اميرة خواطر
05-21-2017, 03:12 AM
يقولُ اللهُ تعالى في القرءانِ الكريمِ في حقِّ نبيِهِ محَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :﴿ وإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾.
وروى البُخاريُّ من حديثِ عائشةَ في وصفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : « كانَ خُلُقُهُ القرءانَ » أي من أرادَ أن يعرفَ خلُقَ الرسولِ فليقرأ القرءانَ وليفهمْهُ، فكل خصلةِ خيرٍ أمرَ اللهُ في القرءانِ بالتخلُقِ بـها فهي من خُلُقِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
وعن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها عندما سُئِلَت عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت : “لم يكنْ فاحشاً ولا متفحِشاً، ولا سَخَّاباً في الأسواقِ ولا يجزي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يعفو ويصفحُ”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَا بعث اللهُ نبيًّا إلاّ حَسَنَ الوجهِ حسنَ الصوتِ و إنَّ نبيَّكُم أحسنُهُم وجها و أحسنُهم صَوتا »، رواه التّرميذي.
أخوةَ الإيمانِ ، لقد كان نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجملَ الناسِ خُلُقاً وخَلْقاً فقد قالَ البرَاءُ بنُ عازبٍ في وصفِه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ” كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم َأحسنَ الناسِ وجهاً وأحسنَه خَلْقاً “.
وأمّا صفةُ النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ التي ذُكِرَت في كتبِ الحديثِ أنه كان ربعةً، لم يكنْ قصيراً بل هو إلى الطولِ، وكان بعيدَ ما بينَ المنكبينِ، وكان أبيضَ مشرباً بحمرةٍ، كان مشرِقَ الوجهِ فقد روى البيهقِيُّ والطبرانِيُّ عن أبي عبيدةَ بنِ محمَّدِ بنِ عمَّارِ بنِ ياسرٍ قالَ : ” قلتُ للربيعِ بنت معوذ : صفي لي رسولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قالت : لو رأيتَهُ لَقُلتَ الشمسُ الطالعةُ “.
وروى التِرمذيُّ وأحمد عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ : « ما رأيتُ شيئاً أحسنَ من النبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، كأنَّ الشمسَ تجري في وَجْهِهِ ».
وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دقيقَ الحاجبينِ لم يكن غليظَهما وكان واسعَ العينينِ، وكانَ أهدبَ الأشفارِ أي كثيرَ شعرِ الجفون، ولم يكنْ نَحيفَ الكفِّ ولا نحيفَ القدمينِ، وكانَ طويلَ الذراعِ، وكان سواءَ البطنِ والصدرِ.
وكانَ في صوتِهِ جهر، لم يكن ضعيفَ الصوتِ، وكان أشكلَ العينينِ ومعنى أشكلِ العينينِ أي في بياضِه خطوطٌ حمرةٌ.
يقولُ واصفُهُ وهو أبو هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ : ” ما رأيتُ قبلَهُ ولا بعدَهُ مِثْلَهُ “ أي في حُسْنِ الخِلْقَةِ.
وكان أقنى الأنفِ ومعناه المرتفعُ أعلاه، لمْ يكنْ أعلاه منخفضاً بالنسبةِ للطرفِ، بلْ كان مرتفعاً أعلاه كما أن طرفَهُ مرتفعٌ.
وكان أجلى الجبهةِ واسعَ الجبينِ لمْ يكنْ ناتئَ الجبهةِ.
وكان شَعَرُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسودَ شديدَ السوادِ لم يظهرْ في شَعَرِهِ منَ الشيبِ إلاَّ نحوُ عشرينَ شَعَرةً وما سوى ذلكَ بقيَ على لونِهِ الأصليِّ السوادِ.
