المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا ما صنعته مضيفة الطيران عصر رمضان !!


ملكة الحنان
06-08-2018, 09:23 AM
هذا ما صنعته مضيفة الطيران عصر رمضان !!

(http://saaid.net/Doat/shaya/khalidshaya.htm)خالد بن عبدالرحمن الشايع


كان الوقت عصر رمضان ،
والطائرة في جو السماء ، غير مزدحمة بالمسافرين .
ولدى قيامي للوضوء شاهدت إحدى المضيفات قابعةً في مقعدٍ جانبي ، وليس حولها كثرةٌ من الركاب .
رأيتها وقد حملته بكفَّيها ، مهتمةً به غاية الاهتمام ، حتى إنها لم تشعر بمروري بجوارها .
لقد راحت هذه المضيفة في رحلة إيمانية تتلو فيها القرآن الكريم ، مستثمرةً وقت الفراغ في الطائرة ، لتأخذ نصيبها من القرآن في شهر القرآن .
كانت مني نظرة خاطفة نحوها ، ولما بين يديها ، ولم أشأ أن أسترسل في نظراتي ، غير أني لم أملك التوقف عن الاسترسال في تفكيري وتأملاتي .

عدتُ لمقعدي لأسجل في ذهني عدداً من الانطباعات ، التي يحسن أن أشرك فيها من يقرأ هذه الكلمات:
1/ إن الأصل في أهل الإسلام ذكوراً وإناثاً قربهم من الخير ومحبتهم له ، مهما تناءت بهم الأخطاء أو شطَّت بهم الأهواء .
فهذه المضيفة برغم كون عملها متضمنٌ لأنواع من المخالفات الشرعية ، كالسفر بلا محرم غالباً ، وكما يُطلب منها من التبرج والسفور ومخالطة الرجال والخضوع معهم بالقول على وجه يجرها وإياهم إلى أنواع المآثم ، برغم ذلك كله إلا أن نبتة الخير في قلبها لا زالت مُورِقة ، وزهرة الهدى ما برحت متفتحة ، وإن أصابها ما أصابها من لفح السموم والعطش .

2/ إننا أهل السنة والجماعة لندرك صفاء منهجنا ومتابعتنا فيه لرسولنا صلى الله عليه وسلم في النظر لمثل هذه الوقائع ، فهذه المضيفة مطيعة لله بطاعاتها ، عاصيةٌ لله بمعاصيها ، وهكذا عموم أصحاب المعاصي من أهل القبلة ، فلا نكفِّرُ أحداً بذنب ما لم يستحله ، والإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي .

3/ إن المسلمين والمسلمات مهما اقترفوا من الذنوب والخطايا فلا ينبغي أن تسيطر عليهم أفكار القنوط ومشاعر سوء الظن بالله تعالى ، فالناس ـ ما خلا الأنبياء ـ غير معصومين ، ولا بد من الزلل ، والعبد مأمورٌ بالاستقامة ، وإذا زلَّ فتجب عليه التوبة ، وينبغي ألا يقمع نفسه بمنعها من الخير ، بحجة أنها مذنبة خاطئة .

4/ إن هذه المضيفة ـ وأمثالها كثير ـ ليوضح حالها عظم الجناية في حقها من قبل واضعي الأنظمة ومخططي السياسات العامة في عالمنا الإسلامي .
فلو أن المنظرين لأنظمة العمل والدراسة والتدريب لاحظوا القواعد الشرعية في سنِّ الأنظمة في تلك المجالات ، لما كان لهذه المضيفة أن تزجَّ بنفسها في هذا المجال الموحش .

