك المتميز بَ كل شوق
وَ تواجدك المتألق ..
لَـ روحك أطيب الورد وَ إكليل الزهر ..
دمت بَ حفظ المولى

دلع
05-24-2022, 09:16 PM
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير

نبض المشاعر
05-24-2022, 09:16 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك

مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

خالد
05-24-2022, 09:16 PM
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

النجلاء
05-24-2022, 09:16 PM
كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك بانتظار الجديد القادم

دمت بكل خير

نور
05-24-2022, 09:16 PM
موضوع في قمة الروعه لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة

دمت لنا ودام تالقك الدائم

ضامية الشوق
05-24-2022, 09:16 PM
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

رواية
05-24-2022, 09:16 PM
يعطيك العافية على جمال طرحك
طرح رائع ومميز واختيار موفق
سلمت يمناك لرقي وتميز طرحك
بانتظار جديدك القادم
و دي وجنائن وردي لروحك

دلع جده
05-24-2022, 09:16 PM
حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
موضوع جميل جداً استمتعت به
ننتظر منك المزيد من الابداع
اتمنى لك السعاده والتوفيق..

انوثة طاغية
05-24-2022, 09:16 PM
طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة
تحياااتي

اميرة خواطر
05-24-2022, 09:18 PM
طرح رائع وانتقاء مميز حماك الله واسعدك..
يعطيكـ الف عافيه على الطرح الرائع
لا حرمنا من إبداعكـ ..
ب إنتظار جديدكـ المتميز و تواجدك المتألق
ل قلبكـ طوق الياسمين

شوق
05-24-2022, 09:18 PM
فيضَ مَنَ الجَمــالْ الَذي سكبتهْ
تِلَكَ الَـأنــاملْ الَاَلمَــاَسيَةَ ..!
طًرّحٌ مٌخملَي ..,
كُلْ شَئَ مختلفْ هُنــا
يعطَيكـً العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـً
بإنتظَآرَجَديِدكًـ بشغفَ

مغرمة بك
05-24-2022, 09:18 PM
سعدت جداً بتواجدي بين
طيآت متصفحك الرآقي
سلمت أناملك على هذا الجمال ..
فكل الشكر لسموك ..
بإنتظآر جديدك بكل شوق ..
لروحك جنآئن الورد

المهره
05-24-2022, 09:18 PM
كل الشكـــر لك على هالطرح الأكثــر من رااائــــع ..
لا عدمنا هالتمييز و الابدااع ,,
بأنتظااار جديدك بكل شوق
تقــــديري و آحتــرآمي

أمير المحبه
05-25-2022, 06:10 AM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

جميلة الروح
10-05-2022, 11:11 PM
جزاكم الله خير ونفع بكم .‘
وجعله في موآزين حسنآتكم ..
ورفع به درجآتكم على هذآ الطرح القيم ..