وكانَ من شأنِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إن تطَيَّبَ وإن لم يتطَيَّبْ طيبَ الرائحةِ، كانَ صحابِيٌّ اسمُهُ عقبةُ بنُ غزوانَ قد أصابَهُ الشِّرَى وهوَ ورمٌ كالدرهمِ، حكاكٌ مزعجٌ، يُحدِثُ كرباً وإزعاجاً شديداً لصاحبِهِ فقالَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : “تجَرَّدْ “، أي جَرِّدْ ظَهْرَكَ من ثوبكَ، فجرَّدَ ثوبَه، فوضعَ النبيُّ يدَهُ عليه، فعبِقَ الطيبُ بهِ بعدَ ذلكَ إلى ءاخرِ حياتِهِ، كانَ له أربعَةُ أزواجٍ كلُّ واحدةٍ تجتهدُ في أن تتطيَّبَ أكثرَ منَ الأخرى فكانَ هو يعبقُ بالطيبِ، من غيرِ أن يتَطَيَّبَ، مِنْ أجلِ أنَّ الرسولَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمَرَّ عليهِ حتى يذهبَ عنهُ. فبمسحِ رسولِ اللهِ عليه ذهبَ عنه الشِّرَى وبقيَ الطيبُ إلى ءاخرِ حياتِهِ مِنْ غيرِ أن يتطيَّبَ، يكونُ طيبُهُ أحسنَ ممَّن يتطيَّبُ بالمسكِ أو العنبَرِ أو غيرِ ذلكَ منَ الأطيابِ.
وليُعْلَمْ أيها الأحبةُ أنَّهُ يجوزُ أن يُرى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ بصورتهِ الأصليَّةِ التي ذكرْنا فقد روى البخاريُّ من حديثِ قتادَةَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : « مَنْ رءاني في المنامِ فقد رأى الحقَّ لأنَّ الشيطانَ لا يتزَيَّا بي». أي مَن رَأى صورتي الأصليةَ في المنامِ فقد رأى خاتمَ النبيينَ. وذلكَ لأنَّ اللهَ تعالى لم يعطِ الشيطانَ القدرةَ على أن يتشكلَ بصورةِ سيدِنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
وليُعلَم أيضاً أنَّ من رأى النبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ فذلكَ بشرى له بأنَّهُ يموتُ على الإيمانِ فقد روى البُخاريُّ من حديثِ أبي هريرة رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : « مَن رءاني في المنامِ فَسَيَراني في اليقظةِ ». وبيانُ ذلكَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رؤيتُهُ في المنامِ فيها بشرى كبيرة للرائي وهيَ أنه لا بُدَّ أن يراهُ في اليقظةِ حتى لو كان حينَ رؤيَتِهِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على غيرِ دينِ الإسلامِ فإنَّهُ لا بُدَّ أن يُسلِمَ ويرى رسولَ الله يقظَةً قبلَ أن يُفارِقَ الدنيا.
وقد ورَدَ بالإسنادِ المتصلِ أنَّ رجلاً كانَ في عصرِ السلَفِ أي في وقتٍ قريبٍ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وذلكَ بعدَ نحوِ مائة وخمسينَ سنةٍ يُسَمَّى الحسن بن حي، هذا كان من العلماءِ العاملين من أهلِ الحديثِ الأتقياءِ ولهُ أخٌ مثلُهُ، هذا الحسن بنُ حي لما كانَ على فراشِ الموتِ سمعَهُ أخوهُ يقرأُ قولَ اللهِ تعالى : ﴿ وَ مَن يُطِع الله والرسولَ فأولئك مع الذينَ أنعمَ اللهُ عليهم من النبيين والصِدِّيقين والشهداءِ والصالحين وحَسُنَ أولئكَ رفيقا ﴾ النساء / 69.
وكان بجانبهِ أخوهُ ، فقالَ له : “يا أخي تتلو تلاوةً أم ماذا؟”
قالَ : ” لا ، أرى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يضحَكُ إلَيَّ و يُبشرُني بالجنةِ وأرى الملائكةَ وأرى الحورَ العين”، فالوعدُ الذي ورَدَ في الحديثِ فسيراني في اليقظَةِ فإنه يُرادُ بهِ الرؤيةُ في الدنيا قبلَ الموتِ.