لكن البلية التي تأثر بها عالمنا الإسلامي : أن معظم الأنظمة تم استيرادها من دول غير إسلامية ، تخالفنا في شرائعها وثقافاتها وأخلاقياتها ، وتم تعميم تلك الأنظمة على مختلف المجالات الحياتية ، ولم يسلم من هذا الاتجاه إلا أجزاء يسيرة ، اصطلحوا على تسميتها بالأحوال الشخصية .
ونتيجة لهذا البلاء فقد انتشر تقنين كثير من الأمور المخالفة للشرع ، فسُنَّت الأنظمة الممكنة للرِّبا ، وأوجدت الأنظمة الممكنة من الاختلاط في مجال الدراسة والعمل ، وافتتحت المعاهد التي تعلم النساء فنون التبرج والسفور وألوان الفحش والرقص تحت مسمى الفن ، إلخ .

وإن هذه المضيفة للطيران ( التالية للقرآن ) لتعتبر واحدة من ثمرات إجبار الأجيال على مخالفة شريعة الرحمن ، بإحواجها لطلب الرزق من خلال أعمال ووظائف تخدش الكرامة وتخلُّ بالحياء .

ولو أن الأنظمة التي سنَّها المنظرون لصناعة الطيران ـ مثلاً ـ استشعروا انتماءهم الإسلامي لجعلوا عمل المرأة سالماً من الاختلاط والخلوة والتبرج والسفر بلا محرم ، ومن غير هذا من المآثم ،،، ولكن !!.

وقل مثل ذلك في مجالات أخرى ارتكب ويرتكب من خلالها ساسة التخطيط في عالمنا الإسلامي أعظم أنواع الجرائم في حق شعوبهم ، بسبب فتنتهم لهم في دينهم ، عبر أنظمة تحملهم على ركوب المآثم : ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ) [البقرة : 191]

تلك الأنظمة التي يجبر عليها المجتمع في مجالات شتى ، فيرفضها الجيل الأول ، لكن الأجيال اللاحقة تتفتق أفهامها عليها ، فعلى تلك الأنظمة الجائرة يَشِبُّ الصغير ، ويهرم الكبير ، ويصير المنكر معروفاً ، والفحش مألوفاً ، وهاهي وسائل الإعلام تنضح بالنماذج السيئة التي تمارس مقدمات الفاحشة علناً عبر الشاشات ، ولا يتوانى الوسط الإعلامي ـ في معظمه ـ عن اعتبار هؤلاء ( الفاحشيون ) نجوماً يروِّج لهم ، ويحسِّن أفعالهم المنكرة !.

كيف حدث ذلك ؟.

إنها الأنظمة والقوانين المحادة لشرع الله المطهر ، ذلك أن أفراد المجتمعات الإسلامية ذكوراً وإناثاً لديهم القبول الكبير لترسم حدود الشرع المطهر ، لو أن بيئتهم وتنظيماتهم كانت معينةً لهم على ذلك .

وإننا في المملكة العربية السعودية لنحمد الله على نعمة تحكيم الشرع المطهر ، وإنَّ من شكر هذه النعمة المحافظة على هذا المسلك ومنع الإخلال به من كل أحد ، والله المستعان .

ميرا
06-08-2018, 09:24 AM
متصفح ا نيق ورآقي بمحتوآه
سلمت يدآك على الانتقآء المميز
بـ نتظـآر آلمزيد من هذا آلفيـض الراآقي
لك كل الود والاحترام

عنيده
06-08-2018, 06:39 PM
طرح جميــــــــــــل..

ومجهود رآئع ومفعم بآلجمال وآلرقي..


يعطيك آلعافيه على هذآ آلتميز ..


وسلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~


كنت هنا
خواطر عاشق

أمير المحبه
06-09-2018, 12:17 AM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

أميره بذوقي
06-09-2018, 01:39 AM
جزاك الله كل خير ونفع بك
وجعل جنآن الفردوس مقآمك

اميرة خواطر
06-09-2018, 08:03 AM
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866942.gif

ألــــف شـــكـــــر
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866941.gif
.
يَآَ مَآَلْ اََلَعَآَفِيَهَ




لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ



كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ



وُدِيِّ
.
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866941.gif
http://www.tratel3asheq.com/up/uploads/13651866942.gif

ضامية الشوق
06-09-2018, 02:17 PM
سلمت يمناك
طرح جميل جدا