اميرة الحرف
05-30-2017, 10:26 PM
الزواج بنية الطلاق
فائدة (126):
وقال الشيخ البسام:
الذي يسافر للخارج ثم يتزوج ويضمر في نفسه أنه إذا انتهت سفرته أن يطلقها، قال: إن هذا ليس زواج متعة؛ لأنه ليس متفقًا مع الزوجة وأوليائها على شيء من ذلك، وقال: إن العلماء أجازوا ذلك، وقال: ذكر ذلك ابن قدامه في المغني وغيره.
ثم قال الشيخ البسام: إن في النفس شيء من ذلك.
• • • •
الزواج المعلق
فائدة (127):
قال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 17/8/1417هـ:
إن الزواج المعلق، مثل: زوَّجتك أختي عندما تعود من الحج، أو عندما ينتهي شهر كذا. وكذلك باقي العقود، مثل: بعتك هذه الدار عندما ينتهي هذا العام، أو عندما يأتي محمد.
يقول الشيخ البسام: إن الجمهور من العلماء لا يرون صحته، ثم قال: إنني لا أرى ما يمنع من صحته.
• • • •
الصلاة الوسطى
فائدة (128):
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:
﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ﴾ [البقرة:238]، الوسطى، أي: الفضلى، مثل: قول الله: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ﴾ [البقرة:143]، أي: أفضل الأمم، وليست بمعنى: الوسط بين الشيئين.
قلت: ورجح بعض العلماء: أنها صلاة العصر؛ لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الأحزاب: «حبسونا أو شغلونا عن الصلاة الوسطى»، وكانت العصر.
• • • •
التفجير بالنفس
فائدة (129):
قال الشيخ عبد الله البسام:
إن الفدائي إذا ربط نفسه بمتفجرات ثم انفجرت وقتلته؛ إذا كان قصده: إعلاء كلمة الله ونصرة للإسلام والمسلمين؛ فإنه شهيد، أما إذا كان قصده: وطنية ودفاعًا عن وطنه ومواطنيه؛ فليس مجاهدًا ولا شهيدًا.
• • • •
التفكير بالجماع أثناء الصيام
فائدة (130):
وقال الشيخ البسام:
إن تفكير الشخص أثناء الصيام عامدًا بالمرأة والجماع ثم أنزل، فيكون آثمًا، وليس عليه كفارة، ويقضي هذا اليوم.
• • • •
قول: علي الحرام
فائدة (131):
وقال الشيخ البسام:
إذا قال الشخص: علي الحرام؛ فإنه يفسر باليمين أو بالظهار أو بالطلاق، ويعرف المراد بذلك من نيته.
• • • •
اشتراط عدم النفقة في عقد الزواج
فائدة (132):
وقال الشيخ البسام:
إذا عقد على الزوجة وشرط في العقد أنه لا نفقة عليه، قال: العقد صحيح، والشرط باطل، وتلزمه النفقة.
• • • •
صرف الزكاة للأخوان والأعمام والأخوال
فائدة (133):
وقال الشيخ البسام:
الصحيح أنه يجوز أن تعطى الزكاة للإخوان والأعمام والأخوال إذا كانوا من أهلها، ولو كان يرثهم، قال: والجمهور على خلاف ذلك.
• • • •
تغميض العينين في الصلاة
فائدة (134):
سئل الشيخ البسام:
هل يجوز تغميض العينين في الصلاة؟
فقال:هذه طريقة اليهود، وقد قال العلماء: إنه يكره أن يصلي وهو مغمضٌ عينيه، وقال المحققون: إن الذي لا يركز ولا ينصرف عن الأفكار والوساوس إلا بتغميض عينيه، فإن له أن يغمضهما، وكذلك من كان أمامه مشاهد ومناظر تشغل أفكاره.
• • • •
السعي على المتمتع
فائدة (135):
وسئل الشيخ البسام:
هل يسقط السعي عن المتمتع كما سقط عن القارن؟
فقال: الجمهور يوجبون عليه السعي، وهناك قول آخر أن لا سعي عليه.
• • • •
الزواج بالمرأة التي زنى بها
فائدة (136):
وقال الشيخ البسام:
لا يجوز للرجل أن يتزوج بالمرأة التي زنى بها حتى تستبرىء، وكذلك لا يجوز أن يتزوج بالمرأة الحامل منه، أو من غيره بزنا، حتى تضع حملها كغيرها من الحوامل.
