نسيم فلسطين
10-10-2017, 02:48 PM
http://www.barek3ynak.com/up/do.php?img=2168
نفسه , الكل , العالم , تغيير , يُريد
الكل يُريد تغيير العالم و لا أحد يُريد تغيير نفسه
يُريد التقدُّم أو حتى الخير لنا، وهو لا يشرح درسه في حصته، كيف يُريد ذلك وهو لا يقوم بواجبه، كيف يريد ما يُسميه تقدمًا وهو جالس على كرسيه مُقلِّبًا بهاتفه المحمول، كيف ينصح فينا وهو لا يمتلك من الذمة والضمير ما يجعله قُدوةً أو حتى ناصحًا يؤخذ بنصيحته، لن ينال التقدم الذي يريده هو ويأمله إلا عندما يبدأ بنفسه، ويكُفَّ عن الهراء الذي يفعله يوميًّا؛ ففاقد الشيء لا يُعطيه.
تكثر الأمثال والأمثال
تكثُر الأمثال والأمثال على نفس الموضوع، فنرى مثلًا شابًا يتحدَّث عن التحرُّش، وهو أصلًا يسير في الشارع يتحرَّش بالفتيات! يتحدث عن القمامة مثلًا وهو يرمي قمامته هنا وهناك في كل الشوارع! يتحدَّث في الدين وهو لا يُصلي أصلًا! الأمثال كثيرة، لك أن تبحث وستجد الكثير.
الشاعر أبو الأسود الدؤلي يعظ
يقول أبو الأَسود الدؤلي في قصيدته (التي قصد بها الإنسان القائل بما لا يفعل، والناصح بما لا ينصح به نفسه أولًا):
يـا أيـهــا الرجــلُ المـعـلــمُ غـيـرَهُ .. هــلَّا لنـفـسـك ذا التـعليـــــــمُ
تصفُ الدواءَ لذي السِّقام وذي الضَّنى .. كَيْما يصِحُّ به وأنت سقيمُ
ابــدأ بـنـفـسـك فانههـا عن غَيِّـها .. فإذا انتهـت عنـه فأنـت حكيـــمُ
فـهُناك تُـعـذر إن وعظـتَ ويُقتدى .. بالقولِ منك ويحصل التسليــمُ
لا تنـهَ عـن خُـلُـقٍ وتأتـي مثلـهُ .. عــارٌ عليـك إذا فعـلتَ عظيـــــمُ
فيعظ الذي يتحدَّث بما لا يفعل، ويصفه بالطبيب الذي يصف الدواء للمرضى وهو أصلًا مريض، كما يقول إنه من العار أن ينهي الشخص الناس عن فعل شيء معين، ويفعله هو!
القرآن الكريم يحث على التغيير
يقول تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» أي أن الله تعالى لا يُغير من سلوك وحال أي شخص إلا إذا قام هو أولًا بالتغيير من نفسه، أي: «ابدأ بنفسك، والله سيُعينك».
الخاتمة
«الكل يُريد تغيير العالم، ولكن لا أحد يُريد تغيير نفسه!»، فعلى كل مَن يقرأ هذا المقال أن يُعيد التفكير، ويحاول التغيير من نفسه أولًا، ثم البدء في تغيير العالم، كما يتمنَّى. ');">
نفسه , الكل , العالم , تغيير , يُريد
الكل يُريد تغيير العالم و لا أحد يُريد تغيير نفسه
يُريد التقدُّم أو حتى الخير لنا، وهو لا يشرح درسه في حصته، كيف يُريد ذلك وهو لا يقوم بواجبه، كيف يريد ما يُسميه تقدمًا وهو جالس على كرسيه مُقلِّبًا بهاتفه المحمول، كيف ينصح فينا وهو لا يمتلك من الذمة والضمير ما يجعله قُدوةً أو حتى ناصحًا يؤخذ بنصيحته، لن ينال التقدم الذي يريده هو ويأمله إلا عندما يبدأ بنفسه، ويكُفَّ عن الهراء الذي يفعله يوميًّا؛ ففاقد الشيء لا يُعطيه.
تكثر الأمثال والأمثال
تكثُر الأمثال والأمثال على نفس الموضوع، فنرى مثلًا شابًا يتحدَّث عن التحرُّش، وهو أصلًا يسير في الشارع يتحرَّش بالفتيات! يتحدث عن القمامة مثلًا وهو يرمي قمامته هنا وهناك في كل الشوارع! يتحدَّث في الدين وهو لا يُصلي أصلًا! الأمثال كثيرة، لك أن تبحث وستجد الكثير.
الشاعر أبو الأسود الدؤلي يعظ
يقول أبو الأَسود الدؤلي في قصيدته (التي قصد بها الإنسان القائل بما لا يفعل، والناصح بما لا ينصح به نفسه أولًا):
يـا أيـهــا الرجــلُ المـعـلــمُ غـيـرَهُ .. هــلَّا لنـفـسـك ذا التـعليـــــــمُ
تصفُ الدواءَ لذي السِّقام وذي الضَّنى .. كَيْما يصِحُّ به وأنت سقيمُ
ابــدأ بـنـفـسـك فانههـا عن غَيِّـها .. فإذا انتهـت عنـه فأنـت حكيـــمُ
فـهُناك تُـعـذر إن وعظـتَ ويُقتدى .. بالقولِ منك ويحصل التسليــمُ
لا تنـهَ عـن خُـلُـقٍ وتأتـي مثلـهُ .. عــارٌ عليـك إذا فعـلتَ عظيـــــمُ
فيعظ الذي يتحدَّث بما لا يفعل، ويصفه بالطبيب الذي يصف الدواء للمرضى وهو أصلًا مريض، كما يقول إنه من العار أن ينهي الشخص الناس عن فعل شيء معين، ويفعله هو!
القرآن الكريم يحث على التغيير
يقول تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» أي أن الله تعالى لا يُغير من سلوك وحال أي شخص إلا إذا قام هو أولًا بالتغيير من نفسه، أي: «ابدأ بنفسك، والله سيُعينك».
الخاتمة
«الكل يُريد تغيير العالم، ولكن لا أحد يُريد تغيير نفسه!»، فعلى كل مَن يقرأ هذا المقال أن يُعيد التفكير، ويحاول التغيير من نفسه أولًا، ثم البدء في تغيير العالم، كما يتمنَّى. ');">