اميرة الحرف
06-12-2017, 10:23 PM
وأسمعـــتها يوما نماذج من شعـري
فولت على الفور كمذعورة تجــري
وقالت: ألا تحـــسن غير تراكــــيب
بوزن مفاعـــيلن فعـولن مدى العمر
رجال بنوا قـــصرا وأنت بأبــــيات
أراك تــغـــنـيها وتــرزح في الفـقـر
رجال يســـيحون ولم يثــنهم بـحـــر
وأنت تغوص في بحور من الشعــر
رجال لهــم ســـيارة كل أســـبــوع
بألوانها تســــبي عـقولا على الفـور
ولازلتَ تمــتطي التفاعـيل في بحـر
فمن عَجُــز يمتـد يلقــيك في صــدر
رجال يتاجـــرون قد كـســـبوا مالا
تراهم يـبيـعون البضائع في الفـجـر
وكل بضـــاعــــة يهـــمـك وزنــها
بديــع لألفــــاظ تعــــلّب في فـكـــر
فقـلت لها: عــفــوا لأني تجــــرأت
فأسمعتك الشعــر وهمك في الشََّعْـر
وهمك في الموضات تأتيــنها حالا
وهمك في الأصباغ والزي والعطر
وهمك في التأثيث والطهي واللهــو
وهمك في التجوال من دون ما عذر
وهمي أنا في فكرة تنجــلي شعـــرا
وشعرٍ يقود العقل والقــلب بالسحــر
فأجــمــع أســبابا تــــلاقى بأوتــــاد
فــتغــدو تفاعــيلا ومنها إلى شطـر
فأصنع من شطرين بيـتا بلا سقـف
له عَجُـزٌ مُبداه يُفــضي إلى صــدر
وأبني من الأبيات ما شئتُ أن أبني
بلا رخـصة تُعــطى لنا من ذوي الأمر
أنا شاعــر لســت أريـــد من الدنـيا
حطاما سيــفــنى بعد جمعه بالعسـر
أريد قـــريضا يقرن الخــير بالفــن
أمــوت فـيحييني دُعَــاهُ إلى الخــير
فــلستُ أبالي بالذي يمــلك مـــالا
فيجري مدى العمر ويخشى من الفقر
ولكن أبالي بالــذي يمــلك معـنى
فيســبكه لفــظا بسكب من السحــر
فكم من غــني بعد ذاك الغنى مات
فلم يذكـر الناسُ غــناه مدى الدهـر
وفي طيّ نســيان تغــلغل قــارون
فــذكّرنا ما جاء فـــيه من الذكــــر
وهذي دواوين القريض بلا قـصد
تعــيد الذي مات وصار بلا قــبــر
فذا امرؤ قيس قد مضى قبل إسلام
يذكّرنا ســيل به حـــطّ بالصــخـر
وذا العبد لولا شعره الحر لم يذكر
يذكّــــرنا ســيف به بارق الثــغــر
وعاشق خمر سوف يطويه نسيان
إذا لم يغـــنــيها بســيل من الشعـر
ومن يذكر الأعمى؟! فلو لم يقل أذني
لتعشق قبل العين، لانرمّ في القبر
وذكّر سيفٌ بابن أوس له حدٌّ
صدوق مجدٌّ لا يبالي بذي السفر
رثاء عليّ من أبي الزهد قد أحيا
أبا الزهد إذ حلّ من القبر في قعر
فقالت وهل تغْني من الجوع أشعار
فإن جُعتَ أفرغـتُ القراطيس في القدر
إذا ما اشتهيتَ اللحم يوما على فـقر
فهـات التفاعيل لتشوى على الجمر
فقـلتُ لها: مهــلا أنهــتم بالبـطــن
ونتـرك أشعـارا تـشــبّع بالفـكـر؟!
إذا جعتُ فالإشباع يُغني من الجوع
ويروي الرويُّ العطش مني بلا خمر
أثــاثي مفــاعــيلن فعولن كذا فعلن
ومستفعلن والفاعــلات على الدور
وذوقي إذا احتار كبطن إذا جاع
سيطلب إشباعا بشعر من السحر
منقول
فولت على الفور كمذعورة تجــري
وقالت: ألا تحـــسن غير تراكــــيب
بوزن مفاعـــيلن فعـولن مدى العمر
رجال بنوا قـــصرا وأنت بأبــــيات
أراك تــغـــنـيها وتــرزح في الفـقـر
رجال يســـيحون ولم يثــنهم بـحـــر
وأنت تغوص في بحور من الشعــر
رجال لهــم ســـيارة كل أســـبــوع
بألوانها تســــبي عـقولا على الفـور
ولازلتَ تمــتطي التفاعـيل في بحـر
فمن عَجُــز يمتـد يلقــيك في صــدر
رجال يتاجـــرون قد كـســـبوا مالا
تراهم يـبيـعون البضائع في الفـجـر
وكل بضـــاعــــة يهـــمـك وزنــها
بديــع لألفــــاظ تعــــلّب في فـكـــر
فقـلت لها: عــفــوا لأني تجــــرأت
فأسمعتك الشعــر وهمك في الشََّعْـر
وهمك في الموضات تأتيــنها حالا
وهمك في الأصباغ والزي والعطر
وهمك في التأثيث والطهي واللهــو
وهمك في التجوال من دون ما عذر
وهمي أنا في فكرة تنجــلي شعـــرا
وشعرٍ يقود العقل والقــلب بالسحــر
فأجــمــع أســبابا تــــلاقى بأوتــــاد
فــتغــدو تفاعــيلا ومنها إلى شطـر
فأصنع من شطرين بيـتا بلا سقـف
له عَجُـزٌ مُبداه يُفــضي إلى صــدر
وأبني من الأبيات ما شئتُ أن أبني
بلا رخـصة تُعــطى لنا من ذوي الأمر
أنا شاعــر لســت أريـــد من الدنـيا
حطاما سيــفــنى بعد جمعه بالعسـر
أريد قـــريضا يقرن الخــير بالفــن
أمــوت فـيحييني دُعَــاهُ إلى الخــير
فــلستُ أبالي بالذي يمــلك مـــالا
فيجري مدى العمر ويخشى من الفقر
ولكن أبالي بالــذي يمــلك معـنى
فيســبكه لفــظا بسكب من السحــر
فكم من غــني بعد ذاك الغنى مات
فلم يذكـر الناسُ غــناه مدى الدهـر
وفي طيّ نســيان تغــلغل قــارون
فــذكّرنا ما جاء فـــيه من الذكــــر
وهذي دواوين القريض بلا قـصد
تعــيد الذي مات وصار بلا قــبــر
فذا امرؤ قيس قد مضى قبل إسلام
يذكّرنا ســيل به حـــطّ بالصــخـر
وذا العبد لولا شعره الحر لم يذكر
يذكّــــرنا ســيف به بارق الثــغــر
وعاشق خمر سوف يطويه نسيان
إذا لم يغـــنــيها بســيل من الشعـر
ومن يذكر الأعمى؟! فلو لم يقل أذني
لتعشق قبل العين، لانرمّ في القبر
وذكّر سيفٌ بابن أوس له حدٌّ
صدوق مجدٌّ لا يبالي بذي السفر
رثاء عليّ من أبي الزهد قد أحيا
أبا الزهد إذ حلّ من القبر في قعر
فقالت وهل تغْني من الجوع أشعار
فإن جُعتَ أفرغـتُ القراطيس في القدر
إذا ما اشتهيتَ اللحم يوما على فـقر
فهـات التفاعيل لتشوى على الجمر
فقـلتُ لها: مهــلا أنهــتم بالبـطــن
ونتـرك أشعـارا تـشــبّع بالفـكـر؟!
إذا جعتُ فالإشباع يُغني من الجوع
ويروي الرويُّ العطش مني بلا خمر
أثــاثي مفــاعــيلن فعولن كذا فعلن
ومستفعلن والفاعــلات على الدور
وذوقي إذا احتار كبطن إذا جاع
سيطلب إشباعا بشعر من السحر
منقول