المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنـــــا مَـنْ


ضامية الشوق
07-23-2017, 04:29 PM
حـياةٌ غـامـضةٌ

غائبةُ المعـالمِ غيرُ واضحـةِ الرّسـومِ
صـاحبُها يعيـشُ فـي حـيرةٍ عـــــميقةٍ



إنّهـا الحـياةُ بغـيرِ هدفٍ
أنـاَ مـــــــنْ؟!!

لا فرقَ بين حـياةِ السّوائمِ
وحياةِ منْ يأكلُ ويشربُ وينامُ

دونَ أن يـعرفَ
مـنْ هــوَ؟
ولماذا هـو هـنا؟
وماذا عليهِ أن يفعلَ؟

كثيرةٌ هي تلكَ المُلَهياتُ
التِّي تَشغِلُنا عن أمورٍ كثيرةٍ
لكن لا تدعْها تَشغلكَ عن نفسِكَ
فإن لنفسِكَ عليكَ حقاً

قالَ عز وجل :

(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ )
(115) سورةُ المؤمنون

أنـا مَــــــنْ؟!!
الذّاكرةُ مليئةٌ بذكرياتِ الأمجادِ والتّفوقِ والنّجاحِ

ودفترُ مذكراتِهِ يحوِي
توثيقاً لكلِّ لحظاتِ نجاحِه

بدأَ يُقلِّبُ صفحاتِهِ صفحة ًصفحة ً
أنفاسُهُ الحارةُ بدأتْ تتصاعدُ
كلّما نظرَ في صفحةٍ من تلكَ الصّفحاتِ
بدا كأنهُ غريبٌ عليهِ
وكأنهُ للمرةِ الأولى يقرؤهُ

أحقاً هذا أناَ !!
إيهٍ ما الّذي غيَّرَ كلَّ هذا؟
ما الّذي هدَمَ كلَّ هذا؟

قالَ اللهُ تعالَى :
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )
الآية "2" منْ سورةِ العنكبوت

ومالبثَ أن طفرتْ دمعةٌ من عينهِ
بدأَ يُداريهَا خوفاً أن يراهُ أحدٌ

ولِسانُ حالِهِ:

إيهٍ يا قلبُ يا مناطَ الهُمومِ
يا مرتعَ الرّسومِ البوالِي!

حسبُك اللهُ إن عَتَتْ فيكَ الأحزانُ
وإن لوَّحت بأشرعتِهَا في بحرِ حياتِكَ

تبدّلتْ مـعالمُ حياتِهِ
وتغـيّرتْ أحـوالُه

بدا خاوياً من لمحـاتِ البشرِ

الحـيرةُ والقلقُ ينازعـانِ قلبَه
وكَفُّ الصّــدمـةِ لايــزالُ
مرسومـاً على وجههِ

ويسيطرُ عـلى لُبابِ تفكـيرهِ:
مـاذا يصـــنعُ؟

أين يذهــــــــبُ؟

لحظـاتٌ قـــــــاتلةٌ وهو يصارعُ أشـباحَ الأحزانِ التِّي وطـِــئتْ قلبَهُ يحـاولُ دفعهَا

يضيقُ بهِ الكونُ المتَّسعُ
أينَ كانَ ! وإلى أينَ صارَ !

فهـــــــلْ من سـبيلٍ للنجــاةِ؟؟؟

قالَ تعالَى :

(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
(133) آل عمران

هناكـَ تحتَ جُنحِ الظلامِ وعلى وسادتِهِ الرّقيقةِ
بينما كانَ يستعرضُ أشلاءَ ذكرياتِه

هَمَسَ لنفسهِ
التِّي مَزقتْها وخزاتُ الآلامِ:
إلىَ متىَ تكوينِي الجّراحُ

وإلى متى هذا العبثُ؟؟

سنونٌ ضاعتْ وماوجدتُ لها
وقعاً كلّها صارت

في طيِّ النسيانِ ولم يبقَ منها
غير الأسى والأحزانِ

أريدُ أن أجدَ ذاتِي
وأعرفَ طريقَ حياتِي
تَسلَلَ إلى مسامعهِ
صوتُ الحقِّ منادياً:

حَيَّ على الصلاةِ
حَيَّ على الفلاحِ
وَقعُ النداءِ كان مُجلجلاً على قلبهِ

الصلاةُ !! لماذا؟

اهتزتْ حَيرَتهُ وبَدا مَذهولاً كأنَّما عثرَ على ضالتِهِ

نَعمْ إنّه الحقُّ نادانِي
إنه ُرحيمٌ بعبادِه
كأنها رسالةٌ لِي

فالجميعُ يسيرُ لهدفِه ِفي هذهِ الحياةِ
حتَّى السّفينةُ تُبحِرُ إلى مرساها





مما راق لي

الامير
07-23-2017, 05:30 PM
طرح رائع
يعطيك العافيه

ضامية الشوق
07-23-2017, 07:27 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
الأمير

ضامية الشوق
07-23-2017, 07:28 PM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
الأمير

أمير المحبه
07-23-2017, 10:15 PM
طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله
ودائما في إبداع مستمر

ضامية الشوق
07-24-2017, 12:07 AM
حضورك شرف لي
نورت أخي الكريم
أمير المحبه

اميرة خواطر
07-24-2017, 05:06 PM
.
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
ألــــف شــــكـــــر
http://sl.glitter-graphics.net/pub/600/600423a90gwy5jg6.gif
.

سلمُ لنا هذُا الذوُوُق الذُي يقطفُ لنا
وسلم لنا هذا القلم المميز
اجمًل العبارات وٌاروعهـــا
ماننحرُم منُ ذائقتُك الجميلهُ والمميزهُ
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذا العطاء
ل روحك الجووري

اميرة خواطر
http://ka3a.com/vb/image.php?u=4&dateline=1492215950&type=profile
http://www.tratel3asheq.com/vb/images/1.gif

http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif

محروم
07-25-2017, 03:46 PM
ذوق راقي يسلم ذوقك
وإبداع و تميز نترقب لـ جديدك
شكراً لتواصل عطائك

عنيده
07-27-2017, 10:41 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا

محروم
07-29-2017, 04:02 AM
الله يعطيك ـآإآلف ع ـآإآفية

الليث
09-18-2017, 04:40 PM
طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي..
يعطيك العافيه على هذا الطرح..
وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها..
تقديري لك..

ارتواء نبض
01-07-2019, 12:53 PM
https://islamic-images.org/wp-content/uploads/2016/01/20160117-14.gif