نسألُ اللهَ تعالى أن يرزُقَنا رؤيَتَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ هذه الليلة.
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين
وروى البُخاريُّ من حديثِ عائشةَ في وصفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : « كانَ خُلُقُهُ القرءانَ » أي من أرادَ أن يعرفَ خلُقَ الرسولِ فليقرأ القرءانَ وليفهمْهُ، فكل خصلةِ خيرٍ أمرَ اللهُ في القرءانِ بالتخلُقِ بـها فهي من خُلُقِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
وعن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها عندما سُئِلَت عن خُلُقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت : “لم يكنْ فاحشاً ولا متفحِشاً، ولا سَخَّاباً في الأسواقِ ولا يجزي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يعفو ويصفحُ”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَا بعث اللهُ نبيًّا إلاّ حَسَنَ الوجهِ حسنَ الصوتِ و إنَّ نبيَّكُم أحسنُهُم وجها و أحسنُهم صَوتا »، رواه التّرميذي.
أخوةَ الإيمانِ ، لقد كان نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجملَ الناسِ خُلُقاً وخَلْقاً فقد قالَ البرَاءُ بنُ عازبٍ في وصفِه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ” كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم َأحسنَ الناسِ وجهاً وأحسنَه خَلْقاً “.
وأمّا صفةُ النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ التي ذُكِرَت في كتبِ الحديثِ أنه كان ربعةً، لم يكنْ قصيراً بل هو إلى الطولِ، وكان بعيدَ ما بينَ المنكبينِ، وكان أبيضَ مشرباً بحمرةٍ، كان مشرِقَ الوجهِ فقد روى البيهقِيُّ والطبرانِيُّ عن أبي عبيدةَ بنِ محمَّدِ بنِ عمَّارِ بنِ ياسرٍ قالَ : ” قلتُ للربيعِ بنت معوذ : صفي لي رسولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قالت : لو رأيتَهُ لَقُلتَ الشمسُ الطالعةُ “.
وروى التِرمذيُّ وأحمد عن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ : « ما رأيتُ شيئاً أحسنَ من النبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، كأنَّ الشمسَ تجري في وَجْهِهِ ».
وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دقيقَ الحاجبينِ لم يكن غليظَهما وكان واسعَ العينينِ، وكانَ أهدبَ الأشفارِ أي كثيرَ شعرِ الجفون، ولم يكنْ نَحيفَ الكفِّ ولا نحيفَ القدمينِ، وكانَ طويلَ الذراعِ، وكان سواءَ البطنِ والصدرِ.
وكانَ في صوتِهِ جهر، لم يكن ضعيفَ الصوتِ، وكان أشكلَ العينينِ ومعنى أشكلِ العينينِ أي في بياضِه خطوطٌ حمرةٌ.
يقولُ واصفُهُ وهو أبو هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ : ” ما رأيتُ قبلَهُ ولا بعدَهُ مِثْلَهُ “ أي في حُسْنِ الخِلْقَةِ.
وكان أقنى الأنفِ ومعناه المرتفعُ أعلاه، لمْ يكنْ أعلاه منخفضاً بالنسبةِ للطرفِ، بلْ كان مرتفعاً أعلاه كما أن طرفَهُ مرتفعٌ.
وكان أجلى الجبهةِ واسعَ الجبينِ لمْ يكنْ ناتئَ الجبهةِ.
وكان شَعَرُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسودَ شديدَ السوادِ لم يظهرْ في شَعَرِهِ منَ الشيبِ إلاَّ نحوُ عشرينَ شَعَرةً وما سوى ذلكَ بقيَ على لونِهِ الأصليِّ السوادِ.
وكانَ من شأنِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إن تطَيَّبَ وإن لم يتطَيَّبْ طيبَ الرائحةِ، كانَ صحابِيٌّ اسمُهُ عقبةُ بنُ غزوانَ قد أصابَهُ الشِّرَى وهوَ ورمٌ كالدرهمِ، حكاكٌ مزعجٌ، يُحدِثُ كرباً وإزعاجاً شديداً لصاحبِهِ فقالَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : “تجَرَّدْ “، أي جَرِّدْ ظَهْرَكَ من ثوبكَ، فجرَّدَ ثوبَه، فوضعَ النبيُّ يدَهُ عليه، فعبِقَ الطيبُ بهِ بعدَ ذلكَ إلى ءاخرِ حياتِهِ، كانَ له أربعَةُ أزواجٍ كلُّ واحدةٍ تجتهدُ في أن تتطيَّبَ أكثرَ منَ الأخرى فكانَ هو يعبقُ بالطيبِ، من غيرِ أن يتَطَيَّبَ، مِنْ أجلِ أنَّ الرسولَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمَرَّ عليهِ حتى يذهبَ عنهُ. فبمسحِ رسولِ اللهِ عليه ذهبَ عنه الشِّرَى وبقيَ الطيبُ إلى ءاخرِ حياتِهِ مِنْ غيرِ أن يتطيَّبَ، يكونُ طيبُهُ أحسنَ ممَّن يتطيَّبُ بالمسكِ أو العنبَرِ أو غيرِ ذلكَ منَ الأطيابِ.
وليُعْلَمْ أيها الأحبةُ أنَّهُ يجوزُ أن يُرى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ بصورتهِ الأصليَّةِ التي ذكرْنا فقد روى البخاريُّ من حديثِ قتادَةَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : « مَنْ رءاني في المنامِ فقد رأى الحقَّ لأنَّ الشيطانَ لا يتزَيَّا بي». أي مَن رَأى صورتي الأصليةَ في المنامِ فقد رأى خاتمَ النبيينَ. وذلكَ لأنَّ اللهَ تعالى لم يعطِ الشيطانَ القدرةَ على أن يتشكلَ بصورةِ سيدِنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
وليُعلَم أيضاً أنَّ من رأى النبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ فذلكَ بشرى له بأنَّهُ يموتُ على الإيمانِ فقد روى البُخاريُّ من حديثِ أبي هريرة رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : « مَن رءاني في المنامِ فَسَيَراني في اليقظةِ ». وبيانُ ذلكَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رؤيتُهُ في المنامِ فيها بشرى كبيرة للرائي وهيَ أنه لا بُدَّ أن يراهُ في اليقظةِ حتى لو كان حينَ رؤيَتِهِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على غيرِ دينِ الإسلامِ فإنَّهُ لا بُدَّ أن يُسلِمَ ويرى رسولَ الله يقظَةً قبلَ أن يُفارِقَ الدنيا.
وقد ورَدَ بالإسنادِ المتصلِ أنَّ رجلاً كانَ في عصرِ السلَفِ أي في وقتٍ قريبٍ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وذلكَ بعدَ نحوِ مائة وخمسينَ سنةٍ يُسَمَّى الحسن بن حي، هذا كان من العلماءِ العاملين من أهلِ الحديثِ الأتقياءِ ولهُ أخٌ مثلُهُ، هذا الحسن بنُ حي لما كانَ على فراشِ الموتِ سمعَهُ أخوهُ يقرأُ قولَ اللهِ تعالى : ﴿ وَ مَن يُطِع الله والرسولَ فأولئك مع الذينَ أنعمَ اللهُ عليهم من النبيين والصِدِّيقين والشهداءِ والصالحين وحَسُنَ أولئكَ رفيقا ﴾ النساء / 69.
وكان بجانبهِ أخوهُ ، فقالَ له : “يا أخي تتلو تلاوةً أم ماذا؟”
قالَ : ” لا ، أرى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يضحَكُ إلَيَّ و يُبشرُني بالجنةِ وأرى الملائكةَ وأرى الحورَ العين”، فالوعدُ الذي ورَدَ في الحديثِ فسيراني في اليقظَةِ فإنه يُرادُ بهِ الرؤيةُ في الدنيا قبلَ الموتِ.
نسألُ اللهَ تعالى أن يرزُقَنا رؤيَتَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المنامِ هذه الليلة.
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين