اميرة الحرف
06-01-2017, 03:25 AM
مبارك على قارئه وسامعه ومتدبره؛ فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف لا يعلمها إلا الله، فيتلُ سورة قصيرة ويحصد أجورا عظيمة.
☄بركة على متدبره بما يحصل لقلبه من انتفاع بالقرآن،واتعاظ به واستقامة على أمر الله تعالى، مع ما يؤتى من البصيرة في دينه ودنياه، قال تعالى﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾.
فمتدبره سيهدى لأقوم الأمور وأحسنها في أفكاره وآرائه وجميع أموره الدينية والدنيوية.
☄☄ بركة على عقل حافظه؛ لأن مجرد حفظ مفردات أي لغة كانت يوسّع الذاكرة، ويقوي الاستحضار، فكيف باللغة العربية وهي أشرف اللغات وأعلاها؟ ثم كيف بحافظ لبها وهو القرآن الكريم؟ وقد جاء في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:قَالَﷺ"إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ" رواه الترمذي وقال:حَسَنٌ صَحِيحٌ.
☄☄أهل القرآن يمتعون بعقولهم ولو طالت أعمارهم، وكثير من أئمة القراءات جاوزوا التسعين وعقولهم معهم، قال بعض السلف: من حفظَ القرآن متِّعَ بعقلِهِ.
☄☄ بركة على البيت لأن الشياطين تفر من البيوت التي يسمع فيها القرآن؛ كما جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ"...إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ"رواه مسلم.
☄☄شفاء لمن أصيبوا بشر الشياطين ومسهم وضرهم؛ لأن القرآن كما أنه وقاء فهو شفاء﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ وشفاؤه عام لأمراض القلوب والأبدان، ولجميع الأسقام والأدواء، ورقى الصحابي لديغا بالفاتحة فبريء؛ فمن هجر القرآن هجر الاستشفاء به.
☄☄كم من شبهة عملت في قلب صاحبها عملها فوجد في القرآن ما يزيلها، وكم من خطرات ووساوس وشكوك اعترت قلوب أصحابها ،فوجدوا في القرآن ما يدحضها ويبعدها، ويثبت إيمانهم ويقينهم﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
☄☄(اوراق المصحف) الورق عامة لا يؤبه به ولا يحترم،لمّا حوا كلام الله اصبح يجب صيانته ورفعه وتوقيره .
🎗فإذا كانت هذه مكانة الورق الذي حواه فما مكانة الصدر الذي حفظه ووعاه، وسلك طريقه وانتفع بهداه؟!
☄☄علومه ومعارفه لا تنضب، ولا تتوقف فرائده وفوائده، ولا زال العلماء منذ تنزله إلى اليوم ينهلون منه، ويغترفون من بحر فوائده، فما أسن ولا سكن، بل تزداد فوائده ومعارفه مع الازدياد في تدبره وتعلمه،حتى بلغت التفاسير لاتحصى فكل كتاب منها فيه ما ليس في غيره. وأهل التفسير يدركون ذلك تمام الإدراك.
🎗بل للقرآن مدخل في كثير من العلوم العصرية التي دلت آياته عليها صراحة، أو إشارة وإيماءً، حتى قاد كثيرا من علماء الغرب إلى الإسلام؛لما وجدوه فيه من إعجاز علمي في علومهم التي يتقنونها.
🎗الاشتغال بتفسيره اشتغال بأشرف العلوم وأعلاها وتعم صاحبه البركة؛ وكان بعض علماء التفسير يقول:اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا.
☄☄وظيفة معلمه ومحفظه أشرف الوظائف وأعلاها؛ لأنها اشتغال بكلام الله تعالى عن كلام الخلق، وفي حديث عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النبيﷺقَال َ "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"رواه البخاري.
☄☄به تيسير العسير، وحصول المطلوب، والوصول إلى المرغوب، ودفع المكروه؛ لأن من كان كلام الله تعالى همّه، كفاه الله تعالى ما أهمَّه،قال عباس الكناني عن شيخه أبي إسحاق بن عبد الواحد المقدسي:أوصاني وقت سفري ،فَقَالَ:أَكْثَر من قراءة الْقُرْآن، ولا تتركه؛فَإِنَّهُ يتيسر لَك الَّذِي تطلبه عَلَى قدر مَا تقرأ،قَالَ:فرأيت ذَلِكَ وجربته كثيرا، فكنت إِذَا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الْحَدِيث وكتابته الكثير، وإذا لَمْ أقرأ لَمْ يتيسر لي.
☄☄يُحاج عن حامله وقارئه يوم القيامة، ويكون شفيعا له وهو أحوج ما يكون إلى شفاعته؛ كما قال ﷺ"اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِه ِ..." رواه مسلم.
☄☄يرقى بصاحبه في الدرجات العلى من الجنة؛ كما جاء في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالﷺ"يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا" رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
☄☄اختم☄☄
حق علينا أن نولي كتاب الله تعالى عنايتنا، وأن نفرغ له أوقاتنا، وأن نعمر به بيوتنا، وأن نملأ بعظاته قلوبنا، وأن نشرح بآياته صدورنا، وأن ننير ببراهينه عقولنا، وأن نعلمه أولادنا؛ فلا شيء ينير لهم طريق حياتهم مثل القرآن، ولا ضمان لمستقبلهم إلا بالقرآن؛ فهو عزهم ورفعتهم وغناهم وقوتهم، وقد قالﷺ"إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ".
☄بركة على متدبره بما يحصل لقلبه من انتفاع بالقرآن،واتعاظ به واستقامة على أمر الله تعالى، مع ما يؤتى من البصيرة في دينه ودنياه، قال تعالى﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾.
فمتدبره سيهدى لأقوم الأمور وأحسنها في أفكاره وآرائه وجميع أموره الدينية والدنيوية.
☄☄ بركة على عقل حافظه؛ لأن مجرد حفظ مفردات أي لغة كانت يوسّع الذاكرة، ويقوي الاستحضار، فكيف باللغة العربية وهي أشرف اللغات وأعلاها؟ ثم كيف بحافظ لبها وهو القرآن الكريم؟ وقد جاء في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:قَالَﷺ"إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ" رواه الترمذي وقال:حَسَنٌ صَحِيحٌ.
☄☄أهل القرآن يمتعون بعقولهم ولو طالت أعمارهم، وكثير من أئمة القراءات جاوزوا التسعين وعقولهم معهم، قال بعض السلف: من حفظَ القرآن متِّعَ بعقلِهِ.
☄☄ بركة على البيت لأن الشياطين تفر من البيوت التي يسمع فيها القرآن؛ كما جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ"...إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ"رواه مسلم.
☄☄شفاء لمن أصيبوا بشر الشياطين ومسهم وضرهم؛ لأن القرآن كما أنه وقاء فهو شفاء﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ وشفاؤه عام لأمراض القلوب والأبدان، ولجميع الأسقام والأدواء، ورقى الصحابي لديغا بالفاتحة فبريء؛ فمن هجر القرآن هجر الاستشفاء به.
☄☄كم من شبهة عملت في قلب صاحبها عملها فوجد في القرآن ما يزيلها، وكم من خطرات ووساوس وشكوك اعترت قلوب أصحابها ،فوجدوا في القرآن ما يدحضها ويبعدها، ويثبت إيمانهم ويقينهم﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
☄☄(اوراق المصحف) الورق عامة لا يؤبه به ولا يحترم،لمّا حوا كلام الله اصبح يجب صيانته ورفعه وتوقيره .
🎗فإذا كانت هذه مكانة الورق الذي حواه فما مكانة الصدر الذي حفظه ووعاه، وسلك طريقه وانتفع بهداه؟!
☄☄علومه ومعارفه لا تنضب، ولا تتوقف فرائده وفوائده، ولا زال العلماء منذ تنزله إلى اليوم ينهلون منه، ويغترفون من بحر فوائده، فما أسن ولا سكن، بل تزداد فوائده ومعارفه مع الازدياد في تدبره وتعلمه،حتى بلغت التفاسير لاتحصى فكل كتاب منها فيه ما ليس في غيره. وأهل التفسير يدركون ذلك تمام الإدراك.
🎗بل للقرآن مدخل في كثير من العلوم العصرية التي دلت آياته عليها صراحة، أو إشارة وإيماءً، حتى قاد كثيرا من علماء الغرب إلى الإسلام؛لما وجدوه فيه من إعجاز علمي في علومهم التي يتقنونها.
🎗الاشتغال بتفسيره اشتغال بأشرف العلوم وأعلاها وتعم صاحبه البركة؛ وكان بعض علماء التفسير يقول:اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا.
☄☄وظيفة معلمه ومحفظه أشرف الوظائف وأعلاها؛ لأنها اشتغال بكلام الله تعالى عن كلام الخلق، وفي حديث عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النبيﷺقَال َ "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"رواه البخاري.
☄☄به تيسير العسير، وحصول المطلوب، والوصول إلى المرغوب، ودفع المكروه؛ لأن من كان كلام الله تعالى همّه، كفاه الله تعالى ما أهمَّه،قال عباس الكناني عن شيخه أبي إسحاق بن عبد الواحد المقدسي:أوصاني وقت سفري ،فَقَالَ:أَكْثَر من قراءة الْقُرْآن، ولا تتركه؛فَإِنَّهُ يتيسر لَك الَّذِي تطلبه عَلَى قدر مَا تقرأ،قَالَ:فرأيت ذَلِكَ وجربته كثيرا، فكنت إِذَا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الْحَدِيث وكتابته الكثير، وإذا لَمْ أقرأ لَمْ يتيسر لي.
☄☄يُحاج عن حامله وقارئه يوم القيامة، ويكون شفيعا له وهو أحوج ما يكون إلى شفاعته؛ كما قال ﷺ"اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِه ِ..." رواه مسلم.
☄☄يرقى بصاحبه في الدرجات العلى من الجنة؛ كما جاء في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قَالﷺ"يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا" رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
☄☄اختم☄☄
حق علينا أن نولي كتاب الله تعالى عنايتنا، وأن نفرغ له أوقاتنا، وأن نعمر به بيوتنا، وأن نملأ بعظاته قلوبنا، وأن نشرح بآياته صدورنا، وأن ننير ببراهينه عقولنا، وأن نعلمه أولادنا؛ فلا شيء ينير لهم طريق حياتهم مثل القرآن، ولا ضمان لمستقبلهم إلا بالقرآن؛ فهو عزهم ورفعتهم وغناهم وقوتهم، وقد قالﷺ"إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ".
