المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حزب الله.. من المقاومة البراغماتية إلى التمكين لمشروع ولاية الفقيه2 - 15


ضامية الشوق
09-12-2017, 03:11 AM
http://www.alriyadh.com/media/thumb/cf/c3/800_402f97097d.jpg «مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره، كوننا مؤمنين عقائديين، هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام وأن يكون لبنان، ليس جمهورية إسلامية واحدة، وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الوليُّ الفقيه الإمام الخميني».

الأمين العام لحزب الله: حسن نصر الله إن دراسة وتحليل ظاهرة سياسية معينة، تفرض الرجوع إلى الجذور والأصول وأن نعود إلى التاريخ القديم والحديث وأن نربط الأشياء بعضها ببعض، وأن نقرأ ما بين السطور، وأن نبحث عن أهداف كل فريق وخلفياته ومعتقداته، وعندها، ربما، ستتغير الكثير من الرؤى التي نعتقد بصوابها أو تتكرس الأحكام السياسية التي راكمتها سنوات الدراسة والعلم والتحقيق.

انطلاقا من هذا المعطى، واستمراراً لما يمكن أن يصطلح عليه بـ»الاستراتيجية الفكرية» لجريدة «الرياض»، واعتبارا لكون مفهوم الأمن الشامل يجعل من المواجهة الفكرية هي جزء من منظومة الدفاع والمواجهة للتهديدات التي ترخي بظلالها على الأمن القومي للمملكة العربية السعودية، بشكل خاص، والعالم العربي والإسلامي عموماً، على اعتبار أن المملكة العربية السعودية كانت، وستظل، جدار الصد الأول في وجه جميع مشاريع الهيمنة والتوسع والتي تخطط منذ عقود من أجل بسط سيطرتها الإيديولوجية والسياسية على جميع الدول العربية دون استثناء.

إن القناعة مترسخة عند «الرياض» بكون المشروع التوسعي، الذي تقوده إيران، لا يمكن تمريره أو تفعيله على الأرض دون إخضاع المملكة العربية السعودية كـ»مركز ثقل» للعالم الإسلامي وعاصمته الروحية والتي تهفو إليها قلوب المسلمين كل عام، لا يضاهيها ولا يدانيها في ذلك شرف. كيف وهي الخادمة الأمينة لثاني القبلتين وثالث الحرمين، ومقر الجسد الطاهر للجناب النبوي الشريف يعطر عاصمة الحبيب صلى الله عليه وسلم؟.

أمام هذا الاستهداف التاريخي، والحرب الوجودية التي يقودها المشروع الصفوي بزعامة إيران وأذنابه بالمنطقة، تولدت القناعة لدى صانع القرار السعودي، أن استراتيجية الدفاع والملاحظة وكظم الغيظ والدفع بالتي هي أحسن، ما كان لها أن تعتبر ضمانة للأمن القومي للمملكة في ظل تنامي أخطار المد الصفوي بالمنطقة، خصوصا مع سقوط العراق في يد المشروع الصفوي وكذا اليمن والجنوب اللبناني وسورية التي تبقى على بعد خطوات من الانصهار في المشروع الصفوي الإيراني.

على هذا المستوى، يبقى حزب الله الأداة العسكرية في يد إيران والمنفذ الأمين لاستراتيجية الدولة الصفوية بالمنطقة، ليتجاوز دوره الاستراتيجي الفضاء الحيوي للبنان لينطلق لتنفيذ «الخطة الخمسينية لحكماء الدولة الصفوية» في العالم. وهنا سنجل، من خلال هذه الحلقات، حجم الإرهاب والدموية التي ميزت تاريخ حزب الله في تعامله مع باقي مكونات الطيف السياسي اللبناني بل وتعدى إرهابه ليضرب العديد من الدول التي لم تخضع لأجندة إيران وإملاءاتها بداية من الكويت ووصولا إلى الأرجنتين. كما أن إرهاب حزب الله، الذي ضرب جميع دول الخليج العربي، سيُضَيّق دائرة القتل والاغتيال لتعصف بأقرب المقربين وتضرب الرجل الثاني في التنظيم.

