عنيده
08-03-2017, 01:02 PM
انكسار ورده
* * *
لجمالها غارت الوردات
ولعطرها نضبت العطور
لبتلاتها الناعمة تمزق الحرير
أحبتها الفراشات وتوافدها النحلات
كثيرون أحبوها وعشقوها وأرادوها لهم وحدهم
ولكن...
ورغم أنهم يريدون انتشالها من تلك التربة
لتكون لهم وحدهم إلا أنها
أحبت واحدا ....
واحدا لم يهتم لجمالها وعطرها ونعومتها
لم يهتم بكتابة قصيدة ليأسر قلبها بها
اهتم بإحساسها أنها وردة تحتاج للحنان ولديها مشاعرها
واحد فقط انتشلها بقلبه وليس بيديه فقط
واحد مسح دمعتها رغم من حولها من ناس
أجل ليس كل من يملك الجمال يملك السعادة،
تلك الصفة الوحيدة التي لم تمتلكها تلك الزهرة الفاتنة.
واحد ملكت به الدنيا لم يفارقها لحظة واحده على الأقل بقلبه
واحد لم تستطيع نسيانه رغم مرور سنه على رحيله المفاجئ
لقد ترك لها رسالة مبهمة
(سأعود انتظريني رسالة)
ظلت طوال الأيام والساعات تحل لغزها هل سيطول غيابه؟
تأملت تلك الأيام وتلك الشمس التي ولأول مرة ومعه فقط شعرت بدفئها
وردة تسبب بانكسارها رحيله القاتل لها...
ولأول مرة في حياتها أغلقت الوردة أوراقها
وتكورت حول نفسها ومال رأسها الذي لم ينحني يوما
رغم الصعوبات والعواصف...
وذهب عطرها يبحث عن ذلك الذي رحل بلا وداع سوى بتلك الرسالة
ولأول مرة هطلت قطرات حارقه من بين ثنايا بتلاتها
قطرات خرجت من الصميم
قطرات تشكو التربة رحيل ذلك الرجل الذي
أحبته لأنه اهتم بقلبها قبل جمالها ورغم أن البستاني
كان يهتم بها ويسقيها ويعرضها للشمس إلا أن سبب انكسارها ظل لغزا...
لم تتفتح تلك الوردة ورفضت أن تهب غيره عطرها
فأبرزت أشواكها وصارت تجرح كل من يحاول لمسها...
ومع ظهور القمر ليلا تنفتح أوراقها وتنفرد كأميرة تقتحم الليل المظلم بنورها وجمالها...
لتنشر بالمكان أنغام سيمفونية الألم والوحدة على أوتار تلك الأيام التي بقيت رابطا يربطهما...
ومع أول خيط ضوء يخرج من الأفق ترحل تلك الأميرة بعجل خوفا من أن يرى الناس
حزنها وألمها لتعود مجرد نبتة عاديه مليئة بالأشواق...
(أنت تخرّبين جمال الحقل أيتها المغرورة)
فقطعها عن جذورها ورماها على تربة أخرى
لا تصلح لأن ينمو عليها حتى الصبار بأشواكه ارتمت وحدها هناك
ولا أحد يكترث لها فيمرّون عنها كأنها لم تهبهم يوما ابتسامة بسيطة
بدل الأسى الذي سببته لهم الحياة وها هي الآن تمر
بنفس الظرف ولكن لا أحد هنا يرسم بسمتها القديمة ولو للحظات....
انكسرت الوردة انكسارا ذليلا بسبب رحيله عنها وبقيت الوردة منكسرة
ولكن داخلها نبض متمسك بآخر كلمتان قالها لها قبل رحيله ....
سأعود...انتظريني....
راق لي
* * *
لجمالها غارت الوردات
ولعطرها نضبت العطور
لبتلاتها الناعمة تمزق الحرير
أحبتها الفراشات وتوافدها النحلات
كثيرون أحبوها وعشقوها وأرادوها لهم وحدهم
ولكن...
ورغم أنهم يريدون انتشالها من تلك التربة
لتكون لهم وحدهم إلا أنها
أحبت واحدا ....
واحدا لم يهتم لجمالها وعطرها ونعومتها
لم يهتم بكتابة قصيدة ليأسر قلبها بها
اهتم بإحساسها أنها وردة تحتاج للحنان ولديها مشاعرها
واحد فقط انتشلها بقلبه وليس بيديه فقط
واحد مسح دمعتها رغم من حولها من ناس
أجل ليس كل من يملك الجمال يملك السعادة،
تلك الصفة الوحيدة التي لم تمتلكها تلك الزهرة الفاتنة.
واحد ملكت به الدنيا لم يفارقها لحظة واحده على الأقل بقلبه
واحد لم تستطيع نسيانه رغم مرور سنه على رحيله المفاجئ
لقد ترك لها رسالة مبهمة
(سأعود انتظريني رسالة)
ظلت طوال الأيام والساعات تحل لغزها هل سيطول غيابه؟
تأملت تلك الأيام وتلك الشمس التي ولأول مرة ومعه فقط شعرت بدفئها
وردة تسبب بانكسارها رحيله القاتل لها...
ولأول مرة في حياتها أغلقت الوردة أوراقها
وتكورت حول نفسها ومال رأسها الذي لم ينحني يوما
رغم الصعوبات والعواصف...
وذهب عطرها يبحث عن ذلك الذي رحل بلا وداع سوى بتلك الرسالة
ولأول مرة هطلت قطرات حارقه من بين ثنايا بتلاتها
قطرات خرجت من الصميم
قطرات تشكو التربة رحيل ذلك الرجل الذي
أحبته لأنه اهتم بقلبها قبل جمالها ورغم أن البستاني
كان يهتم بها ويسقيها ويعرضها للشمس إلا أن سبب انكسارها ظل لغزا...
لم تتفتح تلك الوردة ورفضت أن تهب غيره عطرها
فأبرزت أشواكها وصارت تجرح كل من يحاول لمسها...
ومع ظهور القمر ليلا تنفتح أوراقها وتنفرد كأميرة تقتحم الليل المظلم بنورها وجمالها...
لتنشر بالمكان أنغام سيمفونية الألم والوحدة على أوتار تلك الأيام التي بقيت رابطا يربطهما...
ومع أول خيط ضوء يخرج من الأفق ترحل تلك الأميرة بعجل خوفا من أن يرى الناس
حزنها وألمها لتعود مجرد نبتة عاديه مليئة بالأشواق...
(أنت تخرّبين جمال الحقل أيتها المغرورة)
فقطعها عن جذورها ورماها على تربة أخرى
لا تصلح لأن ينمو عليها حتى الصبار بأشواكه ارتمت وحدها هناك
ولا أحد يكترث لها فيمرّون عنها كأنها لم تهبهم يوما ابتسامة بسيطة
بدل الأسى الذي سببته لهم الحياة وها هي الآن تمر
بنفس الظرف ولكن لا أحد هنا يرسم بسمتها القديمة ولو للحظات....
انكسرت الوردة انكسارا ذليلا بسبب رحيله عنها وبقيت الوردة منكسرة
ولكن داخلها نبض متمسك بآخر كلمتان قالها لها قبل رحيله ....
سأعود...انتظريني....
راق لي