• • • •
الوسوسة في الطهارة
فائدة (137):
قال الشيخ محمد بن عثيمين:
إن الشيخ الإمام ابن عقيل وهو أحد فطاحل علماء مذهب الإمام أحمد سأله رجل موسوس، فقال: إنني أنغمس في الماء من الجنابة، ثم إذا خرجت شعرت بأنني لم أطهر، ثم أغمس نفسي في الماء مرة أخرى، فماذا ترى في حالتي؟
فقال الشيخ: أرى أن لا تصلي، فقال: لماذا؟ قال: لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رفع القلم عن ثلاثة: ثم عد منهم المجنون»، وتصرفك تصرف مجنون.
• • • •
الحج عن المتوفى
فائدة (138):
ابتدأ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام بإلقاء الدرس في المسجد الحرام بتاريخ: 14/11/1417هـ؛ حيث توقف في نهاية شهر رمضان، ثم بدأ الشيخ بالحج بمناسبة موسمه، فقال:
إن الجمهور على أن من وجب عليه الحج وكان قادرًا ماليًا لكن لا يستطيع بدنيًّا، فإنه يجب أن يُحج عنه من ماله، وكذلك من مات وخلَّف مالًا ولم يَحُجَّ؛ فإنه يجب أن يُحج عنه من ماله، أي: من رأس المال قبل قسمة التركة، وهذا قول جمهور العلماء.
قلت: الشيء الحسن الذي ذكره هنا هو أن جمهور العلماء، يقولون: يجب أن يحج عنه من بلده، وقال: إن بعض المحققين من العلماء كشيخ الإسلام وابن القيم وآخرون، قالوا: يُحج عنه من أي مكان، وليس هناك دليل يوجب أن يُحج عنه من بلده، وقال: إنه يختار هذا.
• • • •
اشتراط المحرم للمرأة المسافرة للحج
فائدة (139):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 15/11/1417هـ:
إن اشتراط المحرم للمرأة المسافرة للحج وغيره هو قول جمهور العلماء، وقال: إن بعض المحققين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وآخرين، قالوا: إن اشتراط المحرم مقصود منه الرعاية والمحافظة والصيانة، فإذا تحققت هذه الأمور برفقة صالحة مأمونة، وعوائل محافظة، وأُمِنت الفتنة؛ فإن القصد الشرعي حينئذ تحقق، فلها أن تسافر مع العوائل المحافظين المأمونين.
• • • •
المعية العامة والمعية الخاصة
فائدة (140):
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، صاحب تفسير أضواء البيان:
المعية العامة: هي معية الله لخلقه أينما كانوا: لأن جميع الخلائق في يده أصغر من حبة خردل، لذلك فهو مع جميعهم بالإحاطة والعلم الكامل، ونفوذ القدرة ونفوذ البصر والبصيرة، فهو يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في ظلمة الليل، ويسمع الهمس والنجوى، ويعلم ما تكن السرائر وما لم يكن لو كان كيف يكون، وهذه هي المعية العامة.
أما المعية الخاصة بأوليائه وبالمؤمنين فهي تعني ـ زيادة على السابق ـ: التوفيق والتسديد والإعانة والحفظ.
وقدرته وبصره وسمعه وجميع صفاته كذاته، لا تُكيَّف ولا تقاس؛ بل تُقدَّس وتنزَّه، وبذلك تُفهم معيته، وأنها لا منافاة بينها وبين علوه على عرشه، فهم تحت نظره وقدرته في كل وقت، ولا تأخذه سنة ولا نوم، ولا تغيب عنه غائبة، ولا تخفى عليه خافية، سبحانه من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
• • • •
يجوز أن يشترى بأموال الزكاة ما ينفع الفقير
فائدة (141):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 15/11/1417هـ:
إذا اشترى بأموال الزكاة حوائج أو بيتًا أو أجهزة نافعة أو أرزاقًا تُدفع للفقير، قال: المذهب عندنا لا يجيز ذلك، ولكن الصحيح إن شاء الله جواز ذلك، وتبرأ به ذمة المزكي، إذا لم يكن حيلة، وقصد به نفع الفقير، قال: الراجح جواز ذلك.
• • • •
الإحرام في أشهر الحج
فائدة (142):
وقال الشيخ البسام:
إن من صام رمضان ثم ذهب في أشهر الحج إلى التنعيم أو إلى جدة ثم أتى بعمرة؛ فإنه يعتبر متمتعًا، ولكن لا يلزمه هدي؛ لأن الهدي إنما يجب على المتمتع الذي جاء بالعمرة في أشهر الحج من المواقيت التي حددها - صلى الله عليه وسلم -.
• • • •
أشهر الحج
فائدة (143):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
إن أشهر الحج هي شوال وذو القعدة وعشرة أيام من شهر ذي الحجة عند الجمهور، أما الإمام مالك وبعض المحققين والشيخ ابن عثيمين يرون: أن شهر ذا الحجة كلّه من أشهر الحج، وليست عشرة أيام منه.
• • • •
الإحرام من داخل المواقيت
فائدة (144):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
إن من كان قاصدًا الحج والعمرة، وقادمًا من بلاده خارج الحرم، وكان له أعمال وأقارب في جدة أو غيرها من البلاد التي داخل المواقيت، قال: له أن لا يحرم ولا يدخل في النسك إلا إذا كان سوف يَشْرُعُ فيه.
فإذا كان مُخططه أن يجلس في جدة لأعماله، أو عند أقاربه أيامًا، قبل الدخول في النسك؛ فإنه لا بأس أن يؤخر الإحرام حتى يعزم الدخول إلى مكة، فيحرم من مكانه، وليس عليه شيء.
• • • •
قطع النفل
فائدة (145):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
كل نفل يجوز قطعه وليس عليه قضاؤه؛ إلا الحج والعمرة؛ فإنه لا يجوز قطعه؛ إلا إذا اشترط وحصل موجب القطع، مثل: الحجز، أو المرض الشديد، أو الخوف ونحو ذلك.
• • • •
حكم الصلاة أمام الإمام
فائدة (146):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
لا تجوز الصلاة أمام الإمام، أي: بينه وبين الكعبة في جهته، قال: وهذا قول جمهور العلماء، قال: ولكن أجاز شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وبعض المحققين ذلك عند الازدحام.
• • • •
الاعتبار بالإهلال
فائدة (147):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
إن من أحرم بعمرة في رمضان ثم لم يتمم طوافها وسعيها إلا بعد أن أعلن عن العيد، قال: إنه لا يعتبر متمتعًا، وأنها تحسب في رمضان، وقال: الاعتبار بالإهلال، يعني: بالدخول بالنسك، وقال: لو أهل بالعمرة في رمضان ثم لم يتم مناسكها إلا بعد العيد، أو بعد شهر شوال، يعني: في شهر ذي القعدة أو ذي الحجة؛ فلا يعتبر متمتعًا.
• • • •
الأفضلية في الأنساك الثلاثة
فائدة (148):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم بعد المغرب بتاريخ: 20/11/1417هـ:
الأنساك الثلاثة مجمع على جوازها، لكن الخلاف وقع في ما هو الأفضل، فقال الإمام أحمد والشافعي: التمتع أفضل الأنساك، وقال الإمام مالك: إن الأفضل القِرَانَ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قارنًا، وقال: إن الله لا يختار لنبيه إلا الأكمل والأفضل، وقال الإمام أبو حنيفة: الأفضل الإفراد؛ حيث يؤتى بالحج في نسك واحد مستقل.
ثم قال الشيخ البسام:
إن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وبعض المحققين، يقولون: من ساق الهدي فالأفضل القران، ومن لم يسق الهدي فالأفضل التمتع.
• • • •
حاضري المسجد الحرام
فائدة (149):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم بعد المغرب بتاريخ: 20/11/1417هـ:
يرى بعض العلماء أن حاضري المسجد الحرام هم من كانوا داخل المواقيت، فمثلًا: بين ميقات أهل المدينة والحرم، أي: الكعبة أكثر من أربعمائة كيلو، يعني: كل من هم داخل هذه المسافة يعتبر من حاضري المسجد الحرام، وقال الإمام مالك: ما كان داخل الأميال فهو من حاضري المسجد الحرام، وقال الإمام الشافعي وأحمد: ما كانَ يَقْصُر فيه الصلاة للخارج من الحرم فهو خارج المسجد الحرام، وما كان لا تقصر فيه الصلاة فهو داخل المسجد الحرام، أي: يكون من حاضري المسجد الحرام.
• • • •
الاستدامة أقوى من البداية
فائدة (150):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 27/11/1417هـ:
إن الاستدامة أقوى وألزم من البداية عند الفقهاء، ولذلك حُرِّمَ عقد النكاح والإنسان مُحْرِم، وأجازوا الرجعة للمطلقة؛ لأن الرجعة استدامة لعقد سابق.
فائدة (126):
وقال الشيخ البسام:
الذي يسافر للخارج ثم يتزوج ويضمر في نفسه أنه إذا انتهت سفرته أن يطلقها، قال: إن هذا ليس زواج متعة؛ لأنه ليس متفقًا مع الزوجة وأوليائها على شيء من ذلك، وقال: إن العلماء أجازوا ذلك، وقال: ذكر ذلك ابن قدامه في المغني وغيره.
ثم قال الشيخ البسام: إن في النفس شيء من ذلك.
• • • •
الزواج المعلق
فائدة (127):
قال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 17/8/1417هـ:
إن الزواج المعلق، مثل: زوَّجتك أختي عندما تعود من الحج، أو عندما ينتهي شهر كذا. وكذلك باقي العقود، مثل: بعتك هذه الدار عندما ينتهي هذا العام، أو عندما يأتي محمد.
يقول الشيخ البسام: إن الجمهور من العلماء لا يرون صحته، ثم قال: إنني لا أرى ما يمنع من صحته.
• • • •
الصلاة الوسطى
فائدة (128):
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:
﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ﴾ [البقرة:238]، الوسطى، أي: الفضلى، مثل: قول الله: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ﴾ [البقرة:143]، أي: أفضل الأمم، وليست بمعنى: الوسط بين الشيئين.
قلت: ورجح بعض العلماء: أنها صلاة العصر؛ لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الأحزاب: «حبسونا أو شغلونا عن الصلاة الوسطى»، وكانت العصر.
• • • •
التفجير بالنفس
فائدة (129):
قال الشيخ عبد الله البسام:
إن الفدائي إذا ربط نفسه بمتفجرات ثم انفجرت وقتلته؛ إذا كان قصده: إعلاء كلمة الله ونصرة للإسلام والمسلمين؛ فإنه شهيد، أما إذا كان قصده: وطنية ودفاعًا عن وطنه ومواطنيه؛ فليس مجاهدًا ولا شهيدًا.
• • • •
التفكير بالجماع أثناء الصيام
فائدة (130):
وقال الشيخ البسام:
إن تفكير الشخص أثناء الصيام عامدًا بالمرأة والجماع ثم أنزل، فيكون آثمًا، وليس عليه كفارة، ويقضي هذا اليوم.
• • • •
قول: علي الحرام
فائدة (131):
وقال الشيخ البسام:
إذا قال الشخص: علي الحرام؛ فإنه يفسر باليمين أو بالظهار أو بالطلاق، ويعرف المراد بذلك من نيته.
• • • •
اشتراط عدم النفقة في عقد الزواج
فائدة (132):
وقال الشيخ البسام:
إذا عقد على الزوجة وشرط في العقد أنه لا نفقة عليه، قال: العقد صحيح، والشرط باطل، وتلزمه النفقة.
• • • •
صرف الزكاة للأخوان والأعمام والأخوال
فائدة (133):
وقال الشيخ البسام:
الصحيح أنه يجوز أن تعطى الزكاة للإخوان والأعمام والأخوال إذا كانوا من أهلها، ولو كان يرثهم، قال: والجمهور على خلاف ذلك.
• • • •
تغميض العينين في الصلاة
فائدة (134):
سئل الشيخ البسام:
هل يجوز تغميض العينين في الصلاة؟
فقال:هذه طريقة اليهود، وقد قال العلماء: إنه يكره أن يصلي وهو مغمضٌ عينيه، وقال المحققون: إن الذي لا يركز ولا ينصرف عن الأفكار والوساوس إلا بتغميض عينيه، فإن له أن يغمضهما، وكذلك من كان أمامه مشاهد ومناظر تشغل أفكاره.
• • • •
السعي على المتمتع
فائدة (135):
وسئل الشيخ البسام:
هل يسقط السعي عن المتمتع كما سقط عن القارن؟
فقال: الجمهور يوجبون عليه السعي، وهناك قول آخر أن لا سعي عليه.
• • • •
الزواج بالمرأة التي زنى بها
فائدة (136):
وقال الشيخ البسام:
لا يجوز للرجل أن يتزوج بالمرأة التي زنى بها حتى تستبرىء، وكذلك لا يجوز أن يتزوج بالمرأة الحامل منه، أو من غيره بزنا، حتى تضع حملها كغيرها من الحوامل.
• • • •
الوسوسة في الطهارة
فائدة (137):
قال الشيخ محمد بن عثيمين:
إن الشيخ الإمام ابن عقيل وهو أحد فطاحل علماء مذهب الإمام أحمد سأله رجل موسوس، فقال: إنني أنغمس في الماء من الجنابة، ثم إذا خرجت شعرت بأنني لم أطهر، ثم أغمس نفسي في الماء مرة أخرى، فماذا ترى في حالتي؟
فقال الشيخ: أرى أن لا تصلي، فقال: لماذا؟ قال: لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رفع القلم عن ثلاثة: ثم عد منهم المجنون»، وتصرفك تصرف مجنون.
• • • •
الحج عن المتوفى
فائدة (138):
ابتدأ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام بإلقاء الدرس في المسجد الحرام بتاريخ: 14/11/1417هـ؛ حيث توقف في نهاية شهر رمضان، ثم بدأ الشيخ بالحج بمناسبة موسمه، فقال:
إن الجمهور على أن من وجب عليه الحج وكان قادرًا ماليًا لكن لا يستطيع بدنيًّا، فإنه يجب أن يُحج عنه من ماله، وكذلك من مات وخلَّف مالًا ولم يَحُجَّ؛ فإنه يجب أن يُحج عنه من ماله، أي: من رأس المال قبل قسمة التركة، وهذا قول جمهور العلماء.
قلت: الشيء الحسن الذي ذكره هنا هو أن جمهور العلماء، يقولون: يجب أن يحج عنه من بلده، وقال: إن بعض المحققين من العلماء كشيخ الإسلام وابن القيم وآخرون، قالوا: يُحج عنه من أي مكان، وليس هناك دليل يوجب أن يُحج عنه من بلده، وقال: إنه يختار هذا.
• • • •
اشتراط المحرم للمرأة المسافرة للحج
فائدة (139):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 15/11/1417هـ:
إن اشتراط المحرم للمرأة المسافرة للحج وغيره هو قول جمهور العلماء، وقال: إن بعض المحققين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وآخرين، قالوا: إن اشتراط المحرم مقصود منه الرعاية والمحافظة والصيانة، فإذا تحققت هذه الأمور برفقة صالحة مأمونة، وعوائل محافظة، وأُمِنت الفتنة؛ فإن القصد الشرعي حينئذ تحقق، فلها أن تسافر مع العوائل المحافظين المأمونين.
• • • •
المعية العامة والمعية الخاصة
فائدة (140):
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، صاحب تفسير أضواء البيان:
المعية العامة: هي معية الله لخلقه أينما كانوا: لأن جميع الخلائق في يده أصغر من حبة خردل، لذلك فهو مع جميعهم بالإحاطة والعلم الكامل، ونفوذ القدرة ونفوذ البصر والبصيرة، فهو يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في ظلمة الليل، ويسمع الهمس والنجوى، ويعلم ما تكن السرائر وما لم يكن لو كان كيف يكون، وهذه هي المعية العامة.
أما المعية الخاصة بأوليائه وبالمؤمنين فهي تعني ـ زيادة على السابق ـ: التوفيق والتسديد والإعانة والحفظ.
وقدرته وبصره وسمعه وجميع صفاته كذاته، لا تُكيَّف ولا تقاس؛ بل تُقدَّس وتنزَّه، وبذلك تُفهم معيته، وأنها لا منافاة بينها وبين علوه على عرشه، فهم تحت نظره وقدرته في كل وقت، ولا تأخذه سنة ولا نوم، ولا تغيب عنه غائبة، ولا تخفى عليه خافية، سبحانه من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
• • • •
يجوز أن يشترى بأموال الزكاة ما ينفع الفقير
فائدة (141):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 15/11/1417هـ:
إذا اشترى بأموال الزكاة حوائج أو بيتًا أو أجهزة نافعة أو أرزاقًا تُدفع للفقير، قال: المذهب عندنا لا يجيز ذلك، ولكن الصحيح إن شاء الله جواز ذلك، وتبرأ به ذمة المزكي، إذا لم يكن حيلة، وقصد به نفع الفقير، قال: الراجح جواز ذلك.
• • • •
الإحرام في أشهر الحج
فائدة (142):
وقال الشيخ البسام:
إن من صام رمضان ثم ذهب في أشهر الحج إلى التنعيم أو إلى جدة ثم أتى بعمرة؛ فإنه يعتبر متمتعًا، ولكن لا يلزمه هدي؛ لأن الهدي إنما يجب على المتمتع الذي جاء بالعمرة في أشهر الحج من المواقيت التي حددها - صلى الله عليه وسلم -.
• • • •
أشهر الحج
فائدة (143):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
إن أشهر الحج هي شوال وذو القعدة وعشرة أيام من شهر ذي الحجة عند الجمهور، أما الإمام مالك وبعض المحققين والشيخ ابن عثيمين يرون: أن شهر ذا الحجة كلّه من أشهر الحج، وليست عشرة أيام منه.
• • • •
الإحرام من داخل المواقيت
فائدة (144):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
إن من كان قاصدًا الحج والعمرة، وقادمًا من بلاده خارج الحرم، وكان له أعمال وأقارب في جدة أو غيرها من البلاد التي داخل المواقيت، قال: له أن لا يحرم ولا يدخل في النسك إلا إذا كان سوف يَشْرُعُ فيه.
فإذا كان مُخططه أن يجلس في جدة لأعماله، أو عند أقاربه أيامًا، قبل الدخول في النسك؛ فإنه لا بأس أن يؤخر الإحرام حتى يعزم الدخول إلى مكة، فيحرم من مكانه، وليس عليه شيء.
• • • •
قطع النفل
فائدة (145):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
كل نفل يجوز قطعه وليس عليه قضاؤه؛ إلا الحج والعمرة؛ فإنه لا يجوز قطعه؛ إلا إذا اشترط وحصل موجب القطع، مثل: الحجز، أو المرض الشديد، أو الخوف ونحو ذلك.
• • • •
حكم الصلاة أمام الإمام
فائدة (146):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
لا تجوز الصلاة أمام الإمام، أي: بينه وبين الكعبة في جهته، قال: وهذا قول جمهور العلماء، قال: ولكن أجاز شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وبعض المحققين ذلك عند الازدحام.
• • • •
الاعتبار بالإهلال
فائدة (147):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 16/11/1417هـ:
إن من أحرم بعمرة في رمضان ثم لم يتمم طوافها وسعيها إلا بعد أن أعلن عن العيد، قال: إنه لا يعتبر متمتعًا، وأنها تحسب في رمضان، وقال: الاعتبار بالإهلال، يعني: بالدخول بالنسك، وقال: لو أهل بالعمرة في رمضان ثم لم يتم مناسكها إلا بعد العيد، أو بعد شهر شوال، يعني: في شهر ذي القعدة أو ذي الحجة؛ فلا يعتبر متمتعًا.
• • • •
الأفضلية في الأنساك الثلاثة
فائدة (148):
وقال الشيخ عبد الله البسام في درسه في الحرم بعد المغرب بتاريخ: 20/11/1417هـ:
الأنساك الثلاثة مجمع على جوازها، لكن الخلاف وقع في ما هو الأفضل، فقال الإمام أحمد والشافعي: التمتع أفضل الأنساك، وقال الإمام مالك: إن الأفضل القِرَانَ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قارنًا، وقال: إن الله لا يختار لنبيه إلا الأكمل والأفضل، وقال الإمام أبو حنيفة: الأفضل الإفراد؛ حيث يؤتى بالحج في نسك واحد مستقل.
ثم قال الشيخ البسام:
إن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وبعض المحققين، يقولون: من ساق الهدي فالأفضل القران، ومن لم يسق الهدي فالأفضل التمتع.
• • • •
حاضري المسجد الحرام
فائدة (149):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم بعد المغرب بتاريخ: 20/11/1417هـ:
يرى بعض العلماء أن حاضري المسجد الحرام هم من كانوا داخل المواقيت، فمثلًا: بين ميقات أهل المدينة والحرم، أي: الكعبة أكثر من أربعمائة كيلو، يعني: كل من هم داخل هذه المسافة يعتبر من حاضري المسجد الحرام، وقال الإمام مالك: ما كان داخل الأميال فهو من حاضري المسجد الحرام، وقال الإمام الشافعي وأحمد: ما كانَ يَقْصُر فيه الصلاة للخارج من الحرم فهو خارج المسجد الحرام، وما كان لا تقصر فيه الصلاة فهو داخل المسجد الحرام، أي: يكون من حاضري المسجد الحرام.
• • • •
الاستدامة أقوى من البداية
فائدة (150):
وقال الشيخ البسام في درسه في الحرم المكي بتاريخ: 27/11/1417هـ:
إن الاستدامة أقوى وألزم من البداية عند الفقهاء، ولذلك حُرِّمَ عقد النكاح والإنسان مُحْرِم، وأجازوا الرجعة للمطلقة؛ لأن الرجعة استدامة لعقد سابق.
