المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد صلى الله عليه وسلم محبته وتعظيمة


الغالي
06-10-2017, 04:33 PM
محمد صلى الله عليه وسلم محبته وتعظيمة


والشهادة بأن محمداً رسول الله تتضمن تصديقه في كل ما أخبر وطاعته في كل ما أمر فما أثبته وجب إثباته وما نفاه وجب نفيه كما يجب على الخلق
أن يثبتوا ما أثبته الرسول لربه من الأسماء والصفات وينفوا عنه ما نفاه عنه من مماثلة المخلوقات فيخلصون من التعطيل والتمثيل
ويكونون على خير عقيدة في إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل وعليهم أن يفعلوا ما أمرهم به وأن ينتهوا عما نهاهم عنه ويحللوا ما أحله ويحرموا ما حرمه
فلا حرام إلا ما حرمه الله ورسوله ولا دين إلا ما شرعه الله ورسوله
ولهذا ذم الله المشركين في سورة الأنعام والأعراف وغيرهما لكونهم حرموا ما لم يحرمه الله ولكونهم شرعوا دينا لم يأذن به الله كما في قوله تعالى:
(وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا )[الأنعام: 136]
إلى آخر السورة وما ذكر الله في صدر سورة الأعراف وكذلك قوله تعالى:
(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ )[الشورى: 21]
وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا )[الأحزاب:45-46]
فأخبره أنه أرسله داعيا إليه بإذنه فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك ومن دعا إليه بغير إذنه فقد ابتدع والشرك بدعة والمبتدع يؤول إلى الشرك
ولم يوجد مبتدع إلا وفيه نوع من الشرك كما قال تعالى:
( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة 31]
وكان من شركهم أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم وقد قال تعالى:
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ
وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة: 29]
فقرن بعدم إيمانهم بالله واليوم الآخر أنهم لا يحرمون ما حرمه الله ورسوله ولا يدينون دين الحق والمؤمنون صدقوا الرسول فيما أخبر به عن الله
وعن اليوم الآخر فآمنوا بالله واليوم الآخر وأطاعوه فيما أمر ونهى وحلل وحرم فحرموا ما حرم الله ورسوله ودانوا دين الحق
فإن الله بعث الرسول يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فأمرهم بكل معروف ونهاهم عن كل منكر
وأحل لهم كل طيب وحرم عليهم كل خبيث
و(معنى شهادة أن محمداً رسول الله: طاعته فيما أمر, وتصديقه فيما أخبر, واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع) .
وهذه الشهادة هي الشطر الثاني من الركن الأول من أركان الإسلام الخمسة، كما أن الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم
داخل في الركن الرابع من أركان الإيمان الستة، ويشهد لذلك حديث جبريل المشهور.
ويلاحظ أننا عرّفنا الشهادة والإيمان به بتعريف واحد،
وهذا الأمر يصح في حالة الإفراد. ....
أما في حالة الاقتران فالإيمان به يختص بتصديق القلب وإقراره، والشهادة يراد بها نطق اللسان واعترافه، ويجب تحقيق هذه الشهادة معرفة وإقراراً
, وانقياداً وطاعة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(وأما الإيمان بالرسول فهو المهم، إذ لا يتم الإيمان بالله بدون الإيمان به، ولا تحصل النجاة والسعادة بدونه،
إذ هو الطريق إلى الله سبحانه، ولهذا كان ركنا الإسلام:
-أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله-) .

تعريف الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم

(الإيمان بالرسول: هو تصديقه, وطاعته, واتباع شريعته)
وهذه الأمور هي الركائز التي يقوم عليها الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم,
وعن بيان هذه الأمور المطلوبة عند الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم قال العلماء:
أ- أما تصديقه صلى الله عليه وسلم فيتعلق به أمران عظيمان:
أحدهما: إثبات نبوته وصدقه فيما بلغه عن الله، وهذا مختص به صلى الله عليه وسلم .
ويندرج تحت هذا الإثبات والتصديق عدة أمور منها:
1- الإيمان بعموم رسالته إلى كافة الثقلين إنسهم وجنهم.
2- الإيمان بكونه خاتم النبين, ورسالته خاتمة الرسالات.
3- الإيمان بكون رسالته ناسخة لما قبلها من الشرائع.
4- الإيمان بأنه صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة وأكملها, وأدى الأمانة, ونصح لأمته حتى تركهم على البيضاء ليلها كنهارها.
5- الإيمان بعصمته صلى الله عليه وسلم.
6- الإيمان بماله من حقوق خلاف ما تقدم ذكره, كمحبته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم.
الثاني: (تصديقه فيما جاء به، وأن ما جاء به من عند الله حق يجب اتباعه.
وهذا يجب عليه صلى الله عليه وسلم وعلى كل أحد) .

فيجب تصديق النبي صلى الله عليه وسلم جميع ما أخبر به عن الله عز وجل، من أنباء ما قد سبق, وأخبار ما سيأتي، وفيما أحل من حلال, وحرّم من حرام، والإيمان بأن ذلك كله من عند الله عز وجل، قال تعالى:
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى [النجم: 3-4].
قال شارح العقيدة الطحاوية:
(يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيماناً عاماً مجملاً، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم على التفصيل فرض على الكفاية) .
ب- طاعته واتباع شريعته:
إن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم كما يتضمن تصديقه فيما جاء به فهو يتضمن كذلك العزم
على العمل بما جاء به, وهذه هي الركيزة الثانية من ركائز الإيمان به صلى الله عليه وسلم.
وهي تعني: الانقياد له صلى الله عليه وسلم وذلك بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه وزجر امتثالاً لقوله تعالى:
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر: 7].
فيجب على الخلق اتباع شريعته, والالتزام بسنته, مع الرضا بما قضاه والتسليم له، والاعتقاد الجازم
أن طاعته هي طاعة لله, وأن معصيته معصية لله, لأنه هو الواسطة يين الله وبين الثقلين في التبليغ........
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(يجب على الخلق الإقرار بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم, فما جاء به القرآن العزيز أو السنة المعلومة وجب على الخلق الإقرار به جملة وتفصيلاً عند العلم بالتفصيل،
فلا يكون الرجل مؤمناً حتى يقر بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم,
وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمداً رسول الله،
فمن شهد أنه رسول الله شهد أنه صادق فيما يخبر به عن الله تعالى فإن هذا حقيقة الشهادة بالرسالة)

ديفا
06-10-2017, 07:47 PM
http://www.karom.net/up/uploads/13343251571.gif

جَزآك آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِك لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ " وً " آلغفرآنَ "
وً جَعُلك مِمَنً يٍظَلُهمَ آلله فٍي يٍومَ لآ ظلً إلاٍ ظله .~
وً عٍمرً آلله قًلٍبًك بآلآيمٍآنَ .~
علًىَ طرٍحًك آلًمَحِمًلٍ بنًفُحآتٍ إيمآنٍيهً .!
http://www.karom.net/up/uploads/13280917632.gif

اميرة الحرف
06-10-2017, 09:14 PM
،
جزاك الله خير
واحسنت الاختيار
:)

الغالي
06-10-2017, 09:24 PM
تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع
لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

أمير المحبه
06-11-2017, 01:30 AM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

الغالي
06-11-2017, 01:35 AM
تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع
لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

ضامية الشوق
06-11-2017, 03:48 AM
سلمت يمنــآك
طرح جميل جدا

بسام
06-16-2017, 10:13 PM
هلا الغالي
بارك الله فيك على جهودك الراقية
بسام

اميرة خواطر
06-24-2017, 09:03 AM
.
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
ألــــف شــــكـــــر
http://sl.glitter-graphics.net/pub/600/600423a90gwy5jg6.gif
.

سلمُ لنا هذُا الذوُوُق الذُي يقطفُ لنا
وسلم لنا هذا القلم المميز
اجمًل العبارات وٌاروعهـــا
ماننحرُم منُ ذائقتُك الجميلهُ والمميزهُ
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذا العطاء
ل روحك الجووري

اميرة خواطر
http://ka3a.com/vb/image.php?u=4&dateline=1492215950&type=profile
http://www.tratel3asheq.com/vb/images/1.gif

http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif
http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_09_13137944515883486.gif