المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صـور الـحـيـاء عند أهل الحياء


اميرة خواطر
10-15-2017, 12:18 PM
قال الله تعالى
{ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ... النساء : 1 }
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ... العلق : 14 }
الحياء مُشتق من الحياة وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خُلُق الحياء
وقِلَّة الحياء من موت القلب والروح ، فكلما كان القلب أحيَى كان الحياء أتم
===== *** =====
قال الجنيد رحمه الله
الحياء رؤية الآلاء ( نِـعَـم الله ) ورؤية التقصير فيتولد حالة بينهما تسمى الحياء
وقال ذو النون رحمه الله
الحياء وجود الهيبة في القلب مع وحشة من ما سبق منك من تقصير في حق ربك
فالحب يُنطِق ، والحياء يُسكِت والخوف يُقلق
وقال يحي بن معاذ رحمه الله
من استحيَى من الله مُطيعا استحيى من الله وهو مُذنب
===== *** =====
وقد قسَّم ابن القيم الجوزية الحياء إلى عشرة أوجه
الأول
حياء الجناية ( الذنْب )
ومنه حياء آدم عليه السلام لمَّا فرَّ هاربا في الجنة
قال الله تعالى { أفرارا مني يا آدم }
قال عليه السلام ( لا يارب ، بل حياء منك )
الثاني
حياء التقصير
كحياء الملائكة الذين يسبِّحون الليل والنهار لا يَفتُرون فإذا كان يوم القيامة
قالوا : (( سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ))
الثالث
حياء الإجلال
وهو حياء المعرفة وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه
الرابع
حياء الكرَم
كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم إلى وليمة
زينب رضي الله عنها فقام واستحيَى أن يقول لهم : انصرفوا
( صحيح البخاري ومسلم )
الخامس
حياء الحِشمة
كحياء علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن المذي لمكان ابنته منه رضي الله عنها
السادس
حياء الإستحقار واستصغار النفس
كحياء العبد من ربه عَزَّ وجَلَّ حين يسأله حوائجه استعظاما لربه
واحتقارا لنفسه واستصغارا لها ، استشعارا لذنوبه وخطاياه وتقصيره
السابع
حياء المحبة
وهو حياء المحب من محبوبه حتى إذا خطر على قلبه في غيبته هاج
لحياء من قلبه وأحس به في وجهه ولا يدري ما سببه ، لعظمة سلطان
المحبة في القلب ، فكان له سلطان يتولد عنها الهيبة والإحتشام
الثامن
حياء العبودية
وهو مزيج من المحبة والخوف ، فهو يرى تقصيره في طاعة محبوبه
وهذا توجب استحياءه من ربه لا محالة
التاسع
حياء الشرف والعِزة
وهو حياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ما هو دون قدرها
من بذل وعطاء وإحسان ، فهو يستحيي من الآخذ وهو المعطي
فكيف بمن يستحيي من الله إذا أطاعه ونهى النفس
وهو يتقرب إلى ربه بصالح الأعمال
العاشر
حياء المرء من نفسه
وهو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة ، لا ترضى لنفسها النقص
ولا تقنع بالدون ، فمن استحيى من نفسه فهو بأن يستحيي من غيره أجدر
===== *** =====
عـن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مَرَّ برجل وهو يعِظ أخاه في الحياء فقال صلى الله عليه وسلم
{ دَعْهُ فإن الحياء من الإيمان } صحيح البخاري ومسلم
===== *** =====
===== *** =====
===== *** =====
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـنـ

ضامية الشوق
10-15-2017, 01:13 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

نزف قلم
10-15-2017, 07:31 PM
http://forum.hawahome.com/clientscript/ckeplugins/picwah/images/extra120.gif

نسيم فلسطين
10-16-2017, 02:40 PM
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك
http://images2.fanpop.com/images/photos/3900000/Gold-Rose-and-Butterfly-butterflies-3917335-350-341.gif

أمير المحبه
10-21-2017, 10:00 AM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري