تفاصيل
10-13-2017, 03:43 AM
http://www.alriyadh.com/media/thumb/f6/48/800_5bb21b8469.jpg لم يفشل الأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو غوتيريس، في وقف حروب ليبيا وسورية واليمن أو تلك التي تهدد لبنان وقضايا إيران وكوريا الشمالية فحسب، بل تجاهل معاناة الروهانغا وأفشل العمل الإغاثي الإنساني للأمم المتحدة، والتزم الصمت تجاه العديد من المشاكل المتفجرة الأخرى التي يواجهها العالم، واكتفى منذ أن تم اختياره أمينا عاما في أكتوبر العام الماضي بالإعراب عن قلقه إزاء القضايا المهمة دون اتخاذ أي مواقف قوية أو واضحة تضاهي القرارات الدولية، والأدهى من ذلك اختراق إدارته من قبل ميليشيا الحوثي المرتزقة في اليمن والمدعومة من إيران لإدراج تقارير وإحصائيات مزيفة.
عنصرية واضحة
وليس مستغربا أن نشاهد تصرفات غوتيريس الحمقاء، فقد عرف عنه العنصرية في التعامل مع قضايا المسلمين وقضايا اللاجئين خلال فترة شغله منصب رئيس مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، حتى أن البرتغاليين أنفسهم لا يزالون يتذكرون فشلة حينما كان رئيساً للوزراء وتسبب في انهيار الاقتصاد البرتغالي وقاد حكومة بلاده للإفلاس، الأمر الذي أدى الى طرده من الحكومة بسبب ضعفه في إدارة الملفات التي أوكلت. عندما تولى غوتيريس منصب الأمين العام للأمم المتحدة وضح عليه الخنوع وتنفيذ الأجندة التي تملى عليه، رغم أن منصبه يوجب عليه الالتزام بالحياد والاصطفاف مع الشعوب المقهورة.
تدمير قبرص
ويخصص غوتيريس جزءا كبيرا من نشاطه لتدمير جمهورية قبرص البالغ عدد سكانها مليون نسمة، من أجل تيسير أهداف أخرى تخدم الحرب الكبيرة الجديدة التي تلوح في الأفق في الشرق الأوسط، وهذا هو الهدف الكامل للعملية المسماة بـ"حل المشكلة القبرصية"، حتى أعلن بنفسه في نهاية يوليو الماضي أن محادثات إعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة انهارت بعد جلسة ختامية عاصفة، رغم أن هذه المفاوضات التي بدأت في كران مونتانا في سويسرا في يونيو الماضي كانت الفرصة الأفضل لتوحيد الجزيرة المنقسمة منذ أكثر من 40 عاما.
وحقيقة الأمر أن الأمين العام للأمم المتحدة هو الذي يقف وراء كل الجهود الأخيرة لحل الصراع في قبرص، ما يعني تدمير الدولة القبرصية وسكانها، وتحويل العضو الثاني في الاتحاد الأوروبي إلى الانفجار في أي لحظة، وهو نفس الهدف الذي كان وراء الانقلاب الفاشل في العام الماضي.
انتصار الإمبريالية
وبالنظر لأهمية الاستراتيجية الهائلة لهذا البلد الصغير "قبرص"، فإن تدمير الدولة والسيطرة على توجهها وسياساتها، ستكون واحدة من أكبر انتصارات الإمبريالية الغربية والقوى الغربية الاستبدادية الجديدة منذ قرنين ونصف.
قبرص بلد صغير، لكنه ذا أهمية استراتيجية هائلة لجميع دول شرق البحر الأبيض المتوسط.
ومن جزيرة واحدة يمكن أن تهاجم العديد من المناطق، وسيكون الهجوم صعبا، وهذا احد الأسرار الكامنة وراء الرغبة في هيمنة العالم على هذه الجزيرة.
ومن قبرص يمكن أن تسيطر على قناة السويس في مصر، وعلى غزة ولبنان وسورية، وعلى السواحل التركية بما في ذلك ميناء جيهان، وكذلك اليونان.
عقد غوتيريس مؤتمرا دوليا في سويسرا هدفه الوحيد أخذ سيادة الجزيرة بعيدا عن سكانها، متجاهلا اعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.
وفي هذا المؤتمر، جرت مناقشات حول دستور الدولة القبرصية، وما إذا كانت ستكون دولة مستقلة أو أن القوى الأخرى سيكون لها سيادة عليها، ولا يوجد مواطن قبرصي يعرف بالضبط ما يجري مناقشته، أو اقتراحات المشاركين، إلا أن وزير الخارجية اليوناني أكد لوكالة الأنباء الألمانية في يناير الماضي، أنهم يعملون الخطوط العريضة العامة لما يجري مناقشته، حيث سيتم نزع سلاح قبرص الجديدة، ولن يكون لها الحق في الدفاع عن نفسها مثل جميع الدول الأخرى في العالم، وسيتم حل قواتها المسلحة، وسيتم وضع الجزيرة تحت إشراف الانتربول.
اليمين المتطرف
وهو أيضا الذي يقف وراء العلاقات الحميمة التي نشأت بين إسرائيل المحتلة وبين اليمين المتطرف الغربي في محاولة لإعادة تشكيل المشاعر الغربية المعادية للمسلمين، وشن حربا في الشرق الأوسط أكبر بكثير من تلك التي شهدها في الأعوام الماضية.
أكثر... (>http://www.alriyadh.com/1629335)
عنصرية واضحة
وليس مستغربا أن نشاهد تصرفات غوتيريس الحمقاء، فقد عرف عنه العنصرية في التعامل مع قضايا المسلمين وقضايا اللاجئين خلال فترة شغله منصب رئيس مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، حتى أن البرتغاليين أنفسهم لا يزالون يتذكرون فشلة حينما كان رئيساً للوزراء وتسبب في انهيار الاقتصاد البرتغالي وقاد حكومة بلاده للإفلاس، الأمر الذي أدى الى طرده من الحكومة بسبب ضعفه في إدارة الملفات التي أوكلت. عندما تولى غوتيريس منصب الأمين العام للأمم المتحدة وضح عليه الخنوع وتنفيذ الأجندة التي تملى عليه، رغم أن منصبه يوجب عليه الالتزام بالحياد والاصطفاف مع الشعوب المقهورة.
تدمير قبرص
ويخصص غوتيريس جزءا كبيرا من نشاطه لتدمير جمهورية قبرص البالغ عدد سكانها مليون نسمة، من أجل تيسير أهداف أخرى تخدم الحرب الكبيرة الجديدة التي تلوح في الأفق في الشرق الأوسط، وهذا هو الهدف الكامل للعملية المسماة بـ"حل المشكلة القبرصية"، حتى أعلن بنفسه في نهاية يوليو الماضي أن محادثات إعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة انهارت بعد جلسة ختامية عاصفة، رغم أن هذه المفاوضات التي بدأت في كران مونتانا في سويسرا في يونيو الماضي كانت الفرصة الأفضل لتوحيد الجزيرة المنقسمة منذ أكثر من 40 عاما.
وحقيقة الأمر أن الأمين العام للأمم المتحدة هو الذي يقف وراء كل الجهود الأخيرة لحل الصراع في قبرص، ما يعني تدمير الدولة القبرصية وسكانها، وتحويل العضو الثاني في الاتحاد الأوروبي إلى الانفجار في أي لحظة، وهو نفس الهدف الذي كان وراء الانقلاب الفاشل في العام الماضي.
انتصار الإمبريالية
وبالنظر لأهمية الاستراتيجية الهائلة لهذا البلد الصغير "قبرص"، فإن تدمير الدولة والسيطرة على توجهها وسياساتها، ستكون واحدة من أكبر انتصارات الإمبريالية الغربية والقوى الغربية الاستبدادية الجديدة منذ قرنين ونصف.
قبرص بلد صغير، لكنه ذا أهمية استراتيجية هائلة لجميع دول شرق البحر الأبيض المتوسط.
ومن جزيرة واحدة يمكن أن تهاجم العديد من المناطق، وسيكون الهجوم صعبا، وهذا احد الأسرار الكامنة وراء الرغبة في هيمنة العالم على هذه الجزيرة.
ومن قبرص يمكن أن تسيطر على قناة السويس في مصر، وعلى غزة ولبنان وسورية، وعلى السواحل التركية بما في ذلك ميناء جيهان، وكذلك اليونان.
عقد غوتيريس مؤتمرا دوليا في سويسرا هدفه الوحيد أخذ سيادة الجزيرة بعيدا عن سكانها، متجاهلا اعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.
وفي هذا المؤتمر، جرت مناقشات حول دستور الدولة القبرصية، وما إذا كانت ستكون دولة مستقلة أو أن القوى الأخرى سيكون لها سيادة عليها، ولا يوجد مواطن قبرصي يعرف بالضبط ما يجري مناقشته، أو اقتراحات المشاركين، إلا أن وزير الخارجية اليوناني أكد لوكالة الأنباء الألمانية في يناير الماضي، أنهم يعملون الخطوط العريضة العامة لما يجري مناقشته، حيث سيتم نزع سلاح قبرص الجديدة، ولن يكون لها الحق في الدفاع عن نفسها مثل جميع الدول الأخرى في العالم، وسيتم حل قواتها المسلحة، وسيتم وضع الجزيرة تحت إشراف الانتربول.
اليمين المتطرف
وهو أيضا الذي يقف وراء العلاقات الحميمة التي نشأت بين إسرائيل المحتلة وبين اليمين المتطرف الغربي في محاولة لإعادة تشكيل المشاعر الغربية المعادية للمسلمين، وشن حربا في الشرق الأوسط أكبر بكثير من تلك التي شهدها في الأعوام الماضية.
أكثر... (>http://www.alriyadh.com/1629335)