تقاطع الأيديولوجية الإخوانية مع عقيدة الحزب في العديد من نقاط التلاقي الفكري والعقدي

إن رصد مؤشرات تقاطع الإيديولوجية الإخوانية مع عقيدة حزب الله تجد ما يبررها في العديد من نقاط التلاقي الفكري والعقدي عند التنظيمين، مما يفسر عندنا، التطابق على مستوى المواقف المعلنة في الأعوام الأخيرة، وصلت إلى حد إعلان المرشد السابق للإخوان محمد مهدي عاكف في مؤتمر صحافي عقده في نقابة الصحافيين «إن الإخوان على استعداد أن يرسلوا أكثر من عشرة آلاف مقاتل لكي يقاتلوا مع حزب الله في جنوب لبنان». وحتى حين ظن البعض أن عبارة مهدي عاكف هي فلتة من فلتات لسانه الكثيرة أطلقها دون أن يدري أثرها، خرج علينا عصام العريان أحد القياديين المركزيين في الجماعة على قناة «المنار» الشيعية ليقول: «باستطاعة الإخوان إرسال أكثر من مئة ألف مقاتل للوقوف كتفًا بكتف مع إخوانهم في حزب الله».

اغتيال المعارضين من الأسلحة الثابتة في تعامل (الحزب) والإخوان

وبالعودة إلى السياقات التاريخية للتحليل، نجد أن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، تأثر بمجموعة من التيارات الدينية الباطنية والتنظيمات السرية العالمية قبل أن تتبلور عنده فكرة تأسيس جماعة «الإخوان المسلمين» سنة 1928م. وهنا يقول علي عشماوي، مؤسس تنظيم 1965 أو ما عرف إعلامياً بـ «تنظيم سيد قطب» في كتابه «التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين»: «لقد درس الإخوان جميع التنظيمات العالمية حين حاولوا بناء النظام الخاص، وقد تأثروا جداً بالفكر الباطني في التاريخ الإسلامي، حيث كانت التنظيمات العباسية والعلوية والشيعية، وما صاحبها من فرق سريّة، مصدراً أساسيّاً تم الرجوع إليه ودراسته والاستنارة بالأفكار الحركية في كل تنظيم على حدة، وفيها أيضاً كانت هناك وقفة شديدة أمام فرقة الحشاشين أتباع حسن الصباح»، وكان الانبهار من وصولهم إلى حد الإعجاز في تنفيذ آليات السمع والطاعة، وكيف كان الأفراد يسمعون ويطيعون حتى لو طلب منهم قتل أنفسهم» (ص 8)

تنبيه منهجي:

إن التأصيل لبعض الانحرافات العقدية عند حزب الله الصفوي لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن يكون تعميماً على جميع أتباع المذهب الشيعي، والذي يرفض أغلبهم الأطروحات التوسعية والهيمنية لحزب الله ويتشبثون بالطرح الوطني والولاء للبلد الذي ينتمون إليه.

وكما أن هناك تيارات متطرفة تحسب عقدياً على التيار السني (القاعدة، النصرة، داعش، الإخوان المسلمين)، فإن هناك تنظيمات متطرفة تحسب على المذهب الشيعي (الحشاشين، حزب الله، حركة أمل، الحشد الشعبي). هذه الأخيرة هي المعنية بسهام النقد من خلال تلاقي أطروحاتهم مع الطرح الفكري والسياسي لجماعة الإخوان الإرهابية.

«عقيدة التقية» عامل مشترك بين الإخوان وحزب الله لخدمة الأهداف العقدية والسياسية

الإمامة بين حزب الله والإخوان

لن نتطرق هنا للإمامة من وجهة نظر عقدية، على اعتبار أنها تبقى من أصول المعتقد عند الشيعة وركن أصيل من أركان الإيمان. غير أن المذهب الصفوي ومن يسير في فلكه سيعمد إلى تطويع هذا المبدأ، المختلف حوله أصلاً، لينتج لنا مبدأً آخر أطلق عليه «ولاية الفقيه» وهي الولاية التي تقوم مقام «صاحب الزمان» إلى حين رجوعه من غيبته الكبرى. ويعتبر الولي الفقيه «نائب» المهدي المنتظر والقائم مقامه في تدبير شؤون العالم.

لكن السؤال المطروح: ما علاقة الطرح المرتبط بـ»ولاية الفقيه» بالأطروحة الإخوانية التي تدعي انتماءها إلى مدرسة أهل السنة والجماعة والتي تجعل من الإمامة فرعاً من فروع العقيدة لا أحد أصولها؟

إن الجواب على هذا السؤال يحيلنا على الصورة التي رسمها الإخوان على «إمامهم» حسن البنا، بل والصورة التي رسمها هو عن نفسه، والتي ترفعه إلى منزلة شبيهة بمنزلة الإمام المعصوم، حيث يعتبرون إمامهم ملهماً بَلَغَ من درجات الكمال الخلقي والخلقي مما جعلهم يزعمون أنه لم يقع في خطأ قط في حياته، حسب ما صرح به نجله أحمد سيف الإسلام حسن البنا في حوار له بجريدة «المصري اليوم».

تأثر البنا بالشيعة الإمامية جعله يرى الإمامة في نفسه ويرى العصمة في عمله

إن فكرة الإمامة كانت دائماً حاضرة في فكر الإخوان حتى إنهم أطلقوا على البنا لقب «الإمام»، ودفع تأثر البنا بالشيعة الإمامية إلى أن يرى الإمامة في نفسه، ويرى العصمة في عمله، وتسرب هذا الفكر إلى جماعة الإخوان حتى أصبحت وكأنها أحد أفرع الشيعة وسط المجتمعات السنية.

يروي حسن البنا في «مذكراته» ما يفيد هذا الطرح، فيقول في الصفحة 18: «رأيت فيما يرى النائم: أنني ذهبت إلى مقبرة البلد فرأيت قبراً ضخماً يهتز ويتحرك، ثم زاد اهتزازه واضطرابه حتى انشق فخرجت منه نار عالية امتدت إلى عنان السماء وتشكلت فصارت رجلاً هائل الطول والمنظر واجتمع الناس عليه من كل مكان فصاح فيهم بصوت واضح مسموع وقال لهم: أيها الناس: إن الله قد أباح لكم ما حرم عليكم، فافعلوا ما شئتم. فانبريت له من وسط هذا الجمع وصحت في وجهه” كذبت” والتفتُّ إلى الناس وقلت لهم: “ أيها الناس هذا إبليس اللعين وقد جاء يفتنكم عن دينكم ويوسوس لكم فلا تصغوا إلى قوله ولا تستمعوا إلى كلامه». ويقول في موقع آخر: «لازلت أذكر أنه ليلة امتحان النحو والصرف، رأيت فيما يرى النائم، أنني أركب زورقاً لطيفاً مع بعض العلماء الفضلاء الأجلاء يسير بنا في نسيم ورخاء على صفحة النيل الجميلة، فتقدم أحد هؤلاء الفضلاء، وكان في زي علماء الصعيد، وقال لي: أين شرح الألفية لابن عقيل؟ فقلت: ها هو ذا. فقال: تعال نراجع فيه بعض الموضوعات، هات صفحة كذا، وصفحة كذا، لصفحات بعينها. وأخذت أراجع موضوعاتها حتى استيقظت منشرحاً مسروراً. وفي الصباح جاء الكثير من الأسئلة حول هذه الموضوعات فكان ذلك تيسيرا من الله تبارك وتعالى، والرؤيا الصالحة عاجل بشرى المؤمن والحمد لله رب العالمين». (ص 45).

هذه الإيحاءات، حاول من خلالها البنا إضفاء هالة من القداسة حول شخصه والإيحاء بمظاهر العناية الإلهية والرعاية الربانية. يمكن للقارئ الكريم، من خلال ما تقدم، أن يستشعر بعض الأسس الإمامية التي تشربها حسن البنا من المذهب الجعفري وأسقطها على البنية السلوكية لأتباعه.

الانحرافات العقدية عند الحزب الصفوي لا يمكن أن تعمم على أتباع المذهب الشيعي

من الانتشار القاعدي إلى تشكيل الأجنحة العسكرية.

رأينا في الحلقة الأولى من هذا الملف، كيف عمل موسى الصدر، منذ وصوله إلى لبنان، على استثمار الأوضاع المعيشية المزرية للطائفة الشيعية من خلال رفعه لشعار «الحرمان» وتأسيسه سنة 1974 لحركة «المحرومين»، والتي ستكون المفرخة التي سينشئ منها الصدر الجناح العسكري لحركته ممثلة في «أفواج المقاومة اللبنانية» والمعروفة اختصاراً بـ»حركة أمل»، والتي ستكون النواة الأساسية لتنظيم حزب الله.

سيعمل حسن البنا، هو الآخر، بعد اتساع قاعدة أتباعه، على تأسيس فرقة «الجوالة»، لتكون المفرخة التي سيُنشئ من خلالها البنا «التنظيم الخاص» لجماعة الإخوان وهو الجناح العسكري للجماعة الذي سيتورط، ابتداءً من الأربعينيات، في سلسلة من جرائم الاغتيال التي استهدفت رموز الحكومة والقضاء وكذا العديد من المعارضين السياسيين.

بين الجمهورية الإسلامية العالمية و»أستاذية العالم»

«مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره، كوننا مؤمنين عقائديين، هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام وأن يكون لبنان، ليس جمهورية إسلامية واحدة، وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الوليُّ الفقيه الإمام الخميني». (حسن نصر الله)

لم يعد سراً الطموح التوسعي لإيران من أجل السيطرة على جميع الدول العربية والإسلامية في أفق تحقيق حلم إخضاع العالم ككل لسلطة الولي الفقيه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. وتجسد هذه الرؤية «الكونية» مجموعة من الأحاديث التي «تُنسب» إلى الأئمة المعصومين، يُروى في أحدها: «إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر، رفع الله تبارك وتعالى له كلَّ منخفض من الأرض، وخفّض له كلَّ مرتفع، حتّى تكون الدُّنيا عنده بمنزلة راحته، فأيّكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها». (بحار الأنوار ج52 ص 126).

نفس الطرح، إلى حد بعيد، نجده عند حسن البنا الذي نادى بعالمية الدعوة وآمن بها واعتبرها قطب الرحى في بنائه الفكري والعقدي، حيث يقول في مذكراته: «أما العالمية أو الإنسانية، فهي هدفنا الأسمى وغايتنا العظمى وختام الحلقات في سلسلة الإصلاح، والدنيا سائرة إلى ذلك لا محالة، وهي خطوات، وإن أبطأ بها الزمان، فلا بد أن تكون، وحسبنا أن نتخذ منها هدفاً، وأن نضعها نصب أعيننا مثلاً، وأن نقيم هذا البناء الإنساني، وليس علينا أن يتم البناء، فلكل أجل كتاب».

من هنا نرى أن إخضاع العالم لحكم الإخوان، هو أصل البناءات الفقهية للجماعة واللبنة التي يختمون بها حلم التمكين للوصول إلى ما يصطلح عليه في أدبيات الإخوان بـ «أستاذية العالم».

التقية السياسية:

على هذا المستوى، يصعب ضبط التوجه السياسي والعقدي لجماعة الإخوان وحزب الله على السواء. فحزب الله يزعم أنه حزب وطني يملك أجندة وطنية ويملك سلاحاً موجهاً للكيان الصهيوني وتحرير فلسطين، في الوقت الذي نرى أن هذا التنظيم الإرهابي قام بتوجيه سلاحه لكل من عارضه بل ووجهه للدولة اللبنانية من خلال استهداف عناصرها ورموزها ووصل إلى حد احتلال عاصمتها السياسية بيروت، وإملاء شروطه على باقي الفرقاء السياسيين، كما أصلنا سابقاً.

إن حزب الله، الذي ينتمي للمذهب الجعفري الاثني عشري، يرى في «التقية»، ليس استثناء في تعامل المسلم مع الآخر في ظروف القهر والإكراه، وإنما يعتقد أنها جزء من العقيدة يمكن استعمالها كلما كانت تخدم الأهداف العقدية والسياسية للتنظيم.

على نفس النهج، تبنى الإخوان «عقيدة التقية» منذ نشأتهم؛ ففي الوقت الذي كان حسن البنا ينادي بأن جماعته دعوية واجتماعية فقط، كان «المرشد» يخطط ليل نهار من أجل تحقيق الدولة الإخوانية التي جعلت حدودها هي حدود العالم أجمع، فيقول: «ترمي (أي الدعوة الإخوانية) إلى تحرير كل شبر في الأرض يردد لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأخيراً نشر الإسلام ورفع راية القرآن في كل مكان حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله». (مذكرات الدعوة والداعية ص 307).

استخدم الإخوان التقية كسلاح للتوغل والانتشار وأعلنوا الولاء للملك فؤاد «تقيّة» وتحالفوا معه من أجل ضرب باقي القوى السياسية والانفراد بالمؤسسة الملكية في أفق توجيهها ومن ثم تحييدها والقضاء عليها. وهذا ما كان، حيث إنه، وفي الوقت الذي كان فيه حسن الهضيبي في سرايا عابدين مع الملك فاروق يعلن له الولاء وبداية عهد جديد في العلاقة بين القصر والإخوان، كان القيادي الإخواني صالح أبو رقيق وصلاح شادي ومنير الدلة مع جمال عبدالناصر يخططون للانقلاب على الملك، وهو ما حدث فعلاً مع «انقلاب» الضباط الأحرار ليلة 22/23 يوليو 1952.

هذا كان حال الإخوان مع رأس النظام ورموز الدولة، بل وصلت «الوقاحة السياسية» بالإخوان إلى وصف رئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا، والذي كان عميلاً للإنجليز بامتياز وقام بالتنكيل بالشعب المصري، بأنه الرجل الصالح الذي يُتبرك باسمه من خلال تلاوة القرآن الكريم، حيث يذكرون قوله تعالى «واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيّاً».

ومن مظاهر التقية عند الإخوان، قيامهم بإنكار جميع جرائم الاغتيال والتفجير التي قامت بها الجماعة رغم القرائن القوية التي كانت تورطهم في هذه العمليات الإرهابية، الشيء الذي دفع مرشد الإخوان، بعد محاصرته بالدلائل والحجج حول تورط أتباعه في حمام الدم في مصر، إلى إطلاق مقولته الشهيرة «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين»، في محاولة منه لتخفيف القبضة الأمنية على الجماعة.

اغتيال المعارضين

يظل سلاح اغتيال المعارضين، من الأسلحة الثابتة في تعامل حزب الله والإخوان المسلمين مع كل من يعارضهم ولو بالقلم أو بالكلمة. وهنا نحيل القارئ الكريم إلى «الملف الأسود» الذي كرسته «الرياض» للتاريخ الدموي لجماعة الإخوان المسلمين والذي يؤكد بالملموس كيف لجأ الإخوان إلى لغة القنابل والمسدسات من أجل حسم صراعاتهم السياسية مع باقي القوى أو مع رموز النظام في كل من مصر وسورية والجزائر وغيرها من الدول.

وكما سنعرض في القادم من الحلقات، لجوء حزب الله إلى سلاح الاغتيالات من أجل حسم الصراع السياسي مع باقي الفرقاء، كما سنرى، وتبقى أخطرها على الإطلاق عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير من سنة 2005.

إن حصر نقاط الالتقاء بين مشروع الإخوان المسلمين ومشروع حزب الله، يتطلب مجالاً أكبر لتأصيلها ورصدها من جميع جوانبها وتمظهراتها.

ننطلق إذاً، بحول الله وتوفيقه، في سبر أغوار التاريخ الدموي لحزب الله من خلال التعرض لإحدى أخطر العمليات الإرهابية والتي ستصبح تقليداً عند حزب الله ألا وهي استهدافه للتمثيليات الأجنبية في لبنان.

http://am-5a.com/media/thumb/b6/11/561_63f7ef2e23.jpg اجتماع في لندن بين قيادات إخوانية وإيرانية لتنسيق المواقف
http://am-5a.com/media/thumb/10/78/561_6b60663da5.jpg عصام العريان: مئة ألف مقاتل إخواني لدعم الحزب
http://am-5a.com/media/thumb/2f/87/561_b08c8bbe10.jpg محمد مهدي عاكف أعلن استعداد مد الإخوان لحزب الله بآلاف المقاتلين
http://am-5a.com/media/thumb/44/42/561_2a3ad03a07.jpg أحمد سيف الإسلام: حسن البنا زعم أن والده لم يقع في خطأ قط في حياته!
http://am-5a.com/media/thumb/d8/13/561_614696204a.jpg الإخواني المخلوع مرسي مع نجاد.. تحالف قوى الشر
http://am-5a.com/media/thumb/f1/7f/561_3b4c9fc718.jpg سيد قطب مع مجتبى نواب صفوي.. بدايات «التعاون» الإخواني مع الصفويين


أكثر... (>http://www.alriyadh.com/1622531)

أمير المحبه
09-12-2017, 03:48 AM
يعطيك العافية على نقل الخبر
لاحرمنا من جديدك المميز
امنياتي بدوام التألق والإبداع
وشكرا لك.

عنيده
09-12-2017, 11:27 AM
يسلموو على نقل الخبر

سنين الغربة
09-12-2017, 11:32 AM
الله يعطيك العافيه
طرح بقمة الرووعه
لاعدمنآك ولا عدمنآ طروحك الجميله
لك اجمل باقة ورد جوريه
دمت بسعاده ورضى الرحمن
ودي وشذى الورد





http://n4hr.com/up/uploads/b7b658bc8b.png

تفاصيل
09-12-2017, 02:24 PM
<hr style="color:transparent; background-color:transparent" size="1">

طرٍح رٍآئع كَ عآدتك
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل مُتَصَفَّحِكْ
ؤتترٍآقص آلـ ؤرٍؤد متعطرة برٍؤعة مَ طرحتَهُ أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـ ؤرٍد ؤأكـآليل آلـ زهرٍ
مُعَطَّرَة برٍقة رٍؤحك
http://cdn.top4top.net/i_117ad460dc5.gif

الامير
09-13-2017, 07:05 PM
سلمت الايادي
الف شكر لك ع جهودك المميزه
ودي

اميرة خواطر
09-14-2017, 09:47 AM
.
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
ألــــف شــــكـــــر
http://sl.glitter-graphics.net/pub/600/600423a90gwy5jg6.gif
.

سلمُ لنا هذُا الذوُوُق الذُي يقطفُ لنا
وسلم لنا هذا القلم المميز
اجمًل العبارات وٌاروعهـــا
ماننحرُم منُ ذائقتُك الجميلهُ والمميزهُ
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذا العطاء
ل روحك الجووري

اميرة خواطر
http://ka3a.com/vb/image.php?u=4&dateline=1492215950&type=profile
http://www.tratel3asheq.com/vb/images/1.gif

http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif